قصة الصياد والحمامة

قصة الصياد والحمامة

0 المراجعات

الصياد يمشي بسعادة في الغابة

في أحد الأيام، كان صياد يتجول في الغابة بسعادة ومعه شبكة صيد وطعم لصيد الطيور. وفي كل يوم كان الصياد يخرج في الصباح الباكر كعادته. وفي الصباح ذهب إلى الغابة، وبمجرد وصوله فرش شبكته ونثر حولها فتات الخبز والحبوب، وانتظر وصول الصيادين. 

أمسك بها وخذها معك إلى المنزل. وفي نهاية اليوم، يغادر الصياد الغابة بسعادة ومعه العديد من الطيور. يختبئ الصياد خلف شجرة كبيرة. وفي أحد الأيام، عندما ذهب الصياد لصيد الطيور، رأى مجموعة من الحمام. بدأ يفكر في كيفية اصطياد الحمام، فأخذ شبكة ونصبها في مكان قريب. نثر الكثير من الحبوب وفتات الخبز حول الشجرة، ثم اختبأ خلف الشجرة الكبيرة، منتظراً سقوط الحمام في الفخ الذي أعده له. والحقيقة هي أنه بعد فترة ليست طويلة، حلقت مجموعة من الحمام فوق الشبكة وهبطت على الشبكة مملوءة بالطعام والحبوب، وبدأ الحمام في تناول الطعام باستمتاع. وبينما كان الحمام يأكل الحبوب، فوجئوا بأن أقدامهم قد تشابكت في شبكة الصياد، وهو ما لم يروه في البداية؛ لا يستطيع الحمام الهروب أو التحرك. كان الصياد الذي شاهد هذا المشهد من بعيد سعيدا للغاية بهذا الصيد الثمين، وكان الحمام يحاول التحرر من شبكة الصياد ولكن دون جدوى لأن أقدامهم علقت في الشبكة. يستغرق الأمر وقتًا طويلاً، وقتًا كافيًا، للتحرر من شبكة الصياد. 

رد فعل  الحمامة وأصدقائها. 

وفجأة خطرت في بال إحدى الحمامات فكرة وأوضحت لأصدقائها أنهم إذا أرادوا الهروب من شبكة الصيد، فعليهم أن يطيروا مرة واحدة، ويأخذوا معهم شبكة الصيد. اصطحبهم إلى أعلى الجبل إلى مكان آمن بعيداً عن أعين الصيادين. وقد أعجب الحمام. ومع أخذ ذلك في الاعتبار، إليك ما حدث بالفعل.تبع الحمام كلام الحمامة الحكيمة وانطلق بالشبكة، وحلّق عالياً في السماء، ليقدم منظراً مدهشاً وغريباً، وعندما رأت جميع الحيوانات في الغابة ما فعلته الحمام، اندهشت جميعها. شجاعتهم وتعاونهم مع بعضهم البعض. وبعد أن غادر الحمام موقع الصياد، هبط في مكان آمن حيث لم يكن هناك أحد وبدأ في التحرر من شبكة الصياد واحدًا تلو الآخر. كل حمامة تتحرر من شبكة الصياد تعود لمساعدة أختها الحمامة وهكذا حتى يتم إطلاق سراحها. وبفضل تعاونهم وتلاحمهم استطاع الحمام أن يتخلص من سيطرة الصياد وخداعه وشره، وشعر جميع الحمام بفرحة غامرة وسعادة غامرة.


على العموم قصة الحمامة والصياد من أجمل القصص القصيرة للأطفال التي تعلمنا قيمة العمل الجماعي وأننا نستطيع التغلب على أي صعوبة وأننا نستطيع الهروب من أي أذى أو شر أو صعوبة . العقبات التي تقف في طريقنا. لا يمكن للإنسان أن يكون أنانيًا ولا يفكر إلا في نفسه، بل يجب أن يفكر في الآخرين.
 


 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

9

متابعين

3

متابعهم

2

مقالات مشابة