رحلة سلام الترجمان لسد يأجوج ومأجوج .. هل حقيقة ام مجرد اسطورة  ؟!

رحلة سلام الترجمان لسد يأجوج ومأجوج .. هل حقيقة ام مجرد اسطورة ؟!

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

رحلة سلام الترجمان لسد يأجوج و مأجوج حقيقة ام اسطورة ؟؟ 

تُعد رحلة سلام الترجمان واحدة من أغرب وأهم الرحلات التاريخية التي ارتبطت بالتراث الإسلامي، حيث حملت بين طياتها محاولة الوصول إلى السد الذي بناه ذو القرنين لصد يأجوج ومأجوج، تلك الأقوام التي ورد ذكرها في القرآن الكريم. وقد تحولت هذه الرحلة إلى قصة مليئة بالتفاصيل المدهشة التي تداخل فيها الواقع بالتاريخ والأسطورة.

أسباب الرحلة :-

في عهد الخليفة العباسي الواثق بالله عام (232 هـ / 846 م) ، راود الخليفة قلق شديد بشأن سد يأجوج ومأجوج. فقد رأى في منامه وكأن السد قد انفتح، فاستيقظ وهو في حالة من الرهبة، وأمر بإرسال بعثة للتحقق من الأمر على أرض الواقع. هنا برز اسم ( سلام الترجمان ) ، الرجل المعروف بإجادته لعدة لغات وقدرته على التواصل مع الشعوب المختلفة وكان يلقب بينهم ب ( سلام الترجمان صاحب الثلاثين لسان ) . فاختاره الخليفة ليكون قائدًا لهذه المهمة الصعبة.

تفاصيل الرحلة:-

انطلق سلام الترجمان على رأس بعثة مكونة من خمسين رجلًا، ومعهم المؤن والزاد. كانت وجهتهم بلاد ما وراء النهر، ومنها إلى أقاصي الشرق حيث يُعتقد أن السد يقع هناك بين جبال شاهقة. استغرقت الرحلة أشهراً طويلة، عانوا خلالها من مشقة السير في الصحارى والجبال القاسية، حتى وصلوا إلى مناطق يقطنها أقوام لا يتحدثون العربية، فاضطر سلام إلى استخدام معرفته باللغات ليفهم إشاراتهم وكلماتهم.

واصلت البعثة التقدم حتى وصلوا إلى وادٍ عظيم تحيط به جبال ضخمة، وهناك شاهدوا بناءً هائلاً قيل إنه سد ذو القرنين. وقد وُصف السد بأنه جدار ضخم من الحديد والنحاس، تعجز أي قوة بشرية عن اختراقه. وذكر سلام أن الناس في تلك المنطقة أخبروه أن يأجوج ومأجوج ما زالوا خلف السد، يحاولون كل يوم الحفر فيه دون جدوى، وأنه إذا أذن الله بانفتاحه ستكون فتنة عظيمة في الأرض.

العودة والتقرير:-

بعد أن دوّن سلام الترجمان مشاهداته، عاد مع البعثة إلى بغداد ليعرض الأمر على الخليفة الواثق بالله. وقد أكد في تقريره أن السد ما زال قائماً، وأنه لم ير ما يدل على انفتاحه. فاطمأن الخليفة إلى ذلك وهدأ قلقه. وهكذا أصبحت هذه الرحلة وثيقة تاريخية فريدة تداخل فيها الحس الديني مع الاهتمام السياسي والعسكري للدولة العباسية.

دلالات الرحلة :-

تُظهر لنا رحلة سلام الترجمان عدة معانٍ مهمة؛ فهي تعكس اهتمام الخلفاء العباسيين بمتابعة قضايا العقيدة والقرآن، كما تكشف عن النزعة الاستكشافية التي دفعتهم إلى إرسال البعثات لمسافات بعيدة في زمن لم يكن السفر فيه سهلاً. كذلك تبين الرحلة الدور الكبير للمترجمين والعلماء في نقل المعارف والتواصل بين الشعوب.

هنا السؤال : هل القصة حقيقة ام مجرد اسطورة ؟! 

رحلة سلام الترجمان إلى سد يأجوج ومأجوج ستظل من أبرز الرحلات التاريخية التي امتزج فيها الخيال بالواقع. ورغم أن تفاصيلها قد تبدو اليوم أقرب إلى الأسطورة، فإنها تعكس روح عصرها، وتعطينا لمحة عن مدى اهتمام المسلمين بقصص القرآن والسعي لفهمها على أرض الواقع. إنها قصة تبقى حية في وجدان التاريخ، وتؤكد أن البحث عن الحقيقة كان دوماً دافعاً للإنسان لاكتشاف المجهول وبالرغم من انها قد تبدو مجرد اسطورة و اننا مازلنا حتى الان لا نعلم مكان السد بالرغم من وجوده بشكل واضح على خريطة  ( الادريسي ) الذى حدد مكان السد بشكل واضح . ستظل هذة القصة سواء كانت حقيقة او خيال هى موعظة لكل المسلمين ان هذا الخطر القادم من وراء السد هو علامة كبرى لنهاية الدنيا و الاستعداد لليوم الاكبر - يوم الحساب - فاللهم ارحمنا و اغفر لنا و توفنا وانت راض عنا يا الله .

image about رحلة سلام الترجمان لسد يأجوج ومأجوج .. هل حقيقة ام مجرد اسطورة  ؟!

وفي نهاية المقالة اتمنى اكون عند حسن ظنكم 

 وانتظروا قصص تاريخية عظيمة عن الابطال المسلمين في العصور القديمة … 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

2

متابعهم

0

متابعهم

1

مقالات مشابة
-