حب من طرف واحد
في قرية صغيرة نائية كانت تعيش فتاة بيضاء الوجه جميلة الطلة شعرها أسود من شدة جمالها اطلقوا عليها اسم قمر كانت هذه الفتاة تحلم دائما بالزواج من شاب يخرجها من القرية وبالفعل تحقق حلم الفتاة وجاءت تجارة إلى القرية ومعهم رجل كبير في السن لديه شاب في مقتبل العمر يريد تزويجه فوقع الخيار على قمر من قبل المحيطين وأشاروا له إلىها وبالفعل ذهب الرجل إلى منزل عائلة قمر وطلب يدها للزواج من ولده. فطلب الأهل مهلة للتفكير ….لكن قمر لم تكن تريد التفكير حتى …كانت موافقة … فقد كان حلمها يكاد أن يتحقق وبالفعل جاء يومها المنتظر وجاء الشاب وكان أيضا جميل جداً ولم يكن ينقصه شي تتمناه كل فتاة ولكنه لم يكن سعيد هكذا أحست قمر ولكنها قاومت إحساسها وتمت الخطبة وكانت فترتها قصيرة جداً لم تتعدى الثلاثة أشهر وحدد الأهل موعد العرس وكانت قمر لا تصدق أن حلمها سيصبح حقيقة وبالفعل تمت مراسم الزواج وبدأت حكاية قمر كانت كل يوم تشعر بأن زوجها لا يبادلها شعور الحب المُتقد بين ضلوعها ولا يصارحها بالهموم المرسومة على وجهه وبعد مضي أقل من شهرين اكتشفت حملها وهي في شهرها الرابع توفت أم زوجها وبدأت تتغير الأمور وأصبح زوجها حد الطباع يختلق المشاكل واكتشفت بطريقتها وجود إمرأة ثانية في حياته والحقيقة أن هذه المرأة كانت موجودة قبل أن تكون هي موجودة , ولكن والدته المتوفاة كانت تعارض زواجه منها لأنها لا تناسبه ولا تناسب عائلته وكانت تهدده وتقول أنه لن ينال رضاها إذا خالفها الرأي وتزوجها وبعد وفاة والدته بفترة وجيزة عادت الأمور إلى ما كانت عليه قبل ان يتزوج وبدأت لقاءاته بحبه الأول تزداد يوما بعد يوم تدمرت نفيسة قمر بعد أن صارحها بحبه القديم وتأكدت وطلب منها أن توافق على زواجه الثاني وإلا سوف يتزوج دون موافقتها بالتأكيد لم تستطع قول نعم وانهارت …..ويأست
وأخذ يراود على ذهنها أسئلة عديدة
كيف ستخبر أهلها ؟ماذا ستقول ؟ كيف تربي طفلها ؟ ماذا سيحدث ؟
قبلت المسكينة بواقعها المفروض وتزوج هو من فتاة أحلامه التي كانت تكره حتى إسم قمر لأجلها وكانت تعاملها على إنها هي من تطفلت عليها وسرقت محبوبها وعاشت قمر مع ولدها الصغير الذي كان كل شيء بالنسبة لها وبقلبٍ يحب رجل لا يربطها به شي إلا صغيرها البائس الذي يعيش بدون أب رغم وجوده .
