حاكمة فرايزين وولس ( الجزء الأول)

حاكمة فرايزين وولس ( الجزء الأول)

0 reviews

حاكمة فرايزين وولس (الجزء الأول) 

في أواخر القرن الخامس من مكانٍ موازي لعالمنا هذا 

قافلة تسير في الفضاء لترحب بالمولود الجديد ( اريكا) كانت اريكا شديدة الجمال لم يأتي احد مثلها من قبل ففي عالمها لا يولد سوا الفتيان والفتيات بشعر بني  فقد كانت أول فتاة لها شعر اشقر حريري ترحب مملكة ( فرايزن وولس) بها 

كادت ان تكون الملكة الجديده لشعب وولس لكن… 

حدث ما لم يكن بالحسبان… 

في مراسم تتويج المولودة (اريكا) كأول فتاة بشعر حريري اشقر و حاكمة لشعب وولس، تحرك الشعب المعادي لشعب وولس وهي مملكة (برايدين)  عندما سمعوا بأن فتاة قد ولدت في عالمهم لأنهم يعلمون بأن تلك الفتاه لها قدرات الملك الأول فإن لون شعرها يدل على ذلك، خافو ان تكون نهايتهم على يد الفتاة ( اريكا) فقرروا بأن ينهوا أمرها وهي لاتزال رضيعه ويحسمو الأمر. 

فتوجهو نحو (فرايزن وولس) ليلا وعندما وصلو انتظروا ابتداء مراسم التتويج. 

أتت ملكة شعب وولس وبيدها تاج صغير لتضعه على رأس ( اريكا) وفي اللحظة اللتي كاد ان يوضع التاج على رأس (اريكا) هجمت مملكة ( برايدين) ومباشرة على الفتاة الصغيره (اريكا) لتسقط من على كرسيها الصغير في عرش مملكة وولس بإتجاه كوكب  لأرض عندما ادركت الملكة ان (اريكا) ستسقط لا محاله أطلقت من يدها بسرعة البرق شعاعاً ليتشكل درع على ( اريكا) ليحميها من الموت المحتم إثر ارتطامها بسطح الأرض.. 

في كوريا الشمالية في يوم مثلج كان هناك عائلة مكونه من أب وأم واخوان توأم وفتاة صغيره يعيشون في منطقة ريفيه  حيث يعمل الاب كمزارع. 

عندما أراد الأب ان يخرج ليطمئن على البرتقال اللذي كان ينضج في مثل ذلك الوقت من السنه وجد تحت شجرة البرتقال شئ ما مدفونا تحت الثلج ويظهر الجزء العلوي منه، قرر ان يلمسه فكان اشبه بزجاج، قرر اخارجه ظنا منه انها قد تكون علبة زجاجية ليحتفظ بالمربى وعصير البرتقال بها لكن.. 

كانت أكبر مما توقع فحفر وحفر ليخرج تلك الزجاجه الكبيره، اذا بالمفاجئة، طفله! 

اجل طفله، ويبدو انها ليست من هذا المكان فقد كان شكلها مختلفا تماما، لديها شعرطويل  اشقر و  حريري رغم أنها طفله رموشها أيضا شقراء  كما أن بشرتها باهته نوعا ما لكنها لاتزال طفله مولوده حديثا جسمها صغير وهزيل، كان الاب يظن بأن الطفله ميته. 

اسرع الأب بإخراج الطفلة من تلك الزجاجه البارده وتفاجأ بأن الفتاه لاتزال حيه و اسرع بها للمنزل إلى زوجته وأبنائه، ليخبرهم بالمكان اللذي وجدها فيه، رأت ألام الطفله وتفاجئت بشكلها الغريب وكانها ملاك، ظلت الاسره كامله مندهشه لفتره قصيره. 

قال الاب : حسنا، ماذا ستقررون؟ 

هل نتبنى هذه الطفله ام لا!؟ 

اشفقت الام على الطفله الصغيره اللتي بدأت ترتجف بردًا، وبدون كلمة واحده قالت لابنها الأكبر اذهب واغلي الحليب وقالت للآخر احضر ملابسا من ملابس اختك، فقال الأب في نفسه ان هذا الاهتمام خير جواب على سؤاله 

بدأو يلبسونها و يشربوها الحليب الدافئ حتى هدأت و توقفت عن الارتعاش من البرد. 

نظرت الأم بتمعن في وجه تلك الطفله البريئه فقالت : لقد قررت بأن تكون ابنتي وان تكون اختا لكم يا اولاد. 

وافق الاخوان واختهما الصغيره، فوجئ الأب بالمحبة والسعاده اللتي بدت على وجوه أسرته، فرح لذلك وقال : حسنا اذا ! 

ماذا نسميها في رايكم؟

 فردت الام : لديها اسم بالفعل، اسمها (اريكا)

قال الاب : كيف علمتي بذلك؟ 

ردت الام : ذلك مكتوب في تلك الزجاجه اللتي كانت بداخلها 

سال الأب : وهل وجدتي شيئا اخر، شيئا يدلنا على ابويها؟ 

قالت الام : لا للاسف، لايوجد سوى ورقة بشكل غريب مكتوب عليها تاريخ ولادة الطفله (اريكا) واسمها فقط، لكن سوف نعتبرها من هذا اليوم جزءا من عائلتنا، سوف تكون لكم اختا و ابنة لنا..

عاشت الطفله ( اريكا) مع تلك العائله حتى أصبحت فتاة تبلغ من العمر 14 سنة 

كانت دومًا تتسائل عن شكلها الغريب ولماذا هي لا تشبه ابويها او اخوانها 

كان الابوان دائما ما يخففون عنها قائلين ان هذه طفره جينيه وانك مميزه فلا تقلقين 

لم تدخل ( اريكا) للمدرسه فقد خاف الأبوان ان تكون هناك شكوك من الناس بشأن (اريكا) فأكتفوا بتعليمها في المنزل وكان اخوانها يطلعونها بكل ما هو جديد ويدرسون معها، احبو (اريكا) جدا، فهي بطبيعتها طيبة للغايه ومرحه وتحب ان تساعد الجميع بقدر ما تستطيع

لكن.. اللحضات الجميله لا تدوم طويلا.. 

فجأه بدأت تحس (اريكا) بألم في رأسها بشكل جنوني لم تكن تستطع الاكل او النوم بشكل جيد، فقد كانت تراودها كوابيس مرعبه عن مكان تحدث فيه حروب و قتل و كانت ترى الضحايا يصرخون باسمها ( اريكا، اريكا، أيتها الملكه، انقذينا..) 

خاف الأم والأب على (اريكا) جدا، فقرروا ان يطلبوا الطبيب لكي ياتي للمنزل، أتى طبيب البلده إليهم

 وقال: أين المريض؟ 

قال الأبوان، حسنا، قبل أن نخبرك من هو المريض نريد أن تتعهد إلينا بانك ستحفظ السر، فإن المريض هي ابنتنا  وبشكل مختلف عنا فإن لديها طفره جينيه. 

أراد الأبوان قدر المستطاع إخفاء امر ايريكا وأمر شكلها فقد اعتبروها ابنتهم فعلا! 

دخل الأبوان والطبيب لغرفة (اريكا)، كانت اريكا ترتجف تحت غطاء السرير فقال لها الأب : لقد أتى الطبيب 

عندما سمعت اريكا ذلك نزعت العطاء بسرعه ورأت وجها جديدا غير ابويها واخوتها، في المقابل ذُهل الطبيب من شكل اريكا وكأنه ينظر إلى ملاك حقيقي. 

وبعد دقائق من الدهشه والذهول تذكر الطبيب  كلام ابويها فقال : حسنا، هيا لنبدأ الفحص! 

سأل الطبيب اريكا عن اسمها وعمرها ليختبر ذاكرتها فوجدها جيده 

بدأ يفحص اذنيها وفمها، سألها الطبيب : من أين يؤلمك راسك (اريكا)؟ 

ردت (اريكا قائله) جميع انحاء رأسي تؤلمني بشكل جنوني وكان هناك اعصارا بداخل رأسي.. 

وصف الطبيب لها أدويةً للصداع ظناً منه أن ذلك طبيعي لفتاة في سنها.. 

لكن، لم تكن تلك الأدوية ذات نفعٍ ابدا، وكأنما تشرب (اريكا) الماء، خاف الابوان  جدا على ابنتهما، فقد كانت حالتها تسوء يوما بعد يوم، جلبوا اطباء متخصصين، أطباء أعصاب، اطباء نفسيين، لكن، لم يجدي هذا نفعاً 

أصبح جمال ( اريكا) يختفي شيئاً فشيئاً، بدأت تصبح نحليةً جدا، فهي لا تحظى بقسطٍ كافي من النوم والراحه، ولا تاكل جيدا، وكثيرا ما ترى الكوابيس المفزعة اللتي تجعلها تصرخ من الخوف والهلع، لكن الأبوان لم يستسلما ويتركا (اريكا) لتعاني ، لذلك قرروا بأن يسافروا مع (اريكا) للخارج بحثًا عن علاج لمرضها… 

وبعد رحلة طويلة للبحث عن أفضل طبيب، وجدوا طبيبا شهيرا يدعى (توماس) ذاع صيته في أنحاء العالم 

وبعد أن حددوا موعدا لزيارة الطبيب (توماس) ذهبوا ومعهم ( اريكا).. 

وفي غرفة الانتظار كانت اريكا تغفو على كتف والدها، بعد إرهاق ركوب  القطار   لمدة ساعتان، نادت الممرضة بصوت واضح : (اريكا)، المريضة(اريكا)، تفضلي بالدخول.. 

دخل الأبوان ومعهما ( اريكا) وكانا يغطيانها بحرص حتى لا يراها الناس

الطبيب : تفضلوا بالجلوس 

الأبوان : شكرا. 

الطبيب : مما ذا تعاني ال.. هل يمكن أن أرى وجه طفلكم؟ 

الأبوان : اه، نعم بالطبع، نعتذر على ذلك، خلعت الام الرداء من على رأس (اريكا) وإذ بوجهها يظهر، فتاة جميله، جمالها غريب بشرتها باهتة اللون، شعرها طويل اشقر و كأنه خيوط من الحرير، كانت تبدو جميله رغم أن المرض قد جعلها شاحبةً نوعا ما وهزيلة جدا 

 

ذهل الطبيب من (اريكا) كان يقول في نفسه : هذه الفتاة وكأنها من عالم آخر، ثم قال بصوت عالي : أن ابنتكما جميلة حقا ومختلفه

قال الأبوان بإرتباك : نعم، نعم، لدينا  طفرة جينية بالعائله وقد جاءت بابنتنا (اريكا) 

لم يكن الطبيب مصدقاً لكلامهما لكن، بدأ ب عمله على الفور ,الطبيب (توماس) معروف بأنه لا يعالج اي مريض الا بعد التأكد من هويته وهذه إجراءات يتخذها قبل البدء باي شئ

قال للابوان: اريد البطاقة التعريفيه لطفلتكما حتى اكمل إجراءات العلاج 

توتر الأبوان كثيرا، كانت الام تفتش في حقيبتها وتظاهرت بأنها نسيت البطاقة الخاصة ب ( اريكا) وقالت : يا إلهي، لم نحضر بطاقة ( اريكا)

أصر الطبيب بأنه لا يمكن أن يكمل العلاج الا باثبات للفتاة 

قالت الام : حسنا، الا يمكنك أن تستبدل بطاقة ابنتنا ببطاقة والدها؟ فالطريق طويل وحالة ابنتنا تزيد سوءا 

بدأ يتجادل الابوان مع الطبيب ويحاولو اقناعه… 

في تلك الاثناء كانت (اريكا) تتعرق بشده، وتمسك راسها، فجأه.. صرخت (اريكا) بصوت عالي! .. وهي تقول كلاما غريبا.. كانت تقول.. ( لا تفعل، لا تقتلهم، توقف ارجوك…) وظلت تبكي وتصرخ 

اسرع الطبيب بامساك( اريكا) والابوان يهدأناها

 أتت الممرضة مسرعة وقالت :ما الأمر!! احصل شيء ما؟ 

رد الطبيب خائفا: اذهبي وجهزي غرفة تنويمٍ في قسم الطوارئ.. هيا!! 

يتبع…. 

 

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

2

followers

4

followings

1

similar articles