
"جاكي شان: من كومبارس بسيط إلى أسطورة الأكشن الكوميدي في هوليوود الجزء الثاني
جاكي شان.. لما هوليوود قالتله "اتفضل يا نجم!"

بعد ما جاكي شان بهدل نفسه في التسعينات وضحكنا كلنا بأفلام زي **Drunken Master II** و **Supercop**، هوليوود قالت: "استنى يا عم، هو إزاي عندنا نجم بالحجم ده في آسيا ولسه ما جبنهوش هنا؟".
بس المشكلة إن هوليوود في الأول ماكنتش فاهمة جاكي. حاولوا يدخلوه أفلام عادية زي "The Protector" سنة 1985، لكن الفيلم وقع وقعته، والناس هناك ما استوعبتش لسه خلطته الغريبة: أكشن + بهلوانيات + ضحك.
جاكي بقى قاعد في التسعينات يقول: "أنا عايز أفتح قلوب الأمريكان، بس مش عايز أسيب ستايلي.. أنا مش بعمل زي فان دام ولا شوارزنيجر، أنا ليّ طريقي". وفضل يحاول ويجرب لحد ما جات اللحظة التاريخية.
Rumble in the Bronx (1995)في – بداية الانفجار

جاكي دخل أمريكا من الباب الكبير بفيلم **Rumble in the Bronx**. الفيلم متصور أصلاً في كندا عشان التكلفة، بس الناس افتكرت إن ده برونكس بجد 😂. ومع ذلك، الفيلم نجح نجاح خرافي.
جاكي طلع بدور الشاب اللي بيزور قريبه في نيويورك ويتورط مع عصابة، ويبدأ بقى يوزع ضرب من بتوعه اللي يخليك تقول: "ده بيطير إزاي؟!".
الفيلم فتح له الطريق عند الجمهور الأمريكي، لأنهم اكتشفوا إن الأكشن ممكن يكون مضحك ولذيذ من غير دم وقتل. ومن هنا بقى اسمه على لسان كل الناس.
Rush Hour (1998) – الضربة القاضية

جاكي كان محتاج نقلة ضخمة، وجت مع فيلم **Rush Hour** اللي شارك فيه مع الكوميديان الأمريكي **كريس تاكر**. يا سلام بقى على الكيميا اللي بينهم! واحد صيني مش بيعرف يتكلم إنجليزي كويس، والتاني أمريكاني مش بيبطل رغّي.
الفيلم كان ضحك من أول مشهد لآخر مشهد، ومع ذلك مليان أكشن على مستوى عالمي. الجمهور الأمريكي اتجنن عليه، وشباك التذاكر اتفجر. هوليوود قالت: "بس.. لقينا التركيبة".
وبقى جاكي "النجم الصيني العالمي"، مش بس بطل آسيا.
جاكي وشهرة الألفية الجديدة

بعد Rush Hour، جاكي ماوقفش. نزل أفلام ورا بعضها، وكل واحد فيهم كان بيأكد إنه مش جاي "ضيف شرف"، لأ، ده جاي يثبت نفسه في أرض النجوم.
* **Shanghai Noon (2000)** مع أوين ويلسون: كوميديا/ويسترن، جاكي بيقاتل الكاوبويز بالحركات البهلوانية.
* **Rush Hour 2 (2001)**: كمل الضحك والنجاح مع كريس تاكر، والإيرادات كسرت حاجز النص مليار.
* **The Tuxedo (2002)**: فكرة مجنونة عن بدلة بتدي قدرات خارقة، الفيلم يمكن ماكانش تحفة، بس ضحكنا.
* **Shanghai Knights (2003)**: تكملة للمغامرات الكاوبوي.
* **Rush Hour 3 (2007)**: رجع مع كريس تاكر تاني، والجمهور كان مستنيهم زي ما بيستنى العيد.
جاكي في الفترة دي بقى "براند" لوحده. أي فيلم يحطوا اسمه على البوستر يلم فلوس من العالم كله.
سر نجاحه في هوليوود
تعالى نحللها كده:
1. **هو مش سوبر هيرو**: زي ما قولنا قبل كده، جاكي دايمًا بيتبهدل ويتعور في الفيلم. الجمهور الأمريكي حب ده لأنه مختلف عن أبطالهم اللي بيكسبوا من أول ضربة.
2. **كوميديا عالمية**: الضحك عند جاكي ما بيعتمدش على لغة. حتى لو مش فاهم إنجليزي أو صيني، مجرد تشوفه بيقع أو بيتلخبط هتضحك غصب عنك.
3. **الإصرار**: هوليوود حاولت في الأول تطبعه على مزاجها، لكن هو رفض. فضل يعمل طريقته لحد ما الناس اقتنعت إن ده ستايل خاص.
جاكي والجانب الإنساني

مش كل الناس تعرف إن جاكي في حياته برا الشاشة كان عنده جانب خيري رهيب. بيحب يساعد الأطفال والفقراء، وبيتبرع بملايين لمستشفيات ومدارس. دايمًا يقول: "أنا كسبت كتير من الجمهور، فلازم أديهم حاجة في المقابل".
وكمان رغم شهرته العالمية، فضل محتفظ بروحه البسيطة. عمره ما خد نفسه بجدية زيادة. دايمًا يضحك ويمزح حتى في اللقاءات التلفزيونية.
مين ينسى المشاهد دي:
* قفزته من المبنى لـ المبنى في **Rumble in the Bronx** (وكسر رجله).
* المطاردة على السلالم في **Police Story**.
* المطعم اللي قلبه كله فوق دماغه في **Rush Hour 2**.
* أو مشهد الكاوبويز اللي حاولوا يمسكوه في **Shanghai Noon**، وهو قاعد يعمل بهم عروض بهلوانية زي السيرك.
كل دي مشاهد بقت علامات في تاريخ السينما.
الجمهور حبه ليه؟

خلينا نكون صريحين: جاكي محبوب مش عشان بس "بطل بيضرب"، لكن لأنه شخص عنده روح طفل. لما تشوفه بيضحك أو بيتلغبط في الفيلم، بتحس إنه صديقك أو جارك، مش نجم بعيد عنك.
وده اللي خلاه يلمس قلوب الناس في آسيا، أوروبا، وأمريكا.جاكي والجيل الجديد
جاكي كمان ماوقفش عند نفسه. في الألفينات والتسعينات المتأخرة بدأ يعمل أفلام تناسب الأجيال الجديدة زي **The Karate Kid (2010)** مع جادن سميث، ابن ويل سميث. المرة دي لعب دور المعلم، وورّانا إنه مش بس بطل، لكنه كمان حكيم يعلّم القيم قبل الضرب.
الجمهور شاف فيه صورة "الأب الطيب" اللي بينقل خبرته للجيل الجديد.
لحد هنا..

نقدر نقول إن رحلة جاكي من منتصف التسعينات لحد الألفينات كانت رحلة "فتح العالم". بدأ من آسيا، مسك أمريكا، وبعدين بقى "ملك الكوميديا الحركية" اللي محدش يقدر يقلده.
جاكي مش بس ممثل.. ده مدرسة كاملة. أي ممثل أكشن بعده حاول يقلده، بس مفيش حد قدر يجمع بين الخطر والضحك بنفس السهولة.
جاكي شان بعد التسعينات بقى أيقونة عالمية. من أول ما دخل هوليوود بفيلم **Rumble in the Bronx** لحد ما بقى نجم الألفية بـ **Rush Hour** و **Shanghai Noon**، أثبت إنه مش مجرد بطل، لكنه "ظاهرة".
ظاهرة بتخليك تضحك وتندهش وتتعجب، وفي الآخر تخرج من الفيلم وانت بتقول: "هو الراجل ده من كوكب تاني ولا إيه؟!".
وبرغم كل السنين، لسه جاكي محتفظ بروحه المرحة، ولسه بيخلي أي حد يتفرج عليه يبتسم. .