المرأة العربية الأصيلة

تحية تطيبة لكل امرأة أصيلة.   

الستات زمان حتى اخر ٦٠ عام مضت  كانت ستات جبابرة ..ايه ده ولايطلقوا ولا يزعلوا ...طباخين مهره ومتعلمين اكلات من الاف السنين متوارثه وتخيل بتملأ مياه مفيش حنفيات ولا طقم بارد وسخن ..وهي اللي بتروح تملأ ٥٠ مره في اليوم وتخيل مفيش مجاري هتروح فين ترميها والشوارع كلها خناقات بسبب كب المياه في الشارع ...وكيف تغسل على ايديها جرب تغسل فانله على ايدك كده اشحال لكل الاسرة ال١٥ كل يوم وتنشر كل يوم وتروح السوق كل يوم مفيش ثلاجات اصلا ولا بوتجاز والوابور كل يوم يبوظ ...والناس كانت بتاكل وترمي وهي تلم ...وتغسل المواعين وتخبز في الفرن احلى عيش  وتعمل بعد العيش الارز المعمر وصنية البطاطس التي لامثيل لها .وترضع وتغير ومفيش بامبرز طبعا وتروح تطحن الدقيق ...وتربي فراخ وبط وتشيل زبالتهم وتنظف ...وفي نهاية النوم تعمل عصيدة ولا كنافه ملهاش حل ..وشاي لكل واحد في الاسرة وقرص وكعك وغريبه بالشوال مش كيلو ...وتوديه الفرن ومع ذلك مكنتش عاجبه ...
الله يرحمهم ويدخلهم فسيح جناته يارب ويجمعنا بيهم في الجنه. 

طبعا كل الحب والتقدير والاحترام لكل الامهاتنا وامهات امهاتنا لانهم هم الاصل هم تاريخ بلدنا هم النهضه الحقيقيه للبلاد.   

رجاء

الدعوه الخالصه من القلب لجميع المتوفين اللهم ارحم كل متوفي واغفر له واسكنه فسيح جناتك اللهم امين يا رب العالمين.  

ملحوظه

كلام جدتي الله يرحمها ويحسن إليها وجعل مثواه الجنه كانت لما كنت اقعد بجوارها كانت تروي لي ما كان يحدث معها في الماضي من اشغال واعمال منزليه اراها في وجهه نظري الشخصيه اعمال شاقه جدا بل اعمال مهلكه لا يقدر عليها سوى الرجال الاشداء كنت اجلس امامها وانصت اليها جيدا واكتم العجب والدهشه والذهول في داخلى وكان رد فعلي الداخلي انها حقا امراه عربيه اصيله تستحق الاحترام والتقدير والجوائز والنياشين والالقاب التي تعطى في يومنا هذا لايناس لا يستحقون بل الاشخاص اقل ما يقال عليهم اشخاص عباره عن غبار لا يوجد من ورائهم اي فائده.  

ناتي للحظات الاكثر روعه والاكثر دهشه والاكثر تعجبا حينما تاتي جدتي بما يسمونه في الزمن الجميل دفتر الصور حيث ان بمجرد تلامس ظفر الصور مع انامل اليد سوف تجد شعورا واحساسا بالماضي والذكريات الجميله الاصيله الممتعه عندما تقوم بفتح اول صفحه وتقع عيناك على اول صوره تجد جمالا لا يوصف حينما تجد وتتفاجئ حقا يعقل هذا ايعقل ان المراه الجميله فائقه الجمال والقوه يحدث فيها كل هذا حيث ان الزمن جار عليها بقوه وغشم وها هي اصبحت امامي هارمه حقا هذا الشيء يؤلم فؤادي بشده من كثره حبي لجدتي كنت ابكي بداخلي دون اظهار اي شعور اذى او حزن وما تقلب الصفحات كانني اعصر قلبي وفي نفس الوقت اشعر بالامتنان والرغبه بالشكر والمحبه والتقدير تجاه جدتي.  

ملحوظه 

ان شاء الله سوف اجعل مقالة كامله سوف اتحدث فيها عن حبي واشغفي لجدتي رحمه الله عليها

شكرا لك عزيزي القارئ