حب وثبات على طريق الحق

حب وثبات على طريق الحق

0 المراجعات

يحكى المحب ويقول.

لقد عرفتها صغيرة ابنه الثالثه عشر سنوات.تأتيلزيارة والدها من وراء القضبان كنت حينها فتٱ في ريعان عمري لم تتجاوز عامي العشرين بعد.والحمدلله أنني أصغرهم سنٱ.فكنت الأصغر سناً واتمني متساوي بالامير سنا والاكثر حكمه وخبره وفي الابتلاء بالمحن والشدائد الطويلة.وبكل مرة شفتها فيها تأتي لوالدها متلهفه لرؤيته لم اراها إلا طفله بريئة.محبة لوالدها ومتشوقة إليه.ومرت الايام واذا الطفله الصغيرة قد اصبحت عاروسا ناضجتا جميله وجائني والدها يخطبني لها.فسالته متعجباً من أمره.أأفعل ماتطلبه مني وانا وراء القضبان؟؟فأجابني قائلاً.قال تفعل.وماكل الرجال برجال،وقد اخترتك لابنتي.وشاء رب العالمين أن تنفرج الغمه .خرجت من وراء القضبان ولم انسى لحظه كلمات أبيها.ففاتحت والدتي في امرها.وقالت لي يابني ومالنا بالغريبة؟وبنت خالتك انت اولى فيها وهي اولا بك.تعرفنا ونعرفها.والاكثر من ذلك أنها ستنسيك الطريق الذي اذاقنا أسوء الأيام واصعبها وأكثرها ظلمه ومرارا قلت لها.لاوالله ياامي فإنني أريد من تساعدني على الطريق فقالت لي أنت حر افعل مايحلولك ذهبت للفتاه على الفور نظرت إليها فاخفضت عينيها خجلا وحيائا واحمرو خدودها..فسألتها هل ترضين بي زوجٱ لك؟فقالت لي.لقد رضي بك ابي فكيف لي أن لاارضاك.ونظرت لي بتسمه وقالت.لقدر رضيتك زوجا لي.فاخبرتها أنني يوم معك وايام كثيرة خلف القضبان

فقالت.ولهذا الأمر تحديداً رضيت بك.قلت لها وانا مطاردا 

سألتني ولم. قلت لها لأنني على حق 

فقالت.لي عرفت فالزم 

فقلت لها.قد يعدمونني.قد يزهقون روحي وقد يقطعون رقبتي 

فقالت بتعجب.وماذا فعلت ليفعلون بك هذا 

قلت.لم افعل شيئا إلا أنني أقول ربي الله 

فقلت لي.اذا طريقك طريقي وتسبقني الى الجنه 

فقلت لها.ان امي لاتحبك 

فقالت اصبر واحتسب عند الله 

فقلت لها.اذا توكلت على الله 

وتم عقد قراننا.وفور ذالك سالتها.يابنت الناس انا لا اعرف كلام الغزل

فقالت لي.لكن عيناك تحكي الكثير من الغزل 

وكنت لاازال متردداً من أحدها معي بحياتي الصعبه

فسألتها.يابنت الناس أننا لازلنا على البر وحياتي صعبه كثير واخاف عليكي منها 

فقالت لي.لاوالله بل نحن في عرض البحر أنني أحب حياتك 

فقلت لها.ولكنها محن وابتلاء وشدائد كثيرة 

فقالت.فمن لها غيري.

تزوجنا.ويشاء الله سبحانه وتعالى أن يرزقنا بحملها بطفل.فما كان هناك على كوكب الأرض انسان اسعد منا 

وجاءتني المحنه.لقد سحبوني امام عيونها مكبل بالسلاسل تغرغر الدمع في عيونها 

قلت.لها الم اقل لك؟ 

فقالت لي.قيدك كأنه حول رقبتي فأثبت انك على الحق المبين 

فذهبوا بي لمكان بعيد .وكانت تأتيني بكل زيارة ومابين كل زيارة وزيارة كانت تتحايل بكل مااوتيت من قوه لرغبتها في رؤيتي ولو حتى نظرة 

وذات مرة في الزيارة.قلت لها.حبيبتي لقد زاد حملك.والطريق لزيارتي طويل ومرهق كثيرا استريحي لأجلي 

فقالت لي.وهل من راحه بكل الدنيا إلا في قربك؟

وشاءت الأقدار بأن كانت مشقه الطريق الى السجن بطرقاته العسيرة أن تكون سبباً في وفاة الجنين ببطنها.

واتتني حزينة مهمومه وقالت لي.سامحني فقد اضعت امنتك 

 

قبلت رأسها وقلت لها أنها مشيئة الله ولا اعتراض على حكمه 

وانفرجت المحنه وخرجت من السجن ومرت العديد من الايام ولم يريد الله سبحانه وتعالى أن يأذن لنا بحمل اخر. 

اصرت على الذهاب للطبيبة للاطمئنان.وحدثت المفاجأة التي كانت بمثابة اختبار من الله سبحانه وتعالى على الثبات لقد اخبرتها الطبيبة بانها لن تكون امٱ مرة أخرى. 

وعلى الفور خرجنا من العياده قالت لي.تزوج .ولكني لم ارد عليها فكررتها مرة أخرى وارادت الرد والحت في طلبه.

فقلت لها.ومن قال لك انني لم اتزوج؟

ولفت عينيها وبدا عليها الضيق والقلق وقالت بصوت متقطع يغلبه الانين والرغبه في البكاء.منذو متى وانت متزوج؟

فاجبتها قائلا.اني متزوج من قبل أن تتزوجك وعندي البنين والبنات الكثير.

فقالت لي. انك تمزح معي 

فقلت لها.لاوالله لقد تزوجت هذه الدعوه وبنيها كلهم بني

فقالت لي وهي مبتسمه اذا اربيهم معك.

فقلت لها. وهكذا انا اريد 

وبيوم من الايام جئتها فرحا مسروراً تلمع عيناي واخبرتها.قائلا زوجتي الحبيبه أن بيدي عقد عمل سنسافر سويا ونبعد عن كل القلق والخوف 

نظرت إلي .وبدا على ملامحها الحزن وقال لي. ماعلى هذا اتبعتك 

فسألتها وعلى ماذا اتبعتيني اذا؟

فاجابتني.لقد اتبعتك على الجهاد في سبيل الله ولقد اتبعتك على الصبر والاحتساب عند الله وان فعلنا نحن هذا فمن للصبر والثبات والابتلاء 

فقلت لها.احبك 

وتأتي الينا المحنه ومن جديد اسحب امام عيونها وراء القضبان ولكن هذه المره لم أكن ادري كم ستطول المده بها وتمر وتتوتر الايام فقلت لها.ذات مرة يابنت الناس انا لاتعلم كم ستطول هذه المده واني اخاف عليك لذا فانت في حل 

فقالت لا لا تكمل ليتني مكانك.

فقلت لها قد يعدموني 

فقالت.انتظرني في الجنه 

فقلت لها عندي طلب .قالت اطلب عيوني هي لك 

قلت لها تزوجي أن عدموني 

فقالت.وهل للرجال مكان بعدك؟ 

الاحظها الزيارة الاخرى وهي تذبل ويصفر وجهها.اسالها عن حالها والسبب وراء ما آلت إليه تقول لي.من شدة قلقي عليك 

كان قد داهمها المرض الخبيث ولكنها لم تخبرني بذالك ورغم كل الامها الاانها لم تتأخر زياره واحده عني 

انتي اكره هذه الأسلاك والشائكه التي تمنعني أن المس يديها واطلب منها واسالها.اكشفي وجهك أنني مشتاق الاراك 

تقول لي.الناس من حولنا ينظرون إلينا ولكنها تخفي عني الحقيقه 

وفي أحد الأيام تفاجات بزيارتها لي على غير الموعد وماكان غريباً أن مأمور السجن أن يتبطف في معاملته معي وكأنه يخفي عني شيا 

والمفاجأة الأكبر أن الزيارة من غير سلك اخيرا سالمس يديها بالله 

واخيرا لمست يديها لكنها عندما كشفت عن وجهها صعقت 

اين وججها؟ لم يعد له معالم. إن الالم يعصر قلبي عصراً ماذا حل بها وماالذي واجهته في غيابي؟

فقالت لي أن من حقك أن تعرف أن ايامي أصبحت معدوده هل انت راضي عني؟

أخبرتني  بالحقيقة ثرت وانهرت بالبكاء فسالتها لماذا جعلتني اخر من يعلم؟ 

فقالت لي.ماكان سيجيدك أن علمت وماكان يجيدك الا بالألم أنني الان هنا لاطلب من رضاك ولا ادري ان كنت ساراك بعد اليوم ام لا 

انهرت بالبكاء وصرخت ببضع الكلمات ساحطمك ايتها القضبان انني اكرهكم ايها الظلمه

فشدت بدي وقالت مودعه اياي.انت لها

وبنفس اليوم جائوني يخبرها.فلم يحتمل جسمها الهزيل مشقة الطريق

جداول على بالسماح بحضور جنازتها مشيت بجنازتها كالشيخ القعيد وضع اخوها خطايا منها في يدي 

وبالخطاب كانت توصيني بالصبر وتترك لي باسماء زوجات قد اختارتهن لي.مزقت الورقه وعدت لزنزانتي وماغابت عني ثانيه..

 

 عن نفسي تمنيت قصه حب مثلها وطريقا كطريقها فماذا عنك؟؟

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

1

followers

0

followings

1

مقالات مشابة