🌌 رحلة لولو في مملكة الأحلام – الجزء الثاني: عودة الضو

🌌 رحلة لولو في مملكة الأحلام – الجزء الثاني: عودة الضو

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

 

 

🌌 رحلة لولو في مملكة الأحلام – الجزء الثاني: عودة الضو

 

 

image about 🌌 رحلة لولو في مملكة الأحلام – الجزء الثاني: عودة الضو

 

مرت أيام كثيرة منذ تلك الليلة العجيبة التي عادت فيها لولو من عالم الأحلام.
كانت كل صباح تستيقظ وهي تشعر بشيء غريب في قلبها — حنين خفيف، وشعور بأنها لم تنتهِ بعد من رحلتها.

كانت تمسك بدفترها الأزرق، تنظر إلى الرسومات التي ملأت صفحاته:
نوفا العصفور الفضي 🕊️، وتوتو الأرنب الصغير 🐾، وقلعة الضباب الفضي 🏰…
لكن شيئًا جديدًا بدأ يحدث: بعض الرسومات بدأت تضيء ليلًا بخفوت!

في البداية ظنت أنها تتخيل، لكنها ذات مساء رأت بوضوح أن الصفحة الأخيرة من دفترها تتحرك ببطء.
ظهرت كلمات بخطّ لم تكتبه هي:

"الضوء اختفى من المملكة، ونوفا ينتظرك عند بوابة الغيوم.
لا تتأخري، يا لولو."

ارتجف قلبها، وشعرت أن المغامرة عادت تدعوها من جديد…

 

✨ البوابة تعود للظهور

 

في تلك الليلة، جلست لولو قرب نافذتها تتأمل القمر.
وفجأة، تكرّر ذلك النور الدافئ ذاته الذي رأته أول مرة، عند زاوية غرفتها.
فتحت عينيها على اتساعهما — إنها البوابة!
لكن هذه المرة كان لونها رماديًّا مائلًا إلى الفضي، كأنها حزينة.

لم تتردد لولو، حملت دفترها الأزرق، ومرّت عبر الضوء.
وفي لحظة، عادت إلى مملكة الأحلام… لكنها لم تكن كما تركتها.

السماء أصبحت باهتة، الألوان خفتت، والطيور توقفت عن الغناء.
حتى الأنهار اللامعة أصبحت رمادية.

ظهر نوفا، لكن ريشه الفضي أصبح خافتًا.
قال بصوت مبحوح:

"لولو… لقد سُرق الضوء من المملكة. لا نعرف من الفاعل، لكن بدون الضوء، سينتهي الحلم قريبًا."

رفعت لولو رأسها بشجاعة:

“لن أسمح بذلك. سنعيد الضوء معًا!”

 

🌫️ البحث عن مفتاح الضباب

 

قادها نوفا إلى أطراف المملكة، حيث يعيش الحكماء القدامى داخل كهوف من البلور.
وهناك، وجدت لولو صخرة منقوشة برموز عجيبة.
اقتربت منها، وإذا بالصخرة تهمس بصوت يشبه الريح:

"ابحثي عن مفتاح الضباب في قلب الغابة المعكوسة،
لكن احذري… ما ترينه ليس دائمًا الحقيقة."

دخلت لولو الغابة، وكان كل شيء فيها غريبًا —
الأشجار تعكس صورتها، والطرق تدور في دوائر.
كان من السهل أن تضيع، لكن لولو تذكرت قول جدتها:

"اتّبعي صوت قلبك، لا صوت الخوف."

وبالفعل، حين أغمضت عينيها وركّزت، سمعت لحنًا خافتًا يأتي من بعيد.
تتبّعت الصوت حتى وصلت إلى شجرة كبيرة ذات جذور تشعّ بضوء ذهبي.

عند جذورها وجدت صندوقًا صغيرًا من الكريستال. فتحته، فوجدت بداخله مفتاحًا فضيًا يشبه القمر.
وعلى جانبه كان محفورًا:

“الصدق وحده يفتح الباب.”

 

🪞 مواجهة ظلّ لولو

 

عادت لولو إلى القلعة الغامضة التي زارتها في رحلتها الأولى.
لكن هذه المرة، كانت المرآة تنتظرها.
اقتربت منها، فرأت ظلًّا يشبهها تمامًا، لكنه بعينين داكنتين لا تحملان بريق الحياة.

قال الظل بصوت هادئ لكنه مرعب:

"لماذا عدتِ يا لولو؟ ظننتِ أن الأحلام كلها جميلة؟ هناك وجوه أخرى للأحلام… ظلالها، مخاوفها، أسرارها."

ارتجفت لولو قليلاً، ثم أجابت بثبات:

"ربما للأحلام ظلال، لكن النور لا يظهر إلا من خلالها."

عندها، انشطر الظل إلى ضوءين، أحدهما أبيض والآخر رمادي.
الرمادي حاول أن يبتلعها، لكن المفتاح الفضي الذي وجدته بدأ يضيء بشدة، حتى غمر المكان كله نورٌ ناعم.

 

🌕 ولادة الضوء الجديد

 

حين فتحت لولو عينيها، كانت تقف في قلب القلعة.
نوفا وتوتو بجانبها، والسماء بدأت تستعيد لونها.
قال نوفا بدهشة:

"لقد فعلتِها يا لولو! لقد عاد النور!"

لكن لولو نظرت حولها بحيرة:
القلعة لم تعد كما كانت، بل أصبحت مليئة بالنجوم المعلقة في الهواء، وكل نجمة تُظهر ذكرى من ذكرياتها.
ثم ظهر طيف جميل يشبه القمر يتحدث إليها:

"الضوء لم يُسرق يا لولو… كان نائمًا في داخلك.
أنتِ التي أعدتِه، لأنك لم تتخلي عن الحلم."

ابتسمت لولو، وعرفت أن هذه الرحلة لم تكن عن إنقاذ مملكة فقط، بل عن اكتشاف نورها الداخلي — تلك الشجاعة الصغيرة التي تسكن قلبها منذ البداية.

 

🌌 عودة الغموض

 

حين بدأت السماء تلمع مجددًا، شعرت لولو بأنها تُسحب بلطف من المكان.
قال لها نوفا:

"ربما سنلتقي من جديد، في حلمٍ آخر… لكن تذكّري، كل حلم يحمل رسالة."

أغلقت لولو عينيها، وعادت إلى سريرها في غرفتها الصغيرة.
لكن هذه المرة، لم يكن دفترها الأزرق بين يديها…
بل المفتاح الفضي الحقيقي، يلمع على وسادتها!

نظرت إليه بدهشة، وهمست:

"إذًا… لم يكن حلمًا بالكامل."

ثم نظرت من نافذتها، فرأت في السماء نجمًا جديدًا لم تره من قبل، يشبه القفل الذي يفتح به المفتاح.

ابتسمت وقالت:

"ربما هناك باب جديد ينتظرني غدًا…"

واختفى صوتها في سكون الليل، بينما ظل النجم يلمع، كأنه يعدها بمغامرة أخرى لم تأتِ بعد

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
mohamed تقييم 5 من 5.
المقالات

4

متابعهم

1

متابعهم

1

مقالات مشابة
-
إشعار الخصوصية
تم رصد استخدام VPN/Proxy

يبدو أنك تستخدم VPN أو Proxy. لإظهار الإعلانات ودعم تجربة التصفح الكاملة، من فضلك قم بإيقاف الـVPN/Proxy ثم أعد تحميل الصفحة.