الجزء الاول من رواية عبير ومدرسه الثانويه
في أحد مدارس البنات الثانوية، بدأت قصة عبير مع بعض المواقف والأحداث والظواهر الغريبة اللي ما كان لها تفسير أبدا، أغلب الطالبات والمعلمات وحتى عاملات المدرسة ما سلموا إللي كان يحصل فعلا. أشياء غريبة لا تكاد توصف، بل من فظاعة وروعة المشاهد. البعض أقر إنه فيه قاتل متخفي داخل المدرسة، والبعض فيهم قال لا ممكن يكون من أفعال العالم السفلي.
قصة عبير وبدأت لما كانت في الصفحة الثانية ثانوي. وبحكم طبيعة عمل أبوها في أحد شركات التنقيب والحفر، كان ينتقل من مكان لمكان بشكل مستمر في يوم من الأيام ظهر اسمه بين مجموعة أسماء كانوا ذولا الأشخاص أو التيم. بينقلوهم لي منطقة جغرافية ثانيه عشان ينجزوهم بعض أعمال التنقيب والحفر.طبعا كان يتوقع إنها راح تكون زيها زي أي مهمة، يعني كلها يومين ثلاثة أيام وحيرجع، لكن تفاجأ إن المدة كانت سنة وشوية تقريبا، فا كانت أطول مدة انتداب في مسيرته المهنية، تقول عبير جاء أبويا في نفس اليوم ودخل عليه في غرفتي وأنا قاعد أذاكر يعني زيي زي أي يوم، قال لي عبير بكره أنا بسحب ملفك وبنقلك المدرسة الجديدة، أنا صراحة نقلوا مكان عملي، بلغ أمك أول ما تصحى لأني بطلع بخلص شغلي على طول، وبأمر أسحب ملفك وبجي أشيلك وبنمشي، ما في وقت، أنا بكيت صراحة ماني قادرة أستوعب أنتوا متخيلين يا جماعة الخير، إيش يعني مدرسة جديدة،
يعني طالبات جدود، معلمات جدد، بيئة جديدة، كل هذه الأشياء من الطبيعي جدا، راح تأثر على مستواي الدراسي، وزي ما أنتوا عارفين يعني كانت السنة الأخيرة وكنت ما تتخيلون قد إيش محافظة على درجات، يعني كان طموحي.فما تحملت الموقف، ورحت رميت نفسي في حضن أمي، وجالس أبكي وأترجاه، وأقول له يا أمي تكفين. بس حاولي في أبويا خليه وبعد كذا ننقل وياخدنا أي مكان يبغى. قالت لي يا بنتي والله ما بيدنا شي. يعني هذا مصدر رزقنا ولقمة عيشنا.وأنت إن شاء الله كلها كم أسبوع وراح تتأقلم مع الوضع الجديد هناك. وفعلا ما كان بيد أي خيار ثاني. رتبت أغراضي وشنطتي ودقيت على صاحباتي 11 وخلاص أبودعهم يعني زي ما أنتوا عارفين السنة ما هي بسيطة.المهم فاك كلهم كانوا مصدمات من الخبر يعني.
يعني صديقات العمر يعني أنتوا مستوعبين درست معاهم من المرحلة الابتدائية للثانوية، قالوا لي بنت الحلال، طيب حاولوا تقنعين أبوك، حاولوا تكلمين أمك سوي شيء؟ قلت مستحيل النقاش مع أبوي، انتهى، خلاص، وضع النقاط على الحروف، المهم وأنا أرتب أغراضي، فجأة سمعنا جرس الباب ويدق، راحت أمي انفتحت الباب، إلا والله صحباتي وتعالوا شوفوا أحضان ودموع وبوسات، وخلوها على ربكم، كان بالنسبة لي أسوء يوم بحياتي، صاحباتي دول إللي ما كنت فيهم أتخيل إني راح أفركم، طبعا أقرب صديقتين ليا، وإللي درسوا معايا في نفس الفصل من الابتدا.إلى المرحلة الثانوية هما ثنتين ياسمين وهاجر وأبغاكم. تحفظون أسماؤهم زين لأنهم شخصيتين مهمتين جدا. في القصة.راح إن شاء الله نتطرق لهم بعدين، عموما خلص أبوي من الدوام. وكالعادة رجع بعد الظهر ووصانا أنا وأمي وقال له بارتاح لساعة عشرة أو تسعة في الليل، وضروري تصحوني عشان نحرك، لأنه بكره لازم أباشر دوام، وفعلا صحيناه على الساعة 9:00 لما أغراضه صلوا وتوكلنا، فأول ما طلعنا من باب البيت وخلاص سكر أبوي الباب وأنا عفسي معايا وأمي كمان، وزي كده انصدممت،
شفت أبويا شغل سيارة الشركة قلت لا.أكيد تمزح. أبوي من جدة بتسفرنا فيها. طالع فيني؟ قال لي طيب إيش فيك؟ مستغربة؟ وكأنك أول مرة تركبيها؟ يعني؟ أوكي مو أول مرة أركبها.بس. بس ترى سفر. فقعد أطالع في أمي.وأديتها نظرة إللي يرحم أمك تدخل يعني شوفي لك صرفة. وفعلا ادخلت أمي وتناقروا وأبوي والله لا نروح فيها. وأمي والله ما نمشي.المهم فدخلت بينهم وحسيت إني أنا إللي ولعته، فقلت يا جماعة الخير هدوا خلاص كلها سيارة، أهم شيء نوصل، بس طبعا إللي ما يدري إحنا عندنا سيارتين تمام، السيارة العائلية إللي هي السيارة المريحة إللي دايما يسافر فيها أصلا، والسيارة الثانية إللي هي سيارة الشركة إللي أبوي يداوم فيها، بس المرة هذه الشركة فرضت على أبويا يروح بالسيارة لأنه الشركة هناك أو الفرع إللي هناك محتاجها، فصعب إنه أبوه يروح بالسيارة ويوديها، ويرجع كمان يأخذنا بالسيارة، هذه ما مو منطق، فأنا هنا لمن أبوي برر موقفه، يعني وقفت معاه صراحة وسحبت على أمي الأغراض رمناها في الحوض، ربطها أبوي وضبط كل حاجة.
وطبعا السيارة جيمس إللي هي غمارة وحدة، فكنت أنا في النص أمي على يميني وأبوي على يساري وجماعته خير إن خنقت إن خنقت ما تتخيلون، يعني نفسي أتمدد نفسي آخذ راحتي وماني قادرة، يعني مو خنقت من أمي أبويا، لا والله محشوبين، بس قصدي ما فيه مساحة، المهم بعد مسافة 100 كيلو تقريبا آ مرة أبوي على محطة يعبي بنزين وقلت أبوي أنا بنزل بشتري لي كده مفرحات وأشياء خفيفة وراجعة .