عالم ما وراء الظلال

عالم ما وراء الظلال

Rating 0 out of 5.
0 reviews

🔥 رواية: عالم ما وراء الظلال

 

image about عالم ما وراء الظلال

البوابة

في أعماق غابة منسية على أطراف قرية "السراب"، يقف معبد قديم محطّم، تغطي جدرانه نقوش غريبة لا يفهمها أحد. يقال إن هذا المعبد ليس سوى "البوابة" التي تربط عالم البشر بعالم آخر، عالم لا يعرف النور، حيث تعيش كائنات من نار وظلام… الشياطين.

الشاب "آدم" كان باحثاً في الأساطير، يهوى اقتحام الأماكن المهجورة. وفي إحدى ليالي الشتاء، دخل المعبد حاملاً مصباحاً قديماً، وعندما لمس أحد النقوش، انشقّت الأرض تحته، وسقط في هاوية لا نهاية لها.

الهبوط إلى الظلام

عندما فتح عينيه، لم يجد نفسه في الغابة، بل في أرض سوداء تمتد بلا نهاية، سماءها مغطاة بدخان أحمر كثيف، وأصوات صرخات بعيدة تملأ الأفق. كانت الصخور متوهجة كالجمر، والأنهار تجري بدماء تغلي. لقد أدرك أنه عبر إلى "عالم الشياطين".

 سيد العرش الأسود

بين جبال من النار، رأى قصراً ضخماً مبنياً من العظام، تعلوه أعمدة سوداء تلتف حولها أرواح معلّقة تصرخ بلا توقف. وهناك جلس "مالك العرش الأسود"، شيطان هائل ذو عيون جمرية وقرون ملتوية، يُدعى "أزماجور".
ابتسم الشيطان قائلاً:
"مرحباً بك، أيها الغريب. قليلون من البشر وصلوا إلى هنا أحياء."

 مدينة الشياطين

قادوه إلى مدينة "نارازول"، حيث يعيش الشياطين في أبراج عالية مصنوعة من الحديد المنصهر. كانت الكائنات هناك تختلف؛ منهم شياطين بجسد بشري ورأس حيواني، وآخرون بلا وجوه، فقط صرخات. لم يكن آدم يعرف إن كان في كابوس أم واقع.

علم أن هذا العالم منقسم:

  • قبيلة النار: شياطين محاربون، يتغذون على أرواح المذنبين.
  • قبيلة الظل: شياطين متخفية، لا تُرى إلا في المرايا.
  • قبيلة الدم: يتغذون على دماء البشر الأحياء، ويسعون للعودة إلى الأرض.

"أزماجور" عرض على آدم صفقة:
إما أن يبقى عبداً في عالم الشياطين، أو يعود إلى الأرض مقابل خدمة وحيدة… فتح البوابة من جديد.
لكن آدم أدرك أن عودته قد تجلب كارثة على العالم البشري، لأن الشياطين سيغزون الأرض.

 

في الليل، ساعدته شيطانة من قبيلة الظل تُدعى "سيراف"، كانت مختلفة عن غيرها، تكره العبودية وتبحث عن الحرية. دلّته على طريق يؤدي إلى "مغارة الأرواح"، حيث يمكن للبشر أن يجدوا بوابة عودة، لكن عليه أن يعبر "نهر الدم" ويواجه "حارس البوابة"، وحشاً أسطورياً لا يُهزم.

 المواجهة

على ضفاف النهر، وقف الحارس: مخلوق ضخم بسبعة رؤوس، يزأر فتتصدع الصخور. خاض آدم معركة يائسة مستخدماً خنجر غريب وجدته "سيراف"، خنجر يقال إنه صُنع من دم ملاك سقط. وبعد قتال مرعب، استطاع طعن قلب الوحش، ليفتح له طريق العودة.

العودة

عندما عبر البوابة، استيقظ في نفس المعبد القديم، لكن النقوش اختفت، وكأن شيئاً لم يكن. غير أن عينيه انعكست فيهما حمرة غريبة… فقد عاد، لكن جزءاً من عالم الشياطين ظل محبوساً داخله.


 

 


comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by
articles

4

followings

2

followings

1

similar articles
-