مملكة اغارتا الأسطورية
لم تكن الارض قديما كما يروج لها اليوم فقد كانت بالنسبة للحضارات الاولى على شكل قرص مستو ولكن مع بداية القرن السادس قبل الميلاد وضع مجموعة من علماء الفلك اليونانيون وعلى راسهم سقراط فيثاغورس وافلاطون فرضية الارض الكروية التي تضعضعت سريعا وتلاشت فمجتمعات الشرق والغرب القديم بما فيها سكان الامريكيتين والصين اجمعوا حسب علمهم ان الأرض عبارة عن قرص دائري منبسط ومحاط بقبة سماوية على شكل الوعاء وفي القرون الوسطى عادة فكرة كروية الارض تظهر من جديد على لسان عدد من المدعين في الشرق والغرب أمثال نيكولاس كوبرنيكوس والرحالة البرتغالي ماجلان الا ان الكنيسة حاربت هذه الفكرة واعتبرتها هرطقة دينية محرمة تماما كما فعلت الشريعة اليهودية القديمة كما ظهر في تلك العصور أيضا طائفة من علماء المسلمين تؤيد فكرة كروية الارض على راسهم أبو عبد الله بن زكريا القزويني ، فما هو شكل الارض الحقيقي ؟ هل الارض المسطحة ام الارض الكروية
بعد ان أصبح عندك لمحة صغيرة عن فكرة الارض المنبسطة والكروية هناك حقيقة لا تقبل الجدال ذكرها الله تعالى في كتابه العزيز بان هناك سبع سماوات وسبعة اراضين وذلك بقوله تعالى اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ وبما ان الارض مقرونة دوما بالسماوات فهذا يدلنا على انها كبيرة وعظيمة وممتدة الى 7 اراضين كما أخبر الله وهذه الحقائق ستكون المفتاح الذهبي للبحث على القارات الخفية ومملكة اغارثا الأسطورية
امنت جميع الحضارات القديمة بوجود أراض خفية عنهم فمنهم من امن بالأراضي الممتدة ومنهم من صدق بالأرض الجوفية حيث كانت شعوب المايا تؤمن بوجود عالم بحضارة عظيمة في جوف الأرض عندما كشفت اثارهم عن تعاونهم مع شعوب متطورة وخصوصا بعد اكتشاف المجسمات الذهبية الشبيهة بالطائرات كما رسم شعوب الصين خرائط لقارات ممتدة بعد الأرض واشتد الاعتقاد بوجود عالم خفي عنا مع بداية عصر الرحلات الاستكشافية في القرون الوسطى وبالأخص من قبل الاسبان والبرتغاليين ولكن المستكشف البريطاني فرانسيس دريك كان له رواية عجيبة ... الامر الغريب انه في نفس عام انطلاق رحلة المستكشف البريطاني واكتشافها لأسرار أخفي منها أكثر مما أعلن قام جغرافي ورحلة الماني جامح جيراردوس مركاتور في عام 1577 برحلته الشهيرة الى مركز القطب الشمالي وكشف عن الجبل السري موميرو او جبل شوميسان الذي دونته الحضارات الأسيوية الأولى وذكر في رسالته التي كتبها الى الاستاذ جون دي انه عثر في وسط القطب على فتحة عظيمة على شكل النفق ا أكده ذلك الألماني عن حقيقة جبل شوميسان والنفق العظيم الذي ورد في الحضارات الاسيوية سيكون المفتاح الأولى نحو ظهور قصة اغارثا مدينة جوف الأرض
بعد مئة عام من الرحلات الاكتشافية وتحديدا في القرن الثامن عشر ظهرت العديد من الروايات التي تتكلم عن عالم جوف الأرض وما بعدها حيث ألّفَ لودفيغ هولبرغ في 1741 رواية نيكولاي كليملي إيتر (سفر تحت الأرض)، وألّفَ جاكومو كازانوفا في 1788 "إيكوساميرون"، وهي قصة مكونة من 5 مجلدات من 1800 صفحة، تروي قصة أخ وأخت يقعان في حفرة تصل بهم إلى باطن الأرض ويكتشفان عالم تحت الأرض. وفي عام 1864، نشر جول فيرن الروائي الشهير رواية رحلة إلى مركز الأرض، التي وَصَفَت عالَم ما قبل التاريخ. وكذلك رواية جورج ساند عام 1864 بعنوان "لورا"، وهي رحلة لشخصية تدعى "دان لو كريستال" حيث يمكن العثور على بلورات غير مرئية وعملاقة في المناطق الداخلية من الأرض.
مع بذوخ عصر التقنية في بداية القرن العشرين وبسبب أبحاث عصور النهضة الغربية والشرقية في مجال القارات والأراضي الخفية ساهم ذلك في دفع العديد العلماء للبحث مجددا في حقيقة الأرض خصوصا ان فرضية الكروية باتت حقيقة تدرس منذ الصغر وتفرض على العقول فظهر مستكشف وعالم فيزياء سويسري يدعى أوغست انطوني بكارد أراد ان يعرف شكل الأرض فأتى بفكرة تصميم منطاد هوائي قادر على التحليق نحو الطبقات العليا من الارض او ما يعرف بطبقة الستراتوسفير وفي 27 مايو 1931استطاع تحقيق حلمه بمساعدة بول كيفر ولكنه حلق بارتفاع 16كم فوق سطح الأرض وكان اول انسان في العصر الحديث وصل لهذا الارتفاع