برد قارس ممزوج بالفقر

في أواخر فصل الخريف من عام 2012 في احد شوارع باريس

مع اقتراب شتاء يملأه البرد الممزوج بالعواصف  كان هنالك  شاب اسمه فارس في الثاني والثلاثين من عمره قد اشعل رأسه الشيب 

لم يكن يملك من الدنيا سوى قطعة رصيف ينام عليها 

وفي احد الليالي بين ما كان مستلقيا يلوم حظه اذ بسيارة تركن بجانبه نزل الرجل مسرعا دون اغلاق الباب لأنه سيعود بسرعة 

انتفض فارس من مكانه يشاهد داخل السيارة ويتحسر على زمانه الفقير   يذهب الخيال بفارس …………..

على انه ذات منصب وجاه ويعيش في منزل واسع ولديه سيارة رائعة يقوم بوضع يده على الباب …فيفتح الباب وبعلو وجه فارس الدهشة 

يلقي نظرة داخل السيارة فيجد حقيبة مفتوحة داخلها بعض النقود فيأتي في باله اخذها 

وعندما  مد يده شاهد الرجل من بعيد يعود مسرعا فسحبها بسرعة اغلق الباب وهرب .

بعد ان وصل الى مكان امن نظر في نفسه نظرة خيب ذل ان ما كسبه الان ليس الا سرقة ولا يرضى بذلك 

فيعود مسرعا فنكون السيارة قد رحلت 

مر عدة ايام على مرور الحادثة وفارس ما زال يفكر كيف يعيدها لصاحبها وهو ينتظر في نفس المكان الذي سرقها منه…..

بعد مرور اسبوعين عاد الرجل الى نفس المكان ذهب فارس اليه مسرعا وقدم له المال 

نظر فارس في نفسه وخجل ان يقول انه هو من سرقها فاخبره ان رجلا اخر سرقها وامسكته وعندما عدت لم اجدك فانتظرتك 

طلب الرجل من فارس ان يركب معه …………

فاخذه الى مكان  يعلوه الصمت وخالي من الناس طلب منه النزول 

فقام الرجل برفع مسدس بوجه فارس يريد قتله  

وبدأ بالصراخ عليه ان السيارة مزودة بكاميرا و عرف انه هو  السارق اخبر فارس ان امواله كانت سوف تتضاعف لولا نفسك الذليلة يا فارس 

وجه المسدس جيدا على رأسه دون ان يرجف او يهز وكانه قاتل محترف او قتل الكثير من الناس ولا يملك قلب 

اقترب من فارس وهو يضع المسدس مقابل راسه 

عرف فارس هنا انه سيموت وهو يبحث عن مخرج هنا وهناك لا يجد سوا مكان كبير أي من المستحيل الهرب 

وفجأة امام عينيه يتعثر الرجل قليلا وقبل ان يقف جيدا يقفز عليه فارس ويضربه على رقبته فيغمى على الرجل 

يحمل فارس المسدس ودون تردد يطلق النار  الاولى على فخذ الرجل  والثانية على شباك السيارة فينكسر ياخذ فارس النقود ويهرب بعيدا