"البيت الذي لا ينام… لغز قصر وينشستر"

"البيت الذي لا ينام… لغز قصر وينشستر"

0 reviews

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

القصه اليوم عن: المنزل الذي لا ينام… لغز قصر وينشستر

 

 

في أواخر القرن التاسع عشر، كانت سارة وينشستر، أرملة المليونير الأمريكي "ويليام وينشستر" صاحب شركة البنادق المشهورة، تعيش حياة رغيدة في بوسطن. لكن حياتها تغيرت كليًا حين فقدت طفلتها الوحيدة وهي رضيعة، وبعدها بسنوات قليلة مات زوجها فجأة بمرض غامض. الفقدان المزدوج تركها غارقة في حزن شديد، ومنعزلة عن العالم، حتى بدأ الحزن يتحول إلى هاجس مرعب.

في تلك الفترة، لجأت سارة إلى وسيط روحاني طلبًا لإجابات. وهناك سمعت كلمات ستغير حياتها إلى الأبد: "عائلتك ملعونة، وأرواح الذين ماتوا بسبب بنادق وينشستر ستظل تلاحقك. السبيل الوحيد لتهدئتهم هو أن تشيد منزلًا لا يكتمل أبدًا… استمري في البناء طوال حياتك."
كانت هذه الكلمات بداية أسطورة حقيقية لا تزال تُروى حتى اليوم.

عام 1884، انتقلت سارة إلى سان خوسيه في كاليفورنيا، واشترت قطعة أرض كبيرة، وشرعت في بناء القصر. منذ اليوم الأول، لم يتوقف العمل فيه لحظة واحدة. كانت فرق العمال تتناوب ليلًا ونهارًا على البناء، التعديل، والهدم، ثم إعادة البناء. هذا الأمر استمر لمدة 38 سنة كاملة، حتى وفاتها.

لكن الغموض الحقيقي كان في تصميم القصر. لم يكن مجرد منزل ضخم، بل كان أشبه بمتاهة بلا منطق:

سلالم تؤدي إلى جدران مغلقة.

أبواب تفتح على فراغ في الطابق الثالث.

نوافذ مثبتة داخل الجدران الداخلية.

ممرات طويلة تنتهي فجأة في حائط.

يُقال إن سارة كانت تغير تصميم الغرف والممرات باستمرار، حتى تربك الأرواح وتمنعها من العثور عليها. لم تكن تنام في نفس الغرفة ليلتين متتاليتين، وكانت تتحرك بصمت في أرجاء القصر ليلًا، أحيانًا تحمل شمعة صغيرة، وأحيانًا تختفي في أجنحة مغلقة لا يعرف أحد ما بداخلها. حتى الطعام كان يصلها بطرق غريبة، حيث كانت تضعه في ممر خاص ليأخذه الخدم دون أن يروها.

القصر اليوم يحتوي على أكثر من 160 غرفة، 40 سُلَّمًا، و2000 باب. بعض الأبواب لا تفتح إلا على فراغ، وبعض النوافذ تكشف عن جدار صلب خلفها. حتى الجرس في القصر كان له دور غامض، إذ تقول بعض الروايات إنه كان يُقرع أحيانًا في منتصف الليل من تلقاء نفسه، وكأن أحدًا يحاول استدعاء من رحلوا منذ زمن.

بعد وفاة سارة عام 1922، توقف البناء فجأة، وكأن القصر نفسه دخل في سبات. لكن الزائرين يؤكدون أن المكان لم يهدأ أبدًا. هناك من يسمع خطوات تتبعه في الممرات الخالية، وآخرون يشمون رائحة أزهار بنفسجية تظهر فجأة وتختفي. بعض المرشدين السياحيين أقسموا أنهم شعروا بيد باردة تلامسهم، رغم عدم وجود أحد بجانبهم.

العلماء يفسرون معظم هذه الظواهر بتيارات الهواء، أو تأثير الصوت داخل المتاهة المعمارية، لكن كثيرين يرفضون هذه التفسيرات، معتبرين أن القصر ما زال مأهولًا بأرواح الماضي.

قصر وينشستر ليس مرعبًا لأنه مليء بالأشباح المؤكدة، بل لأنه شهادة حية على حياة امرأة قضت عمرها هاربة من لعنة غير مرئية. كل جدار، كل باب مسدود، وكل درج يصعد إلى العدم… يروي قصة خوف لم ينتهِ أبدًا.

اليوم، يقف القصر كأحد أشهر معالم الرعب في العالم، ومزار لكل من يبحث عن مواجهة مع الغموض. وحين تدخل أروقة "المنزل الذي لا ينام"، قد تجد نفسك تتساءل: هل كنت وحدك فعلًا… أم أن هناك من يراقبك من الظلال؟ نعم 

وبس كدا القصه خلصت اتمني تكون اعجبتكم

وانتظرو القصه القادمة ان شاء الله
 

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by
articles

2

followings

0

followings

2

similar articles