ملحمة من الاثارة و التشويق يتم عرضها في رواية ( اضطراب الاسود ) مما يدخلك في صراع العقائد دون ان تشعر

ملحمة من الاثارة و التشويق يتم عرضها في رواية ( اضطراب الاسود ) مما يدخلك في صراع العقائد دون ان تشعر

0 المراجعات

ملحمة من الاثارة و التشويق يتم عرضها في رواية ( اضطراب الاسود ) التي تدخلك في صراع العقائد دون ان تشعر    

في هذا المقال يتم اظهار احدى مشاهد رواية ( اضطراب الاسود ) , و التي تهدف الى  محاكاة الواقع و ما فيه من تعدد لوجهات النظر التي تفسر النفس البشرية و ما يخصها من روحانيات , و كيفية انعكاس ذلك التعدد على الحياة السياسية .  

 

اعدام الاسود …………………….. 

انها اللحظة التي ستُقتل فيها ايها اللعين ……… لا تتخيل كم اكرهك ……… دعوتني للنجاة و ها انت الان الهالك الوحيد ……………  اخبرتك كثيراً ان تتوقف عما تفعل ، فالعالم الان ليس مكانا لما تدعو اليه ، ها قد امسكوا بك بعدما طاردوك لسنينٍ عديدة ………………  يريدون ان يتلذذوا بتعذيبك قبل ان يقتلوك …….. لقد كنت كابوسًا يمشي على الارض بالنسبة لهم ، الموت اهون عليهم من سماع خبرٍ يقص انتصاراتك …………. و ها انت الان بين ايديهم ، و لا يهم الطريقة التي سقطتَ بها فقد شارك بها الكثيرون ………….. تتعالى صيَحاتِهم المنتشية ………… و انت تستمع لذلك الصداى الناتج عنها و كأنها اصوات الشياطين ………… هذا اخر ما تبقى لك من حسة السمع ………… فقد كاد صراخك ان يصيبك بالصمم …………… يصرخون بك بعبارات تغمرها اللزة كأمثال : الم تكن تحدثنا عن عذاب الآخرة و كنتَ تصفه الينا ، فلنُذيقنك اياه ………… يغشى عليك اثناء التعذيب عديدًا من المرات و في كل مرة تصحوا لتجد نفسك في وضع اسوء مما قبل ………..ستعدمُ لا محالة فالكثير يرغب في رؤية جثتك ، لكن الاوغاد يريدونك ان تتمنى ذلك اليوم و تتطلع اليه ………….. هيا اطلب من ربك ان ينقذك هياااااا اليس هذا ما كنت تدعوا اليه …………..  اليوم ستموت ، انها نهايتك ……… قد تم تجريدك من ثيابك و صلبوا يديك و رجليك حتى تكتمل الصورة …………. تستيقظ فتجد نفسك في العراء تقف حافي القدمين على ارضٍ تغلي رمالها ………. جروح متجلطة تغزو جسدك من آثار التعذيب  ………….   انت في مكان يشبه ملاعب كرة القدم ، يحيط بك هتافا نازيًا ينادي بتعجيلِ قتلِك ……… من الواضح ان كثرة العذاب قد انستكَ كم يكرهك الكثير من العوام كذلك …....  الجميع يراقب لحظة قتلك في لهفة ….  و ها قد بدأت تسمع صوتا يقترب منك …… و بخطوات ثقيلة تجده يقف امامك …………… كتلة من اللحم عظيمة الضخامة , تحمل بيدها نصل الموت ……………… انه جلاد كما تعرفه جيدً ………. يرفع سلاحه لأعلى فتهتز الارض من تحتك معبرة عن لهفة الاعين بالمدرجات للارتواء بدمائك  ……. تبتلع لعابك بعسرٍ شديد و تغمض عينك من رهبة الموقف ………. يصعب عليك نطقَ الشهادةِ من شدةٍ الرعب ولكن وفقك اللهُ لنطقها ………. ستموت الان ………. الوقت بطيءٌ و كأنه قد توقف عند هذه اللحظة ، كل ثانية تمر في هذا الموقف تشعر و كأن جلدك ينصهر من كثرة التوتر فيتجدد ثم تُصهِرهُ انفاسك المحترقة مرةً اخرى ……انه الجحيم بعينه ، عندما تكون على درايةٍ بأنك ستموت في اي لحظة …….. لم تخاف الموت يوما ولكن لماذا ؟ لماذا يرتجف قلبك بذلك الشكل ؟ افلم تؤمن بعدل الله ؟  …….. امنت  …….. لا اظن ذلك , والا فما سبب تلك الشكوك بداخلك ؟  …….. اثبت لي صدقك ايها الضال ؟ ………… ستقتلك افكارك قبلما يقص النصل رقبتك ………… و لكن بطريقة ما لم تعد تشعر الا بهذا ال برووووووووووووووووود …….. لا تشعر بشئ و عاد الوقت يمر بسرعةً مرةً اخرى ، انت لست خائفا انت …….. كما لو كنتَ تُحلِق ……. تفتح عينَك فتجد من كان يوجه النصل اليك واقعٌ امامك و بجانبه رأسه قد اقتلعت من مكانها بشكلا يصعب تخيله ، كانت رقبته ممزقةً تمزيقاً ، و غارقٌ هو في دمه …………………….. لا حركة لا نفس لقد تصلب الجميع في المدرجات امام هذا المشهد المهيب ، تحجروا في اماكنهم و كأن دمائهم قد تجمدت ، من كان واقفاً بقي واقفاً و من كان جالساً لم يعد يملك سُلطةٍ على جسده ………….. لقد تم انقاذ حياتك بطريقة ما ، الغريب انه لم يكن هناك أحدٍ غيرك انت و هذا الممزق الذي كان سينفذ عليك الحكم ………… ادركتُ ان هذا ليس الا من عند العدل الجبار ، فلقد ظلمك العالم اجمع و نصفك الله ………كبرتَ بأعلى صوتٍ عندك……. بكل ما تبق في جسدك من طاقة ………… كانت تكبيرتك كفيلة بأن توقظ الاموات في المدرجات ، فبدأ الكثيرون يهربون خوفاً و آخرون يكبرون خلفكَ و الباقين مغشى عليهم .

 

……….. كان هذ مشهد من قلب الرواية , و تم اختياره كي يعطي نبذة بسيط عن رواية الاثارة و التشويق العربية - رواية ( اضطراب الاسود ) - و التي سيتم بعون الله تحرير الفصول الاولى منها و من ثم نشرها ها هنا على موقع ( اموالي ) . فلا تنسى أن تتابعني ان اعجبك المحتوى , و اريدك الا تنسى عزيزي القارئ بان رأيك جدا مهم و …………………… 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

2

متابعين

4

متابعهم

6

مقالات مشابة