ع قيد الوجع _الجزء الثالث، بقلم ليلى مظلوم
*الـجـزء الـثـالـث.*
بيجي أتصال بيقطع شرودو بيطلع ع شاشة الموبايل
ست الحبايب ،،دغري بيفتحلها الخط
زيد: أي يا ست الحبايب أمريني
أم زيد: لك أبني وينك لهلأ ع أساس رايح عالدكانة
زيد:ماحلك تشتاقيلي لسا من13 دقيقة كنت حدك .
أم زيد : يلا لا تتأخر الوضع ما بطمن والجو مكركب لا تشغلي بالي برضاي عليك
زينة: خلصنا أمي ، يعني واضحة اكيد رايح عند حبيبة القلب
.
زيد: أي يا ستي شو أعمل إذا قلبي دائما بوديني لعندها شه
أم زيد :ولله حسني قلبي ،،لعما شوو محتال .
زيد:يلا أمي بدي سكر ،،سلام .
سكرت الخط أم زيد وأعدت ع الكنباي حد زينة
.
أم زيد: الله يمضي هالأيام ع خير والله عم خاف عليه
زينة:استهدي بالرحمان أمي ،، انشالله مابصير إلا يلي فيو خير
أم زيد: لك بس جوزو وأفرح فيو وما بطلب شي من هالدنيا .
زينة:شبك أمي لا تكئبيني أماانة ،،انشالله منفرح فيو
أم زيد: لك بنتي القلوب ماتت و الناس عم تتهجر وتطلع من البلد ،، ما رح يبقالنا حدا هون يحضر فرحنا
زينة: بهي معك حق ليكا خالتي طلعت ع لبنان والله بيعلم إيمتى بترجع
ولا خوالي سافرو ع البلاد الأجنبية ،، بحياتي ما كنت بتوقع هيك يصير فيناا
أم زيد: حتى بيت عمتك منار عم يجهزو وراقن بدن يسافرو
زينة شبه نصدمت وكأنو دقاتها تخربطت
زينة:شووو
ام زيد : لي تفاجئتي ،، والله حلال عليهن خلي يسافرو
وضع البلد كل مالو لورا .
زينة :لا أمي بس تفاجئت أنو من كم يوم كانو عنا ماحكو هيك شي
.
ام زيد:مابتعرفي عمتك بتخاف حدا يصيبها بالعين وكأنها رح تسافر برضاها ،، أي والله بدعي لربي دائما الله لا يحيجنا
بأنو نترك الشام ونطلع
.
زينة : لا يوه أمي شو نطلع ما نطلع الله لا يقدر .
أما بمكان تاني ببيت بعيد شوي عن بيت أم زيد
.
كان في بنوتة واقفة حد المراية وعم تظبط بالشالة ع راسها .
عيونها غامرهن الحب واللهفة باين أنها موعودة مع حدا
ومو أي حدا ،، لأنو من اللعمة يلي بعيونها فينا نفهم
انو هالحدا حبيب عمرها وتوأم روحها
.
أي هي هية براءة يلي فعلا ملامحها كلها برائة ،، متل الطفلة ماتغيرت أبداً ،، طولها هاد هو أما لطافتها زايدة عن أول بكتير
.
هي كانت السنة الأولى الها بالجامعة ، وبحكم أنها بتعشق الأطفال قررت تدرس وتكون أنسة وتحديدا للأول الأبتدائي
.
بتفوت عليها عزيزة أمها ل براءة :لك بنتي ساعة شبك
لو قشة كانت انطبخت .
براءة :لك أميي خليني عم رتب حالي شو بدك فيني
بعدين ما بحقلي ظبط حالي كرمال زوجي .
بس عزيزة ماخلتها تكمل وضربتها بخفة ع تمها.
عزيزة:مليون مرة قلتلك لا تقولي عنو زوجك لعما بقلبك اذا بتستحي
.
براءة:أمي وانا مليون مرة قلتلك انو كتابنا مكتوب بشرع الله
يعني عادي ودخيلك هالعرس العظيم يلي بدنا نعملو مابيقدم ولا بيأخر ، بيكفي نحنا هلأ عند ربنا زوجين .
عزيزة بتضرب بأيدها ع راسها:لككك عبس قد ما فهمتك
مارح تفهمي ،، انضربي ع قلبك انقلعي ولا تطولي .
حملت جزدانها براءة وطلعت من الغرفة
قبل ما تلبس بوطها ،،كان زيد عم يرنلها وبلهفة أخدت الموبايل
وفتحتلو الخط
.
براءة: اي عمري
زيد:لكك أبوس عمركك
براءة حمرو خدودها وصارت تطلع حواليها وماقدرت
ترد عليه إلا بكلمة لانو ماشالله العيلة الكريمة كلها واقفة حدها .
براءة:يلا ليكيني عم البس ونازلة
زيد:بتخجلي كمان ،،يئبرني الخجول شو بعشقو
.
براءة ما تحملت وسكرت الخط وحطت الموبايل بجيبتها .
احمد أبوها : لوين يامهون
براءة بتتلبك:بابا من أسبوع وأنا عم أطلب منك هالمشوار
زيد مابدو يشتري طقم العرس إلا إذا كنت معو
.
بهاء شبه عم يتمسخر ويقلد براءة : زيد مابدو يشتري طقم العرس إلا أذا كنتي معو (بجدية) فوتي فوتي لجوا .
براءة تجمعت بعيونها دموع ،، بس شكلن دموع تماسيح
كانت بتعرف أبوها ما بيتحمل يشوفها عم تبكي .
براءة: بابا أماانة ،، أصلا زينة اختو رايحة معنا .
عزيزة:أي بهاء اطمن زينة رايحة معهن وإلا ما كنت سمحتلها تروح
زفر بهاء بضيق : قلتلكن لسا بكير ع كتب الكتاب ماعاد فيكن صبر ،، مخي وجعني من هالمسخرة هي
الله يمضي هالشهر ع خير ونعطي ياها للأفندي .
عزيزة:يلا معلش حصل خير ،، هيك القسمة مو أحسن ما تطلع وتدخل معو ويحكو علينا الناس
.
رغم أنو بهاء ماكان هالرجل المتعصب ،، كان عاطي الحرية ل بناتو بس بحدود طبعا ،، كان بيعرف حالو شو مربي
بس دايماً بحب ينبهن ، مشان ما يغلطو .
قربت براءة ع أبوها وباستو من خدو وركدت لتحت
وضحكتها ع وجها
.
جوري بتنط من ورا أبوها :من طول عمرها هالبنت عم تضحك عليك وأنت بتسدقها .
أحمد بضحكة: شبها حبيبة قلبي كأنها غيرانة
جوري بتوقف وبتتخصور بطفولية : بلا ومن شو بدي غاار
اصلا بعرف حالي انا الأصل هون وبالذات بعد ما ياخدها الأفندي .
عزيزة: ههههه وانتي بشي يوم رح يجي شي أفندي ياخدك ع فكرة .
جوري ضمت أبوها بحب وقالت:أنا بدي ضل هون معكن
ورضيانة أنكبس متل المخلل مو هيك بتقليلي .
ضحكو عزيزة و أحمد ع عفوية جوري .
أما عند براءة نزلت وكانت سيارة زيد إدام البناية ركدت دغري وفتحت الباب وفاتت وهي عم تمسح وجهها من قطرات المطر المنثورة بتفاصيل وجهها .
زيد: تأخرتي
براءة سندت راسها ع الكرسي وزفرت ب ضيق وكأنو دموعا رح ينزلو .
زيد :عمري احكيلي شبك مو عبعضك
براءة: لك أبي ،، أحيانا بحسو عم يخنقني كل ما بدي شوفك
بيعملي قصة ،، أنو والله تعبت أنا هلأ مو حلالك .
زيد:أنتي حلالو لقلبي انتي مرتي بشرع الله ،، بس يمكن أبوكي بخاف عليكي مني
براءة:مو يمكن أكيد .
زيد: يلا ماضل كتير رح أخطفك بليلة مافيا ضو قمر
براءة بضحكة لطيفة : لا بدي الليلة يلي رح تخطفني
فيها مفعمة بالأضواء .
زيد :أي ها ضحكي ،، ريتا ما تبلا
براءة:تعبانة
زيد:ريتو التعب ل قلبي
براءة:بدي أتنفس ما عم أقدر اتنفس بلاك ،، هنن عم يمنعوني عنك .
زيد: وانا ببعدك ماعم ارتاح طالت قصتنا كتير
براءة مسكتلو أيديه بحب :شكلك أنت بدك مين يكسر عليك
زيد:أي كتر الله خيرك كان بدي نكشة لأنفجر وعطيتيني ياها
براءة:يلا كل يلي ضلو شهرين ،، بدنا نتحمل
زيد قرب ع براءة بسرعة واخد بوسة من خدودها .
رغم أنو هالبوسة حركت كيانها إلا أنو مابينتلو .
براءة:لكك زيدد ،، نحنا بالشارع ع فكرة
زيد: لما بكون معك بحس مافي حدا حوالينا بس لحالنا
براءة:لا عاد تعيدها
زيد:عيونك عم يقولو ضلك عيدها .
براءة خجلت وخبت عيونها بأيديها توقعت عنجد
أنو عم يفهم نظراتها .
زيد: شفتي كيف خبيتيهن مشان مايحكولي شي
.
براءة: يلا أمشي هلأ بيتصل بابا ،،خلينا نشتري هالطقم
زيد: لكك أنو طقم ،، عازمك عالفطور عملت أمي أشهى الأطباق بس مارضيت آكل إلا معك .
براءة :لعما شو محتال .
وفعلاً دغري توجه ع أقرب مطعم وفاتو عليه بسرعة من شدة المطر ،، طلبو بيتزا وأكلو
.
.
كانو مخلصين أكل و طالعين من المطعم والمطر بعدها عم تنزل .
براءة مشنكلة زيد والفرحة مالية وجهها
كل قطرة مطر كانت تنزل ع وجهها تحس فيها
برودتها عم تتغلغل اعماق قلبها لتطفي نار الحب يلي شاعلة
جواتها .
.
أما زيد فَ مكتفي بالسكوت ماكان في ببالو إلا الأيام
الحلوة يلي ناطرتهن بعد مايتزوجو .
براءة: وين سرحان
زيد: معك
براءة: بقصد بخيالك
زيد: أي معك ،، انا معك بالواقع وبالخيال مافيني
اتخيل شي او أسرح بشي إذا ما كان بيخصك
براءة شدت ع أيدو وتمنت لو بيطلع بأيدها لتغمرو من شدة
السعادة يلي عم يعطيها ياها بكلامو
مدري ليش بحس احيانا بتمرق لحظات بعشقك
فيها زيادة بكل مافيني ،، يعني لو أقدر أغمرك وخبيك
بقلبي مابقصر
.
زيد: ياعمري انتي لك ليش بحس انو يلي عم يطلع
من تمك مو مجرد كلام بحسو عسللل ع قلبي
براءة بتضربو بخفة: عم تتمألس علي يعني ،،فوق ماعم
غازلك بطلت
زيد وهو عم يمسح مي المطر من شعراتو بيقلها : لك انتي شو ماحكيتي بكون عسل عم تفهمي لكك انتي أميرة قلبي فهميها بقه
.
براءة: خلص اوك فهمتا بس مابحب العسل هاا ،، وخلينا نطلع بالسيارة لأني تلجت
.
زيد: خلينا شوي تحت هالمطرات ماني حابب أتركك
براءة: بكرا بتمل مني بس تزوجنا
زيد: ولا ممكن
براءة: طيب ولما جيب ولاد مابتحبن اكتر مني
زيد: عم قلك ولا ممكن انتي عشقي الأول والأخير
بس بحبهن هيك نتوفة صغيرة كمان هدول بيبياتنا
.
براءة : ياعمري أناا رح يطلعو كيوت موو
زيد:اي لكن ل أمهن كيوت وبجننوو
بيقطع حديثهن إتصال بيجي ل براءة
.
بتطلع ع شاشة الموبايل وكانت نبع الحنان أكيد
ردت حطت الموبايل بجيبتها
زيد: هي حماتي
براءة: اي حماتك يا بعدي ،، انو من وين جايب هالحماية انت
قاااطعت اللحظات الرومانسية
زيد: والله مدري!!! بس كأنو هي بتكون أمها ل زوجتي
وأنا مابسمحلك تحكي عنهاا
.
براءة: يموو عالصهر الوفي ،،عجبتني هاا
.
زيد : يلا معناها ردي عليها بيكون انشغل بالها .
وفعلا براءة فتحت الخط لأمها .
عزيزة :لك بنتي وينك لهلأ مابتعرفي أبوكي يعني
براءة:امي والله ماهربت ليكني بالسوق وماعم نلاقي شي
عزيزة:اي خلص رجعي عالبيت بكرا بترجعي بتنزلي
براءة:هي اذا بابا سمحلي
عزيزة :انا بحكي معو خلصيني لاتتأخري .
طلعو بالسيارة براءة وزيد ووصلها ع بيتها .
زيد : ناطرك بكرا
براءة:مشان الطقم
زيد :هههههه لا بدنا نروح ع بيتنا ولا ما بدك تشوفي شوفي نواقص
.
براءة :حد علمي اشترينا كل شي بس أوك منروح منلقي نظرة أخيرة .
زيد :لكن عال12 الضهر
براءة : لا بكرا عندي محاضرة بهالوقت وواعدتها ل سهى بفنجان قوة .
زيد : بفهم منك مشغولة
براءة : لا عال2 تعا خدني من الجامعة
زيد :اتفقنا
براءة : (غمزتو وبدلع) اوك سلام
زيد : لككك انا يلي على قلبي السلام من بعد هالغمزة
زينة :امي أمانة سمعيني
ام زيد:خرسي مابدي اسمعك انتي سمعيني عم تفهمي
هاد يلي عم تتأملي تتزوجي وقال عاملتيلي فيها حب إذا مابيتسرح من الجيش ولا ممكن اقبل فيو .
لك ياحيف عليكي يا قليلة الترباية ياقليلة الذوق
.
طلبتك عمتك من فترة وانا رفضت وسمعتني كلام بسم البدن وانا قلت يابنت كلي هوا لاتحكي شي حرام مشان بنتك مو معقولة تزوجيها لعسكري مو معروف مصيرو .
طلعتي انتي الباعتيه مشان يخطبط ولكك احكي لا تنخرسي زينة بس عم تبكي ماكانت تجاوب
.
ام زيد : لك طول عمري وانا عم حاول اتقرب منكن وكون الرفيقة الكن قبل ماكون ام لك ليش هيك عملتي ،، لك دائما بسايرك وبقعد بحكيلك هيك بصير وهيك مابصير لك وين عقلك
.
زينة بهاللحظة انبلقت ع أمها : امي انا مو صغيرة لتسايريني ،شو يعني الحب حرام ولا ع أخي حلال وعلي حرام
من زمان وأنا بحبو ل سامر وكابتة مشااعري جواتي لحتى ما أعمل شي غلط تركيني بحالي أمي .
ام زيد: والله وطولان لسانك يا زينة يلي كنت مفكرة القط بياكل عشاها ...فضلتي علي بأنك ماعم تغلطي وماشية تمام .
قربت منيح من زينة وصارت تنحرها بكتفها .
أنا لما ربيتك وعلمتك الصح من الغلط مو مشان تخافي مني وتحسبيلي حساب ،، علمتك تخافي من ربك قبل ماتخافي مني .
تحسبي حساب لكل خطوة بدك تعمليها لاتغضبي ربك وانا بكون رضيانة ،، أنا مو ضدك ياغبية ولا بيوم فرقت بينك وبين أخوكي ...أنا مابدي زوج بنتي لواحد عسكري لسا مو معروف مصيرو ...لك فهمي مابدي ارمي فيكي بالهاوية ،،،لكك بنتي الدنيا مو عطول بتكون عادلة معنا .
يلي عم يصير معك هلأ هاد خدعة من القدر ،، هو بيسحبنا تدريجيا بالأيام الحلوة ..بس بعد فترة لما يصير شي يخلينا نحس بالعطب وقتها مابينفع الندم ..لك مابينفع الندم .
الفقدان صعب زينة ...وقلبك مو حمل تفقدي حدا غالي لهيك بعدي عن الزلمة وتركيها للأيام .
أما زينة من بعد كل هالكلام وكل هالنصايح من أمها زاد أصرارها وعندت أكتر حتا نزرع بقلبها شوية لئم كانت مفكرة بهالكلام امها بدا تحرما من يلي بتحبو فكرت بأنو ميزت زيد عنها ،، ماكانت بتعرف كل حدا عندو ظرفه الخاص .
زينة ببرود:خلصتي محاضرتك امي
ام زيد : محاضرة خوفي عليكي صاار محاضرة ياربي دخيلك .
زينة ماردت ع أمها وطلعت عالصالون وتسطحت عالكنباي
.
أما عند براءة كانت بهالوقت رايحة عالجامعة ومخلصة أمورها
وواقفة ع باب الجامعة مع رفيقتها عم تنتظر زيد .
ومافي دقايق إلا كانت سيارتو إدامهن .
نزل من السيارة وتوجه لعندن .
زيد:كيفن الصبايا ..
سهى مدت بأيدها وسلمت ع زيد:أهلين بأبن خالتي
زيد : هلا والله ...كمان مد أيدو وسلم عليها .
سهى : لسا لهلأ أيدك دافية وحنونة متل زمان ،،لساتني لهلأ بحس بنفس الشعور لما إيدينا تتلامس ليش يا زيد ليش اخترت طريقك مع وحدة تانية وأنا يلي كان كل الحق الي فيك .
براءة:الووو ...دبة وين شردتي .
سهى :ااه..لا هون بس عم قول يلا انا رح روح عالبيت .
زيد : خليكي منوصلك بطريقنا
سهى :لا خلص بروح لحالي أصلا جاي عبالي اتمشى شوي .
وفعلا طلعو زيد وبراءة بالسيارة وسهى مشيت لحالها .
زيد :انو بس افهم مالاقيتي تحبي وتصيري صحبة غير مع سهى
براءة : لك شو خصك ..بعدين انا بحب صاحب واتخالط مع كلشي بخصك
.
زيد :بلله ولو كانو شباب
براءة:لك عم امزح ولو بس بالصدفة كنا منعرف بعض معرفة سطحية ولما خطبنا انا وياك حبينا نتعمق بصداقتنا يعني وين المشكلة
زيد :عادي يا ئلبي معك كرت اخضر مين مابدك رافقي
براءة: شكرا فضلت ع قلبي
زيد : ابووس هالقلب شو بعشقو
براءة :لك زييد
زيد: خلص سكتنا
براءة: رح اتصل وخبر امي قبل ماهي تتصل
.
وفعلا اتصلت بأمها وخبرتها انا رايحة عالسوق مع زيد ،، بس بالحقيقة هي كانت رايحة معو ع بيتهن .
وبعد لحظات قليلة وصلو عالبيت ،، فتح زيد الباب وفاتو .
وأول مافاتت براءة كانت طاولة الأكل مجهزة ،، شي بسيط بس الترتيب و الأناقة لافتين للننظر .
كان مزين الطاولة بشوية ورود وحاطط كم شمعة حوال الطاولة
وطالب بيتزا من برا ،، وشوية مقبلات .
براءة: يا عمري ايمتا جهزت كل هدول
زيد :كل هدول أصلا قليل عليكي ،، كنت كتير بحاجة نأعد انا وانتي لحالنا بعيدين عن ضجة الناس والموبايلات والأوضاع يلي عم تصير بهالبلد ،، تعبان وكنت محتاج ارتمي بهالحضن بلكي بيخف توتري .
وبخطوات سريعة قرب زيد ع براءة وغمرها وهي بادلتو الغمرة
شدت عليه كتير نيمت راسها ع كتفو لترمي كلشي تعب مراكم بقلبها .
براءة : وأنا كمان كنت بحاجة لحضنك ،، بحاجة كتير لهالدفا .
استمر على هالحضن تقريبا خمس دقايق لينقطع الصمت بصوت قوي هز كيانهن هز.. زرع بقلوبهن وقلوب الكتيرين خوف كبير .
هالصوت سلب أرواح كتير ...اخد أطفال وفرق حبايب ..هالصوت يتم كتير ولاد هالصوت شرد العالم من بيوتها
انمحت البسمة من وجوه العالم ليرتسم بدالها خوف...صار الخوف مزروع بقلوبهن الخوف من المستقبل ..الخوف من الموت ...اي رغم انو الموت حق علينا...إلا انو الكبير قبل الصغير صار يخاف منو ....صار اكبر حلم عند أيا أم انها تعيش فترة طويلة لتقدر تكبر ولادها وما تيتمهن ع صغر ...
..
وطبعا أكبر خوف بقلبها كان بأنو تفقد ضناها بأي لحظة ...لعنة كبيرة حلت عَ الوطن ...لتمحي البسمة من وجوه كل شخص عايش فيها وترسم بدالها تجاعيد ..تجاعيد الهم والحزن
تجاعيد بتشرح قصة تعب ..وجع...حرمان .
الناس عم تموت عالبطيئ وكأنو عايشة #على_قيد_الوجع .
لحظات قليلة من الصمت والكتيرة من الخوف الظلام صار دامس بسبب قوة الأنفجار يلي ولد دخان قوي ..انمحت ريحة الياسمين وانتشرت ريحة الدم ،، وشو صعبة هاللحظة .
سيارات الأسعاف تجمعت وصياح الرجال عالي .
براءة شالت أيدها من أدنها وصارت تصرخ وركدت ناح الباب
.
براءة: اهلي ..اهلي ....زيد بترجاااك اهلي صلن شي
ياربي دخيلك شو هالصوت .
زيد : طولي بالك رح اتصل فوتي لجوااا
براءة: بدي روح عالبيت زيد بترجاك خايفة كتير .
زيد وهو ماسك الموبايل عم يحاول يتصل بأهل براءة
.
روقي عم قلك مستحيل اسمحلك تنزلي بهالوقت .
فتح الخط أحمد أبوها : زيد احكي ووينكن ...انتو مناح
عزيزة عم تبكي: دخيلك زيد طمني عن براءة
.
زيد : عمي مرت عمي اهدو شوي نحنا كتر مناح كنا بالسوق ولما سمعنا هالصوت ،، الحمدالله كنا بجنب بيتنا فَ طلعنا لهون .
لاتاكل همنا ..طمنوني انتو مناح
.
احمد: حسبي الله بس ..لكن لي ما بسمحلها تطلع من البيت، ،نحنا بوقت مالازم نطلع كتير من البيوت الا للضرورة
.
احمد عصب وضرب أيدو عالطاولة يلي إدامو وبسرعة مسح الدمعة يلي هربت من طرف عينو .
احمد : دير بالك براءة بأمانتك اليوم اوووعك ثم اوعك تخطو عتبة البيت مو ناقصنا نكون بشي نصير بشي
زيد: امرك عمي وهاد يلي رح اعملو الجو برا مكركب ،، شكلو انفجار بجنب المدرسة .
احمد :اطمنت ع أهلك
زيد : هلأ رح اتصل ...بدك شي عمي لازم سكر .
احمد :نتبهو ع حالكن
.
سكر الخط بسرعة واتصل بأمو وتطمن عليها وكانو كتير مناح حتا الصوط مو واصلهن بحكم المنطقة بعيدة شوي عليهن .
سكرت الخط من عند أمو وضرب حجر عينو عالبلكون كانت براءة واقفة عالبلكون...وبسرعة البرق طلع لعندها .
مسكها من أيدها وبقوة وفوتها لجوا
.
زيد:لك شووو عم تعملي برا بهيك وقت،، ممكن يصير اشتباكات ب أي وقت
.
براءة كانت عم تشهق وتبكي بوجع وغصة شهقاتها عم تنكتم من الغصة .
كا...كا...كانت عم تبكي زيد ام فقدت ابنها زيد فهمتني شو قلت
.
زيد قربها لعندو وغمرها : هيك القدر يا عمري هاد يلي كاتبو الله
براءة: لااا ...مابصير هاد مو عدل ياربي ليش طعمتها هالطفل مشان تحرمها منو .
زيد : استغفري ربك ...بعرفك أوعى من هيك ...الله عطى والله أخد ...وفي كتير كتيير ناس عم تموت .
إذا بدنا نزعل ع كل شخص هيك ما منقدر نكمل
براءة : شو ذنبهن ياربي ليييش ما بتموت يلي كان السبب بموتهن ...ياربي دخيلك حرام هالأم تتوجع هالقد .
زيد : استغفري ربك يرضى عليكي الله ،، ربك رح يعطي كل حدا جزائو بعدين اديش صلك مو قارئة بالمصحف لحتى تنسي هالآية .
براءة :بعرفها
زيد : قوليها لشوف
براءة مسحت دموعها ومن بين شهقاتها قرأت هالآية
.
﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ ﴾
.
زيد : صدق الله العظيم ....برافو هيك بدي ياكي .
مسحت دموعها براءة وقربت ع حضن زيد
.
براءة :غريب كيف هيك بابا قلك
زيد : يعني احلا شي منعملو نطلع بهالوقت المكركب ،،اكيد بدو يقلي خليكن .
أما بمكان تاني عند أبو براءة أحمد كان عم يروح ويجي بالصالون وباين من ملامحو متوتر كتير .
عزيزة:شبك يارجال دوختني ،، دخيلك قعود بقا
احمد : كيف بدي أقعد وانا اليوم كان ممكن اخسر بنتي
هاد الوضع ماعاد ينسكت عنو
عزيزة:والعمل
احمد:انا مافيني عرض بناتي للخطر ،، رح احكي مع أبو جواد
من الصبح لازم نسافر .
عزيزة:طول بالك دخيلك وين نسافر وبراءة
احمد : براءة بنتي اذا متذكرة وما بطلع إلا واجري ع اجرها
.
عزيزة : ياربي لك بدك تجننها للبنت مو باقي لعرسها شي كيف بدنا نسافر .
احمد عصب كتير مع رجفة بسيطة بأيديه خبط عالطاولة يلي إدامو ....شووو يعني نزوجها بهالوضع انتي بتقدري تعيفيها وتسافري ...لا ورب العزة ما بزوجها الا مطرح ما بكون ..والا الغو كلشي
.
عزيزة :كيف نلغي كل شي انت موعرفان شو عم تحكي ع فكرة
احمد :يلي عندي قلتو وزيد اذا فعلا بحبها ل براءة بيقبل شرطي فهميني عزيزة ببوس أيدك مافيني خاطر ببراءة ..مافيني اترك قطعة من قلبي وسافر قلبي عم يتقطع مجرد التفكير .
عزيزة : ولك اااااه شكيت أمري ل ربي شكيت يلي عملو فينا هيك لواحد أحد...عميل يلي بيريحك .
دغري اتصل احمد بأبو جواد وخبرو يدورلو ع بيت مرتب ومفروش باللاذقية ،، أما عزيزة ف صارت تضب شوية تياب كانت بتعرف زوجها ما بيقدر بلا البلد ،، كان قلبها حاسسها رح ترجع ع بيتها ...كانت عم تتأمل بأنو ترجع الدنيا متل زمان .
وبعد مرور كم ساعة من الوقت ليحل الظلام ويصيرر نص ليل .
تقريبا الساعة بحدود ال12 ...عم تتحرك براءة بببطئ وتفتح عيونها ...اطلعت حوال الغرفة كانت ظلام ،، طلعت موبايلها واطلعت بالساعة كانت 12:11
.
براءة:اوو معقول لهالوقت نايمة لمست بأيديها ع شعراتها .
لعما وين الشالة ،،، انا بفرجيك يا زيد قامت من تختها وبسرعة توجهت عالصالون ...كان زيد متسطح وماسك موبايلو بأيدو .
وشكلو غفيان ع هي الوضعية ...رغم انها كانت معصبة منو كيف بيشيل الشالة من راسها ..إلا أنو قلبها فرفح وصار يرقص ع أنغام أنفاس زيد...قربت لعندو ببطئ وابتسامة لطيفة .
قربت بعيونها المليانين حب ..بشعراتها المنكوشين ..وطبعت بوسة ع خدو ..بوسة طويلة استنشقت فيها ريحتو .
أما زيد دغري لف أيديه ع خصرها :كمشششتك ..شو عم تعملي يا زعرا
براءة تلبكت :ااه..لاا ...اصلا جيت صحيك كتير دايقت منك
زيد :خير
براءة:كيف بتشيل الشاله من راسي وبتشوف شعراتي لعما فعلا
صاير وقح ومابتستحي
.
زيد قرب أكتر عليها : بكون وقح اذا شفت شعرات مرتي
ولا إذا بستها او شميتها انتي مرتي وحلالي شه
.
براءة :بس هلأ لاااا مابصير
زيد :ليش بقة
براءة : بس نتزوج
زيد :منتزوج هلأ ..انا جاهز (وغمزها)
.
براءة : زيد أماانة لا تخجلني ...قوم تركني بدي أعمل نسكافيه
.
زيد : لك مجهزلك طن من النسكافيه بخاف ينفقد ويعدي يوم ماتشربي
براءة : تركنيي يلا
زيد كان متسطح ولافف ايديه ع خصرها وعاصص بقوة
.
واذا قلتلك بدي بوسة متل من شوي
براءة :بقلك لاتحلم
.
زيد :كرمالي وحدة صغيرة
براءة :رح بوسك بس مو كرمالك كرمال كاسة النسكافيه .
قربت براءة ع خدود زيد بس باللحظة الأخيرة فتل راسو لعندها وانطبعت البوسة ع شفافو .
ضعفو هنن التنين للوهلة الأولى بسرعة بعدو عن بعض وبنظرهن قدرو يتخطو هاللحظة .
دغري عالمطبخ قامت براءة وحضرت أكواب النسكافيه
ايديها عم يرجفو وقلبها من الحرارة والخفقان رح يوقع .
كانت المرة الأولى بلي بتختلي فيها مع زيد لحالهن ،، حتى طلعات عامة أبوها ماكان يسمحلها كتير ،، لهيك هي بهاللحظة كانت متلبكة ومتوترة وخايفة من أي لحظات ضعف ممكن تمرق فيها بهالليلة اخدت اكواب النسكافيه وفاتت لعندو .
كانت متسطح عالكنباي وبأيدو الريمونت عم يقلب بالتلفزيون
.
براءة : شو عم تعمل
زيد :لك عم دور عَ قناة مدري شو كان اسمها ،، بس بتعرض افلام رعب .
براءة : ضحكتني والله مابكفيك افلام الرعب يلي عم نشوفها بواقعنا ...بدك نتفرجلها بالتلفزيون .
زيد :اليوم شيليني من الواقع...اليوم بدي نضل لحالنا من دون اتصالات من حدا بدون قلق بدون احاديث معتة عن يلي عم نمر فيو ...اليوم بالنسبة الي يوم الحظ يلي قدرت كون فيه معك ع انفراد .. لذلك ما بدي انزعو .
اشرلها عالمكان يلي حدو لتجي تأعد : يلا تعي ماباكلك والله
براءة فعلا قربت وتسطحت حدو بدون ولا كلمة ..عطتو كوب النسكافيه .
زيد نزل أيدو تحت راس براءة وقربها لعندو لتصير بحضنو .
وبعد مرور لحظات واخيرا طلعت القناة يلي كان عم يدور عليها
واعدو يتفرجو عالفلم
يتبع....
