رواية عشقنى عفريت من الجن( البداية)
فقال ثالثهم …" انت تؤذيها لو كنت تحبها كما تقول فاتركها…"
هدأت عيناه وتحولت للون الابيض مرة اخرى وهو يقول…"انا لا احب ريم ولو اردتم ان اخرج الان سأخرج حالا فأنا لا حاجة لى بها …"
فضم الاول حاجبيه قائلا.."لا نفهمك فمن تحب اذا؟!.."
فنظر الى وانا اضع يدي على قلبى خوفا من ان ينفجر ويخرج من صدرى يصدمنى هو قائلا …" أنا أحب روهان.."
فقال الاخر .." لماذا تلبست ريم اذا؟!.." رفعت وجهى بغضب لهذا الشيخ قائلة.."اتقول له ان يخرج منها ويتلبسنى انا …"
ضحك العفريت بشدة حتى اتنفضت مرتعبه … ثم قال…" لو كنت أستطيع لفعلتها…"
فعتدلت فى مجلسي وانا انظر اليه بوجه شاحب لا افهم منه شيئا فقال أحدهم…"انت تعلم جيدا انه لا يجوز ومحرم …… اخرج من جسدها وعد الى عشيرتك …."
فنظر اليه يحدجه بنظرة غضب قائلا …" لا تفهمون شيئا… لن اخرج منها الا اذا وافقت روهان بالزواج بى.."
اتنفضت من مكانى قائلة …" انا ذاهبة من هنا لا اريد سماع هذا الجنون .." فأقل من لحظة واحدة كان يقف امامى يمسك معصمى بقوة يكاد ينخلع فى يديه تاوهت بألم … قائلة …" اترك يدي يا هذا…"
فوجدته يصك على اسنانه كاتما غضبه فبتلعت كلماتى سريعا وبدأت أبكى بصمت.. فترك يدي وهو يقول …" انا اسف انى المتك …."
وقف الثلاثة شيوخ يحاطونه … ليقول له احدهم .." اخرج من جسدها الان بهدوء وبدون اذى …"
فنظر اليه واختلفت نبرة صوته المخيفه الى نبرة حانيه وهو يقول …" لن استطيع حتى توافق…"
فقال الاخر …" افهم لا يجوز ستؤذيها …" فرد عليه وهو ينظر الى… “ لن استطيع اذيتها فأنا اعشقها منذ سنوات… ولهذا لن استطيع ان ادخل جسدها… غير انها تتوضأ دوما وتحصن نفسها فلم استطيع اختراقها ولو بالقرب حتى تسمعنى … ولا استطيع زيارة احلامها لكى تشعر بى …”
نظرت اليه وقلبى كاد ان يتوقف.. ماهذا الذى اسمعه… جن يعشقنى …. كأنه سمع ما يجول بخاطرى فقال .." نعم اعشقك ولا استطيع الحياة بدونك…"
هززت رأسي رفضا وانا اقول .." اخرج منها ارجوك ودعنى لحالى فهذا لا يجوز ان كنت تحبنى مثلما تقول فتركها واتركنى …"
وقبل ان اكمل كانت ريم تسقط ارضا مغشيا عليها… التفت حولها الثلاث شيوخ يتفحصوها وانا اقف قبالتهم اتنهد براحه واحمد الله انها بخير … وبعد ان فاقت لم تتذكر اى مما حدث اخذتها مها الى غرفتها واعطتها منوم لكى ترتاح وعدت انا الى البيت … هذا كل ما حدث …
تكلم محمود والها قائلا …" وانتهى الامر بهذة البساطة …" أجابته روهان بكل ثقة …" نعم ابى لم يحدث شىء بعدها فانا أمامك بخير تماما…" وبعد ان قصت لهم ما حدث بستثناء ما حدث مع بنى النعمان فى بيته وما حدث مع الفتاة التى اتتها بالأمس…
فلقد عانو منه كثيررر من قبل ولن تستطيع تحمل معانتهم مرة اخرى … سأستسلم لقدرى وليفعل الله ما يشاء…
تكلمت دانا فى حين ان والدتها ووالدها لم يستطعا الكلام ولا التفكير …" ولماذا اتت اليكي انتى تحديدا ؟!. هل كانت تعرف ماحدث لكى من قبل …"
اجابتها روهان نافيا للامر قائلة …" لم يحدث دانا انا لم احكى قصتى لاحد يكفيني ما حدث فى بلدتنا … الامر كله كان مصادفة.. ثم انها شفيت الحمد لله كما أكد لى الشيوخ…"