هل مازال يحبنى

هل مازال يحبنى

0 المراجعات

هل مازال  يحبنى
قصة قصيرة 
بقلم ✍️ ايمان جمعة 🦋💙
 

تشاجرنا ذات يوم تصاعدت الأدخنة من العيون ،توترت أرجاء المنزل ، زلزلت الأرض تحت وطأة الصراخ ،
خرج غاضبا .
مرت الساعة ولم يعد كما كان يفعل عند كل خلاف ،توالت الساعات الثقال ولم يعد .
اقبل الليل سكون موحش فى المكان .
اجوب أروقة المنزل الفسيح.
خيل لى أننى أسمع صوته وهمهمات أنفاسه .
التفت ورائى ،التففت حول نفسي لكن .....
لكن كل هذا فى عقلى فى روحى داخل حوايا صدرى.
عدت إلى غرفتى أحمل قلبى المرتجف يتساءل أين هو الآن ، أين سيبيت ليلته .
تحسست وسادته كانت باردة جدا هذه الوسادة لم تشهد غيابه من قبل .
وضعت رأسي فوق  ركبتي وضممتهما بشدة ،
لماذا تشاجرنا هل كان  الأمر معقدا أو خطيرا ،
لا بل كان أمرا  جارحا ، مزق كرامتى، وطعن كبريائي 
كيف هنت عليه ليخوننى معها .
لم أصدق بعد كل هذا الحب 
لا لم يكن حبا ،كان لهبا، كان عشقا، كان ولعا .
صديقا قبل زوجى حياة قبل حياتى .
يقسم أنه لم يحبها ، لم يلمسها ، لم يحسها .
لا يهمنى ، لقد انشغل عنى ، مال  لغيرى ، تودد إلى احداهن .
لن أسامحه ولن أغفر له .
لا قد أسامحه قد أغفر له .
فتحت الرسالة التى وصلتنى من مجهول ،دققت فى الصورة التى بداخلها .
كانا يجلسان فى نفس المقهى التى نجلس فيها دائماً ، يشربان نفس العصير الذى تعودنا أن نشربه معا  ،
أنها تشبهنى كثيرا نفس الملامح نفس اللون .
لماذا لم تكن شقراء مثلاً ، لماذا لم تكن أنحف مثلاً ، لماذا لم تكن أقصر مثلاً .
هل يرانى فيها ، هل يحب ملامحى فيها ،
هل يحبها كما كان يحبنى ،
آيقول لها نفس الكلمات التى كان يسمعنى ،
ويمنحها الاحساس ذاته  أنها أهم إمرأة فى حياته .
تفحصت غلاف الرسالة من جديد ، تحققت من الصورة من جديد ، من يريد أن يقول شيئاً ما خفى .
هل أصدق دموعه، هل أصدق قسمه، هل أصدق غضبه عندما اتهمته بالخيانة، هل أصدق توسلات عينيه أن لا أصدق أنه خائن ،هل أصدق كلماته ،لم أخنك، لم أحبها ، لم أحسها، كانت مصادفة .
اى مصادفة!! لماذا بحثت عن هذه الصدفة، لماذا لم تلجأ إلي ، لماذا بحثت عن الشبيه . ؟؟؟
هل كنت السبب، هل تركته، هل اهملته ، هل تعودت حبه ،
هل مازال يحبنى حقا .؟!
أرسلت له رسالة على هاتفه .
أين أنت ؟!
تلوتها بأخرى طمنى عليك !!
اتصلت به رن هاتفه على طاولة الطعام لقد ترك هاتفه ونسيه .
وضعت وشاحى على رأسي، وهممت الخروج ،إذ الباب يفتح. كان هو شاحب الوجه ذابل العينين كأن له من الدهر لم يذق طعم النوم وقف أمامى صامتا .
وتساقطت الدموع من عينى. 
لا أدرى أهى دموع الفرح بعودته ،أم دموع وجعى على حاله .
قال بصوت مخنوق لم أخنك . وضعت كفى على فمه لأسكته لا تنطق ،لا تبرر .
كلانا فى لحظة تاهت به الحياة كلانا ضعنا وراء شيء جديد ولكنه ليس غريب ، ضمنت وجودك فلم اقدم المزيد ، وضمنت وجودى فى شبيهتى ، توهنا فى نفس الطريق لم نعرف غيره طريق .
اعرف أنك تحبني، حتى لو التقيت بالاربعين شبيه. لن تجد مثلى، لن تجد حبى، لن تجد عمرى .
سامحينى لم اقصد 
سامحنى لم اقصد 
قولناها فى نفس واحد .
تقدم نحوي ضمنى بذراعيه ،التفت ذراعى حول خصره ،
شعرت بدفىء الحياة يعود من جديد .
لن أترك نزوة تأخذه منى 
هو منى كيف أتركه .
ولكن هل مازال يحبنى ؟!!!

قصة قصيرة بقلمى 
ايمان جمعة رمضان 🦋💙

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

11

متابعين

1

متابعهم

9

مقالات مشابة