"صرصور ولا زعيم مافيا؟"

"صرصور ولا زعيم مافيا؟"

Rating 0 out of 5.
0 reviews

مقدمة

الحياة اليومية مليئة بمواقف صغيرة قد تبدو مرعبة في لحظتها، لكنها بعد مرور الوقت تتحول إلى قصص مضحكة نضحك عليها مع العائلة والأصدقاء. ومن أغرب وأطرف المواقف التي مررت بها كانت مع الصراصير، تلك الكائنات الصغيرة التي نجحت دائمًا في إخافتي، بل وصارت جزءًا من ذكرياتي التي لا تُنسى. في هذا المقال سأشارك معكم بعض المواقف الطريفة التي عشتها مع الصراصير، وكيف تحولت لحظات الخوف إلى ذكريات مليئة بالضحك.


الموقف الأول: الصرصار الطيّار في الصالة

كنت في أول إعدادي، جالسة على الطاولة في الصالة أشاهد التلفاز بينما الجميع نائم. فجأة شعرت بشيء يمر بجوار قدمي، فظننته مجرد ذبابة، لكني فوجئت بأنه صرصار يطير! لم أفكر مرتين، قفزت مسرعة نحو المطبخ وأحضرت "المقشة" والـ"شباشب" لأتخلص منه، لكن الصرصار كان أسرع مني. كلما حاولت الإمساك به طار مرة أخرى، حتى انتهى بي الحال أغلق النور والتلفاز وأجري إلى غرفتي وأغلق الباب ورائي، متمنية أن يختفي في الصباح!


الموقف الثاني: صرصار الزبالة

في يوم آخر، كنا نبحث عن صرصار دخل المطبخ ولم نعثر عليه. وفي اليوم التالي طلبت مني أمي أن أرمي الزبالة. كعادتي الصغيرة حينها، حملت السلة على رأسي وأنا في طريقي للخارج. فجأة شعرت بشيء يتحرك فوقي، فظننته نملة، لكن المفاجأة أن الصرصار نزل من على رأسي مباشرة! أطلقت صرخة مدوية، وحاولت التخلص منه وأنا أبكي. من بعدها أقسمت أنني لن أحمل سلة الزبالة على رأسي مرة أخرى، وصارت هذه الحادثة حديث العائلة لفترة طويلة.


الموقف الثالث: الصرصار والبامية والتابلت

في إحدى الإجازات الصيفية ببيت العائلة في مصر، كنت جالسة مع أختي نستخدم التابلت والهاتف في غرفة مظلمة. فجأة شعرت بشيء يتحرك فوقي، فصرخت على أختي وأشعلنا النور، فإذا هو صرصار آخر! حاولنا مطاردته بالشباشب، لكنه طار في اللحظة الأخيرة، فهربنا سريعًا لننام في الصالة. لم ينتهِ اليوم هنا، بل استيقظنا مبكرًا للسفر إلى البلد، فوضعت التابلت في حقيبة بها بامية دون أن أنتبه. وبالطبع سقطت البامية على التابلت وتلف بسببها، وكان هذا الموقف كارثة أخرى أضافت المزيد من الكوميديا السوداء إلى يومي!


تعليق عائلي مضحك

الأغرب من كل ذلك أن عائلتي كانت دائمًا تمازحني بسبب هذه المواقف. كانوا يقولون لي إن الصراصير "تحبني" لأنها لا تترك مناسبة إلا وظهرت فيها معي، حتى أصبحوا ينادونني أحيانًا مازحين: "يلا يا صرصار"! ومن كثرة هذه المواقف، صار الأمر مادة للضحك أكثر من كونه خوفًا حقيقيًا.


خاتمة

قد تكون الصراصير كائنات مزعجة، لكن المواقف التي عشتها معها علّمتني أن كل موقف صعب يمكن أن يتحول إلى ذكرى مضحكة بمرور الوقت. والآن، كلما تذكرت تلك الليالي المليئة بالصراصير، لا أشعر بالخوف، بل أضحك على نفسي وعلى ردود أفعالي الطفولية.


image about
comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by
articles

3

followings

0

followings

2

similar articles
-