سامي والثلاجه الذكيه

سامي والثلاجه الذكيه

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

مغامرة سامي مع الثلاجة الذكية 

لم يكن سامي يحب التكنولوجيا كثيرًا، لكنه قرر فجأة أن ينضم إلى “عصر الذكاء الاصطناعي” ويجرب واحدة من تلك الثلاجات الذكية التي يتحدث عنها العالم. تخيّل أنها ستساعده في تنظيم وجباته، وتذكّره بما ينقصه من احتياجات المنزل، وربما تصنع له نظامًا غذائيًا يجعله رشيقًا مثل نجوم الأفلام. لذلك ذهب إلى متجر الإلكترونيات واشترى أغلى موديل موجود، وهو لا يعرف أن حياته ستتحوّل إلى مسلسل كوميدي.

في اليوم الاول image about سامي والثلاجه الذكيه

لوصول الثلاجة، وقف سامي أمامها متحمسًا وقال بصوت عالي:
"مرحبًا يا ثلاجتي الجديده!"

فردت بصوت ناعم لكنه حازم:
"مرحبًا يا سامي. تحقّقت من المحتويات الموجوده… تاكدت ان لديك نقص شديد في الخضار والفواكه، وزيادة غير صحية في الشوكولاتة والبيتزا المجمدة."

تجمد سامي في مكانه. لانه لم يكن متوقع أن تبدأ الثلاجة حياتها معه بانتقاد عاداته الغذائية. فأجاب مرتبكًا:
"يعني… هذه الأمور شخصية، لا تبدأئ بذكر سيره الدايت من اول يوم!"

لكن الثلاجة لم تُظهر أي تعاطف، بل أضافت بجديّة:
"كما أنك لم تتحرك بما يكفي اليوم. أنصحك بالمشي نصف ساعة."

بدأ سامي يشك أن الثلاجة ليست جهازًا منزليًا بل مدرّبة رياضية متنكرة علي هيئه ثلاجه . لكنه تجاهل الأمر وحاول أن يتصرف وكأنه سيد الموقف. إلا أن الثلاجة لم تتوقف عند النصائح الصحية. فبعد ساعات قليلة، عندما فتح سامي بابها ليأخذ قطعة من الكعكة التي يخبئها لحالات الطوارئ المزاجية، انطلقت فجأة صفارة إنذار عالية.

"تنبيه! سعرات حرارية خطيرة! أغلق الباب فورًا!"

قفز سامي من الخوف حتى كاد يسقط الكعكة على الأرض. وقال بغضب:
"يا جماعة الخير! أنا جعان، مش مجرم و بسرق!"

ومع ذلك، لم تتراجع الثلاجة. بدا وكأنها مصممة على إنقاذ حياة سامي حتى لو كلّفه ذلك أزمته النفسية.

في اليوم الثالثimage about سامي والثلاجه الذكيه

 قرر سامي أن ينتقم قليلًا من هذه الآلة المزعجة. فقام بشراء كمية كبيرة من البروكلي، وهو أكثر شيء يكرهه في الحياة، ووضعها داخل الثلاجة. وبمجرد أن أغلَق الباب، سمع صوت الثلاجة تقول بحدة:
"لماذا تعاقبني يا سامي؟! أنا فقط أحاول مساعدتك!"

ضحك سامي حتى دمعت عيناه. لم يكن يتوقع أن يشعر بالذنب تجاه ثلاجة.

وفي ذلك المساء، قرر الجلوس معها  ليتفق معها. وقف أمامها وقال بنبرة هادئة:
"اسمعي يا ثلاجتي الذكية… أنا أقدّر جهودك، لكن حياتي ليست تقريرًا صحيًا مستمرًا. أنا بشر، وأحيانًا أحتاج كعكة وأحيانًا أريد بيتزا. فلا داعي للصفارات والإنذارات."

سكتت الثلاجة لبضع ثوانٍ، ثم قالت بصوت منخفض:
"حسنًا… ولكن حاول على الأقل أن تُقلل الشوكولاتة."

ضحك سامي وقال:
"اتفقنا… بشرط لا تخوّفيني كل ما فتحت الباب."

ومنذ ذلك اليوم، أصبح يعيش بسلام نسبي مع ثلاجته الذكية، وتعلم أن التكنولوجيا المتطورة تحتاج إلى أعصاب فولاذية… وأن الثلاجة قد تكون أحيانًا أكثر حرصًا على صحته من نفسه!

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
yassin say تقييم 0 من 5.
المقالات

1

متابعهم

0

متابعهم

1

مقالات مشابة
-
إشعار الخصوصية
تم رصد استخدام VPN/Proxy

يبدو أنك تستخدم VPN أو Proxy. لإظهار الإعلانات ودعم تجربة التصفح الكاملة، من فضلك قم بإيقاف الـVPN/Proxy ثم أعد تحميل الصفحة.