حب الخير للآخرين وإسعادهم

حب الخير للآخرين وإسعادهم

0 المراجعات

حب الخير للآخرين وإسعادهم

كان هناك طفل يدعى عمر، يحب اللعب مع أصدقائه في الحديقة. كان عمر طفلاً طيباً ومحباً للخير، يحترم الكبار ويساعد الصغار. كان يشارك ألعابه مع الآخرين ويهتم بمشاعرهم.

في أحد الأيام، رأى عمر طفلاً جديداً في الحديقة، يجلس وحيداً على مقعد. كان الطفل الجديد يدعى أحمد، وكان قد انتقل مع عائلته إلى الحي مؤخراً. لم يكن لأحمد أي أصدقاء في المكان الجديد، وكان يشعر بالحزن والوحدة.

عمر شعر بالرحمة تجاه أحمد، وقرر أن يذهب إليه ويصادقه. ذهب عمر إلى أحمد وقال له: "مرحباً، اسمي عمر. أنا ألعب هنا كل يوم مع أصدقائي. هل تريد أن تلعب معنا؟"

أحمد فرح بكلام عمر، وقال له: "شكراً لك، اسمي أحمد. أنا جديد هنا، ولم أجد أي أصدقاء بعد. أنا أحب اللعب معكم."

عمر أخذ أحمد معه إلى مجموعة أصدقائه، وعرفه عليهم. أصدقاء عمر استقبلوا أحمد بحفاوة، وشاركوه في ألعابهم. أحمد شعر بالسعادة والانتماء، وأصبح صديقاً لعمر وأصدقائه.

عمر ساعد أحمد على التأقلم مع المكان الجديد، وعرفه على الأماكن والناس في الحي. أحمد أصبح يحب الحي وسكانه، ونسي حزنه ووحدته.

عمر وأحمد أصبحا أصدقاء حميمين، يلعبان ويدرسان ويضحكان معاً. كانا يحبان الخير للآخرين، ويعملان على إسعادهم بالأفعال الطيبة. 

ولدين صغيرين يضحكان في الحديقة

في يوم من الأيام قرر عمر وأحمد أن يزورا جارهما العجوز، الذي يعيش وحيداً في بيت صغير. كان الجار العجوز يدعى عبد الله، وكان مريضاً ولا يستطيع الخروج من بيته. لم يكن له أي أقارب أو أصدقاء يزورونه أو يساعدونه.

عمر وأحمد أحضرا معهما بعض الهدايا للجار العجوز، مثل الفواكه والحلويات والزهور. كما أحضرا معهما بعض الكتب والألعاب ليمرحا معه. طرقا الباب بلطف، وسمعا صوتاً ضعيفاً يقول: "تفضلاً، ادخلا".

دخلا عمر وأحمد إلى البيت، ورأيا الجار العجوز يجلس على كرسي متحرك، ويبدو عليه الضعف والحزن. سلما عليه بالسلام، وقدما له الهدايا التي أحضراها. قال الجار العجوز: "ما شاء الله، ما هذا الكرم والجود؟ من أنتما يا أولادي؟"

قال عمر: "نحن جيرانك، اسمي عمر وهذا صديقي أحمد. جئنا لنزورك ونسأل عن حالك. كيف تشعر اليوم؟"

قال أحمد: "نحن نحبك في الله، ونريد أن نرى بسمتك على وجهك. هل تحتاج إلى شيء نفعله لك؟"

اندهش الجار العجوز من كلام عمر وأحمد، وتأثر بموقفهما الطيب. قال: "بارك الله فيكما، يا أولادي الكرام. أنتما تفرحان قلبي بزيارتكما. لقد أسعدتما نفسي بهداياكما الجميلة. لا أحتاج إلى شيء سوى دعائكما لي بالشفاء."

عمر وأحمد جلسا مع الجار العجوز، وحدثاه عن أخبار الحي والمدرسة والأصدقاء. كما قرأا له بعض القصص والأشعار، ولعبا معه بعض الألعاب. ضحك الجار العجوز معهما، ونسي همومه وآلامه.

عمر وأحمد قاما ببعض الأعمال الخيرية للجار العجوز، مثل تنظيف البيت وترتيب الأغراض وتحضير الطعام. كما ساعداه على الصلاة والذكر والقرآن. شكر الجار العجوز عمر وأحمد على ما فعلاه له، ودعا لهما بالخير والبركة.

عمر وأحمد ودعا الجار العجوز، ووعداه بأن يعودا إليه قريباً. خرجا من البيت، وهما يشعران بالسرور والرضا. قال عمر: "أحمد، أنا سعيد جداً بما فعلناه اليوم. لقد أسعدنا الجار العجوز بزيارتنا، وأحسنا إليه بأعمالنا. هذا هو حب الخير للآخرين والعمل على إسعادهم بالأفعال الطيبة."

قال أحمد: "عمر، أنا معك فيما قلت. لقد شعرنا بالسعادة والهناء بما فعلناه اليوم. لقد زرعنا الخير في الأرض، وحصدنا الخير في السماء. هذا هو حب الخير للآخرين والعمل على إسعادهم بالأفعال الطيبة."

وهكذا عاشا عمر وأحمد في سعادة وهناء، ونما بينهما الود والمحبة، وكانا دائماً يقولان: "الحمد لله على نعمة الصداقة".
في نهاية قصتنا نتعلم بأن الخير هو الذي يجلب السعادة وأن الأصدقاء نعمة والصداقة نعمة.

نلتقي بكم في قصة آخرى كونوا قريبين ..
 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

2

متابعين

0

متابعهم

1

مقالات مشابة