علي مشارف اليأس

علي مشارف اليأس

0 المراجعات

 

جارسون

ملاجئ المهمشين مثلي

 

كنت جالس مع بعض أصدقائي في المقهي نتحدث عن مشاكلنا كالعادة وكيف أريد الحصول علي عمل يناسب دراستي  لأن الحمل اصبح ثقيلا علي أبي  واصبحت اشعر بالذنب تجاهة،إسمي عمار بلغت من العمر عشرون عاماً ولازلت لا أملك أي شئ،أحلامي محاطة بأسوار جمجمتي لا تستطيع الخروج شبراً عنها بإستثناء بعض الكلمات التي تخرج من فمي لأصدقائي العاجزين مثلي اثناء تدخيني للشيشة، عسي أن يخرج مع دخانها همي، فالمقهي ملاجئ المهمشين مثلي، كيف أكون طموحاً بهذا الشكل وعاجز في نفس الوقت هل النجاح صعب لهذة الدرجة ام المشكلة بنا نحن، ام أن صراعاتنا الداخلية أقوي من أن نستطيع محاربتها لننجح.

 

نفوس مظلمة

 

 

ذهبت إلي عملٍ دلني عليه  صديقي كل ما كنت أعرف عنه إنها شركة لتنظيم وقيام الحفلات،لم أكن أعلم ما كان يتوجب عليّ فعله بالظبط وبالرغم من انني عملت كثيراً من قبل إلا أنّ هذه التجربة كانت مختلفة.

لأول مرة أتعامل مع هذا النوع من البشر داخل العمل،أجل انا معتاد علي التعامل معهم في الحياة اليومية ،وبالرغم من ذلك تعجبت من هذا السلوك العدواني داخل العمل لأنه لم يكن مُبَرَرْ إطلاقاً،لماذا المدير يصيح في طاقم العمل بدون أي سبب، هل هذه هي الإدارة في نظره، هل لأنه المدير يحق له ان يفعل هذا ما هذا الهراء، وطاقم العمل نفسه لا يطيق احدهم الأخريصيحون في بعضهم لأتفة الأسباب،وينتظر الخطأ من زميله لكي يخبر المدير ليوببخه اشد توبيخاً،والأقدم منك بيوم يتعامل وكأنه مالك الشركة يأمر وينهي ويصيح وإن لم تضع حداً لهذا ستكون مرمطون فتجد نفسك تتعامل بالمثل،لماذا كل هذا الهراء،جميعنا يعمل وجميعنا سينال قوت يومه.

 قد يقول احدكم هذا طبيعيّ جداً في أي عمل,ولكن بالنسبه اليّ هذا لغز كبير.

أحياناً اتسائل لماذا النفوس سوداء بهذا الشكل، ما الذي مر به هذا الشخص ليصبح هكذا، أم أن الشر جزء متأصل في النفس البشرية،

(إن لم تجد في نفسك الشر،فربما لم يحن أوان خروجة بعد).

 

 

الإبتسامة لمن يستحق

 

بدأ العمل وكل واحد أخذ موقعه وكنت جارسون،وهنا بدي لي ما هو طبيعي وما هو قذر بالنسبة إليّ في نفس الوقت،وجدت من كانو يصيحون في بعضهم البعض منذ دقائق يتعاملون مع ضيوف القاعة بشكل يفوق الإحترام بقليل حتي المدير،حقاً كم أنتم حثاله،كل هذا لأجل بعض البقشيش او علي الأقل لكي لا تفصل من العمل، ولولا ذلك لم تكن لتتعامل بهذا الود ابداً وإلا كنت تعاملت مع زملائك بشكل افضل، وهذا يؤكد وجهة نظري،تتعامل بإحترام عندما تكون مجبراو سيعود الإحترام عليك بفائده،غير ذلك فنحن لا نختلف عن الحيوانات كثيراً، إلا من رحم ربي.

 

 

احلام ضائعة

 

وسط هذا العبث الأخلاقي سرح عقلي في جمال الحفلة وجمال العروسين وجمال المكان والمعازيم حقاً انه عالم أخر، كل شئ جميل الموسيقي،الناس،الطعام، وفيه هذة اللذة المؤقتة نزلت أفكاري علي رأسي كصخرة هشمتها،

وكأني اري مشهداً في فيلم،رأيت احلامي الضائعة، وأهدافي التي لم تتحقق، وفي لحظة واحدة أرجع إلي اللواقع المدهش فأشتد ندماً،ولحظةً اخري أري احلامي تضير أمامي وكأنها سرب من الطير يهاجر إلي مكان يلائمة،فتسيل دمعة من عيني فألاحظ رداء الجارسون الذي أرتديه والصينيه التي أحملها وترددت في ذهني جملة واحدة "انا لم اخلق لهذا".

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

2

متابعين

2

متابعهم

1

مقالات مشابة