حقيقة مغاوير المنتخب الارجنتيني في رودريغو_ديبول، /أنزو_فرنانديز / أليكسيس_ماك_اليستير في الخفاء
كان نوادي ادونيزي وأتلتيكو مدريد أبرز محطات المقاتل رودريغو ديبول، وتمكن من فرض نفسه اساسي على اسكالوني بالرغم من تهميش سيميوني لدوره احيانا بالدوري الإسباني ويعتبر هو الرئة التي تمد منتخب الارجنتين بالاكسجين في جميع الخطوط وأحد مهندسي كوبا اميركا على البرازيل و فيناليسيما على ايطاليا و كاس ألعالم على فرنسا ..
التوتر والحماسية والشرسة والقتالية مع الفاعلية الهجومية والدفاعية. يطلق على ديبول بحامي ميسي وصاحب التصريح الشهير "ميسي لأيمكن المساس به " درع ليو الذي يشق به الصفوف والحصون فتسقط واحد تل والأخر، يفتح له المساحات و يضمن وصول الكرات بكا ارياحيه وهناك مشتقات أخرى له كالضغط المبكر على حامل الكرة والاستماتة في الدفاع ، استعمله سكالوني بكل حرفية واقتدار ويعتبر من أهم لاعبي خط الوسط بالمنتخب الارجنتيني بل في كأس ألعالم ان لم يكن أفضلهم .
لا يوجد شخص ولد كبيرًا ولا يوجد مشهور يبدأ صغيرًا ولا يوجد هدف تحقق إلا وكان حُلمًا وليدًا والبداية من الصفر ليست عيبًا .. أنزو فرنانديز ولدٌ ارجنتينٌ قُح، من جينات سيموني و مهارات فيرون يجيد التمريرات القصيرة و الطويلة و تدوير الكرات و التسديد و صناعات الاهداف وكل هذه المهارات سهلة لانها ولدت معه بالطبيعة ولكن! ذو 21 ربيعاً بدآ كبيراً بكاس العالم ومن القمة الى التربع على العرش بمركز صعب جداً ان يشغله من كان في سنه.
لاعب الإرتكاز أو مركز وسط الميدان الدفاعي مركز يحتاج الى لاعب ذو خبرة و متمرس في مراكز عديدة لكي يُبدع وهو أول خطوط منتصف الملعب ، ويعتمد أغلب وامهر المدربين في العالم على هذا المركز ويضعون جُل ثقتهم به لإنهُ يمثل دعماً كبيراً للمدافعين هذه نقطة وفاصلة وناجحة بامتياز اسكالوني، إذ يجب أن يكون اللاعب الذي يشغله صاحب قوة و لياقة بدنية عاليتين ، حيث سيتعرض إلى الكثير من الإلتحامات مع لاعبي الفرق المنافسة ، فضلا عن عقلية دفاعية بحتة في المقام الأول وأيضاً مهارة في نقل الكرة إلى الخطوط الامامية للخصم
شغل انزو هذا المركز، و كان خير سند للدفاع ،عندما نعرف انه تمرس في نادي عريق مثل ريفر بليت هنآ يتبخر العجب! من لاعب هاو بضاحية (نونيس) بالعاصمة بوينس آيرس إلى موسم إعجازي مع بينفيكا المتصدر مجموعة دوري الأبطال على PSG بقيادة الولد النرجسي امبامي و نيمار وميسي، نعم هذا الموسم كان تاريخي بتتويجه بكأس العالم مع الألبا سيليستي ليسطر إسمه من ذهب في تاريخ المونديال ،وأيضاً ليتم اختياره كأفضل لاعب شاب بالبطولة ، و هي الجائزة التي يعتبر انزو اصغر لاعب بالعالم توج بها .
لا تستسلم بسهولة فقد تكون أنت المنقذ لمنتخب يفتقد لاعب يشغل هذا المركز و رأى فيك المنقذ بجينات و إصراراً على التغلب و على الفوز فكن جديراً بهذه الثقة بمقدرة عالية وكفاءة مطلقة ..فالمهام الصعبة هي التي تصنعك.
الكرة الجميلة التي يقدمها برايتون بالبرمييرليغ تجسدت في ماك اليستر بالمونديال ... اذهلتني فعلا شخصية هذا الاعب وكيف استطاع فرض نفسه وسط منظومة سكالوني بهذه السرعة ... لاعب جريء يهاجم و يخلق المساحات له و لزملائه بشكل خرافي وفعال ويتخد القرارات الصحيحة، ويعرف كيف يحافظ على الكرة تحت الضغط..
اليستر هو اقل الاعبين فقدان للكرة تحت الضغط وهذا اكبر دليل على قيمته الفنية الجبارة وتشبعه الكبير بطريقة لعب فريقه برايتون مع غراهام سابقا او دي زيربي حاليا ...
يعرف كيف يضرب الخصم بتمريراته في عمق الملعب حتى لو كان تحت الضغط .... لاعب متشبع كرويا لدرجة تجبرك على احترامه ... دخل لمنظومة منتخب الارجنتين بسرعة مذهلة، صنع الاهداف وسجلها و فرض نفسه و شخصيته و احتل الجهة اليسرى للتانجو وكأن له من الخبرة من أيام سورين …
بالنهائي وحينما تراجع مردود ميسي و دي ماريا كان ماك اليستر الاعب الافضل فوق الملعب ... قاتل على كل الكرات وقدم المساندة الهجومية الازمة لزملائه و اجاد المرتدات وصنع هدف يدرس في كتاب الهجمة المرتدة ...
الجندي المجهول في تشكيلة التانغو ... هو اكثر لاعب مظلوم اعلاميا بالفريق ... لاعب لا يعرف الكلام و لا يناقش ولكنه فاعلية تخطت كل التوقعات، كان محوري و مفتاحي بفضله تفوقت الارجنتين على نجوم خط وسط فرنسا و كانت الافضل في اغلب مجريات نهائي كأس العالم و بالأحرى منذ دخوله بعد درس السعودية ….