الملك عبدالعزيز آل سعود، المعروف أيضًا بابن سعود، كان الزعيم الروحي والسياسي الذي قاد الجهود لتوحيد المملكة العربية السعودية وتأسيسها. ولد في 15 يناير 1876 في مدينة الرياض، وتوفي في 9 نوفمبر 1953. وقد أثرى الملك عبدالعزيز التاريخ العربي بإرثه العظيم وترك بصمة واضحة في تطور المملكة وشكل مستقبل المنطقة.
تولى الملك عبدالعزيز قيادة قبيلة آل سعود بعد وفاة والده في عام 1902، ومن هنا بدأت رحلته نحو توحيد الأراضي العربية. بدأت جهوده بتوحيد المملكة من خلال معارك وحملات عسكرية ضد القبائل الأخرى والقوى العثمانية التي كانت تسيطر على المنطقة. وبفضل شجاعته وحكمته السياسية، استطاع توسيع سلطته واستعادة السيطرة على العديد من المناطق، بما في ذلك المدينة المنورة ومكة المكرمة.
بعد توحيد المملكة، بدأ الملك عبدالعزيز في بناء الأسس السياسية والاقتصادية للبلاد. أسس نظامًا قويًا للحكم يعتمد على مفهوم الشورى واحترام العادات والتقاليد الإسلامية. قام بتطبيق العدل وتوفير الأمن والاستقرار للشعب، وبدأ في تحويل المملكة من مجتمع ريفي تقليدي إلى دولة متقدمة تتمتع بالتنمية والتحضر.
قام الملك عبدالعزيز ببناء علاقات دبلوماسية قوية مع الدول الأخرى، وأدرك أهمية تعزيز العلاقات الدولية لصالح المملكة. تمتع برؤية استراتيجية واسعة النطاق وعمل على تعزيز العلاقات الخارجية مع الدول العربية والإسلامية والدول الغربية. وقد ساهمت هذه العلاقات في تعزيز الثقة وتوفير الدعم الدولي للمملكة.
على صعيد الاقتصاد، قاد الملك عبدالعزيز جهودًا كبيرة لتطوير البنية التحتية وتنمية الاقتصاد السعودي. استغل ثروات النفط التي تم اكتشافها في المملكة لتحقيق التنمية والتقدم. أسس شركة أرامكو السعودية لاستغلال وتصدير النفط، وقام بتوجيه العائدات النفطية لتنمية البنية التحتية وتحسين مستوى الحياة للمواطنين.
لقد قدم الملك عبدالعزيز رؤية مستقبلية للمملكة، حيث ركز على التعليم وتطوير قطاع الصحة وتعزيز المساواة الاجتماعية. أسس العديد من المدارس والجامعات والمستشفيات، وعمل على توفير الفرص التعليمية والصحية للجميع. وبفضل جهوده الحثيثة، تحقق تحول كبير في المملكة وارتفعت مستويات التعليم والرعاية الصحية وجودة الحياة.
يجب أن لا يُنسى الدور الذي لعبه الملك عبدالعزيز في تعزيز قيم الإسلام والحفاظ على هوية المملكة الإسلامية. اعتنى بالحج والعمرة واهتم بتوفير الخدمات اللازمة للحجاج والمعتمرين. كان يولي أهمية كبيرة للمقدسات الإسلامية والعمارة الإسلامية، وقام بتجديد وتوسعة المسجد الحرام في مكة والمسجد النبوي في المدينة المنورة.
بالاعتبار الأعمال العظيمة التي قام بها الملك عبدالعزيز، فإنه يُعتبر رمزًا للوحدة والقوة والحكمة. ترك إرثًا عظيمًا وقائدًا ملهمًا للمملكة العربية السعودية. وتوفي الملك عبدالعزيز في عام 1953، لكن إرثه العظيم ما زال حاضرًا حتى اليوم، ويتم الاستفادة منه في تحقيق رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تحقيق التنمية الشاملة وتنوي diversify الاقتصاد السعودي وتعزيز الثقافة والتراث العربي.
تُعد قصة طرد الهكسوس من مصر إحدى أبرز صفحات التاريخ المصري القديم، حيث تبرز ملحمة النضال والصمود ضد احتلال دام لأكثر من قرن. تخللت هذه الفترة تحديات كبيرة