روايه الظل الهارب الفصل الاول

روايه الظل الهارب الفصل الاول

0 المراجعات

الظل الهارب ....
اعرفكم بنفسي عبد الرحمن طالب جامعي عاش قصه أغرب من الخيال
كنت ف يوم السادس عشر من ديسمبر ٢٠٢١ عندما بدأت الأحداث تتوالي علي
كنت في البيت اعد القهوه بالبن الغامق و عندما انتهيت جلست علي مكتبي
 و أمامي بعض الكتب التي ترجو مني ان افتحها.
و كنت حينها امقت المذاكرة ايما مقت.
ولكن لقرب الامتحانات عزمت علي المذاكره و رشفت بعض القهوه من الفنجان
 ثم بدأت اقرأ ف الكتاب و الذي كان يتكلم عن الديناميكا الحراريه.
و بعد حوالي ربع ساعه بدأت امل و رفعت رجلي علي المكتب ما أسفر علي دلق 
 القهوه علي الكتب.
و كانت ورائي لمبه هى التي تنير لي الغرفه و كان ظلي امامي.
و عندما اندلقت القهوه علي الكتب بدأت أنظف مكانها و كان ظلي يتلاشى مع مسحي للقهوه
..استغربت ...لكن لم اعره اي اهتمام 
و ذهبت للنوم.
عندها غططت في نوم عميق وكابوس واقعي لا علم لي به.
استيقظت صباحا علي كلمات اخي الصغير يناديني للفطور
و كنت احس حينها بالم شديد في جسمي .دخلت الحمام و بدأت اتوضا لكن 
لم اري انعكاسي ف المرأه و لم اري لي ظلا.
و للذين لم يدرسوا الفيزياء الضوئيه و علم البصريات فنحن نري أنفسنا ف المرأه
 نتيجه الضوء الذي ينعكس من علينا الي المرأه ثم الينا مره اخري.
و لانه ليس لي ظل فهذا دليل علي ان الضوء اخترق جسدي .
......حينها و فقط أدركت أنني في مأزق كبير
'ربما أصبحت شبحا او  صرت هولوجراما حيا'
هذا ما دار في خاطري في ذلك الوقت و لم أملك نفسي حينها و بدأت أسقط 
في دوار شديد لولا أنني تماسكت و أسندت كتفي للحائط و اتكأت علي حوض.
 الوجه الذي امامي الذي كاد أن يسقط من علي الحائط. 
لطمت وجهي بكثير من المياه حتي افيق ثم  خرجت و عقلي لا يستوعب ماذا حدث
لي.
و كان وقتها الإفطار موضوعا و جاهزا للافتراس لولا أنني لم أكن اريد حينها أن أضع 
شيئا في معدتي .
اكتفيت بقليل من المياه علي معده فارغه و عقل ممتلي بالتخيلات الرهيبه التي يؤدي 
كل منها الي مصيبه أشد من الاخري .
ارتديت ملابسي و جهزت حقيبتي و دسستها بالكتب و الكشاكيل التي لا افتحها الا وقت
المحاضرة و اكتب فيها الكلام الممل الذي يمليه علينا الدكتور.
خرجت من البيت متجها الي المحطه (الموقف) أسير متمايل الجسم كمن لم يأكل من 
اسبوع   او كمن شرب لترا من المخدرات قويه المفعول (صفها كما تحب).
انتظرت السياره الميكروباص التي ستوصلني الي المحطه التي ساركب منها للجامعه.
 ،جلست في المحطه مشغول البال تسير السيارات من أمامي ولا أظهر لها اي انتباه 
و لم أكن حينها منتبها  .
حين أحسست  أن  وراءي كيان ما (أحسست كما لو كان يراقبني)
نظرت للخلف فلم اري الا بعض الأشجار العاليه البعيده التي يصل ظلها علي بعد أمتار مني.
اخيرا افقت من حلم اليقظة الذي كنت فيه ، و ركبت السياره و انطلقت  من القريه و كنت 
جالس بجانب الشباك و اشعه الشمس تلاعب ظهري لكنها لم يضايقني .
وصلنا اخيرا الي المحطه و وقفت حينا امدد ساقي و جسمي و مازلت احس بذلك الكيان 
يلاحقني كأنه ظلي (ان كان لي ظل) و كنت حينها بدأت اجوع فذهبت لاشتري شيئا لآكله.
ذهبت بعدها الي مواصلات الجامعه و ركبت في كرسي ضيق و قد حشرت ساقي في ظهر 
كرسي الشخص الذي امامي  و حديد البارز من الكرسي يكاد يخترق ركبتي و لكني كنت 
متأخرا...،.
و سرحت في الشباك  ناظرا الي البيوت التي تتوالي ثم لمحت شيئا دب الرعب في قلبي
انه هو ....
الكيان ...الاسود.... الذي .....كان....... يلاحقني  ....
انه .......انه.........ظلي.
يتنقل مع ظلال البيوت التي تتوالي و يراقبني في صمت .
 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

1

متابعين

0

متابعهم

0

مقالات مشابة