قصة حياة الرئيس الأوكراني من التمثيل إلى الوصول إلى السلطة
من هو الرئيس الأوكراني زيلينسكي؟ الممثل الكوميدي السابق في وسط حرب جديدة
قبل أقل من أربع سنوات ، كان فولوديمير زيلينسكي واحدًا من أشهر الكوميديين التلفزيونيين في أوكرانيا ، حيث لعب دور البطولة في برنامج تلفزيوني ساخر وعزف في فرقة حيث عزف على البيانو بقضيبه لمدة خمس دقائق.
فاز زيلينسكي ، البالغ من العمر 44 عامًا ، في الانتخابات الرئاسية بأغلبية ساحقة في عام 2019 بعد أن تم تمويل جزء كبير من حملته من قبل واحد من أغنى القلة الأوكرانية وأكثرهم فسادًا ، إيغور كولومويسكي.
في سيناريو لم يكن حتى مؤلفو برنامجه القديم "خادم الشعب" يحلمون به ، أصبح زيلينسكي الآن القائد في قلب حرب جديدة في أوروبا ومعرض لخطر الاغتيال حيث أطلقت روسيا حربًا كاملة -مقياس غزو البلاد ليلة الخميس.
في خطاب فيديو قصير صدر بعد منتصف ليل الجمعة مباشرة في أوكرانيا ، قال زيلينسكي إن الروس "يريدون تدمير أوكرانيا سياسياً بإسقاط رئيس الدولة".
قال زيلينسكي: "سأبقى في المقر الحكومي مع آخرين". "لقد حددني العدو بصفتي الهدف الأول ، وعائلتي الهدف الثاني".
قبل ثلاث ساعات من ضرب القوات الروسية لأوكرانيا ، حشد زيلينسكي شعبه للوقوف في الصف والقتال من أجل بلدهم. AP
من المثير للدهشة ، بالنظر إلى ماضيه التافه التافه ، أن الخبراء يقولون إن زيلينسكي ارتقى إلى مستوى المناسبة - على الرغم من أن خطاباته المتلفزة الحماسية الموجهة لكل من الروس وأبناء وطنه قبل وبعد الهجوم لم تفعل شيئًا يذكر لوقف القوة العسكرية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
قبل ثلاث ساعات من ضرب القوات الروسية لأوكرانيا ، نقل زيلينسكي رسالته إلى الشعب الروسي في مناشدة قوية للتوقف والتشكيك في ما تفعله بلادهم.
احصل على آخر التحديثات في الصراع بين روسيا وأوكرانيا من خلال التغطية المباشرة للبريد.
"ما الذي تقاتل من أجله؟" سأل في العنوان ، الذي نُشر على الإنترنت في الساعة 2 صباحًا ، بعد وقت قصير من توضيح بوتين أسبابه لمهاجمة أوكرانيا. "و مع من؟"
عند مخاطبة الأوكرانيين ، على التلفزيون وعلى الإنترنت ، حشد زيلينسكي المواطنين بنصائح للتشبث بالروس والقتال من أجل بلدهم.
وكتب زيلينسكي على تويتر في وقت مبكر من يوم الخميس من كييف ، "لقد قطعنا العلاقات الدبلوماسية مع روسيا". "بالنسبة لجميع أولئك الذين لم يفقدوا بعد ضميرهم في روسيا ، فقد حان الوقت للخروج والاحتجاج على الحرب مع أوكرانيا."
دعا زيلينسكي إلى تطبيق الأحكام العرفية وظل متحديًا حيث ضربت القوات الروسية والبيلاروسية أوكرانيا في نوع الغزو البري والجوي والبحري الذي لم يشهده العالم منذ الحرب العالمية الثانية ، مما أدى إلى إغلاق العاصمة كييف حيث حاول السكان الفرار.
وكتب زيلينسكي على تويتر: "هاجمت روسيا دولتنا غدراً في الصباح ، كما فعلت ألمانيا النازية في # 2WW سنوات". "اعتبارًا من اليوم ، بلداننا على جوانب مختلفة من تاريخ العالم. 🇷🇺 شرعت في طريق الشر ، لكن تدافع عن نفسها ولن تتخلى عن حريتها بغض النظر عما تعتقده موسكو ".
لصدمة الكثيرين ، لم يكن زيلينسكي ، الذي نشأ في جنوب شرق أوكرانيا الناطق بالروسية ، زعيمًا سيئًا - حتى قبل الغزو يوم الخميس.
فاز زيلينسكي في الانتخابات الرئاسية بأغلبية ساحقة في عام 2019 بعد أن تم تمويل جزء كبير من حملته من قبل واحد من أغنى القلة الأوكرانية وأكثرهم فسادًا ، إيغور كولومويسكي. رويترز
كان يعتقد في الأصل أنه دمية في يد الأوليغارشية كولومويسكي ، لكن زيلينسكي أعاد تسمية نفسه بأنه صليبي ضد الأوليغارشية ، تمامًا كما تطور من كونه متحدثًا أصليًا للروسية نشأ في شرق أوكرانيا الموالية لروسيا إلى كونه قوميًا.
قال روس بيلانت ، الباحث الأوكراني منذ فترة طويلة ، لصحيفة The Post يوم الخميس: "لقد احتفظ بحكومة موحدة ولم يتفق مع ما تريده روسيا أو الولايات المتحدة". "إنه يعرف أنه في منتصف لعبة قوة أكبر بين القوى العظمى ويبدو أنه يعرف ما يفعله. إنه يتعامل مع نفسه بشكل جيد. إنه رجله. إنه يعرف ما هو على المحك حقًا لكنه يعرف ما حدث لفيكتور يانوكوفيتش ".
أثبت زيلينسكي ، الذي نشأ في منطقة موالية لروسيا في شرق أوكرانيا ، أنه قومي أوكراني.
كان يانوكوفيتش ، 71 عامًا ، رابع رئيس لأوكرانيا أطيح به خلال ثورة ميدان 2014.
لعب زيلينسكي دورًا خياليًا في "خادم الشعب" يُدعى فاسيلي جولوبورودكو ، وهو مدرس في الثلاثين من عمره يستيقظ ذات صباح ليعلم أنه قد تم انتخابه رئيسًا للبلاد بأكثر من 60 بالمائة من الأصوات الشعبية. في العرض ، وضع أحد طلابه مقطع فيديو له وهو يصرخ ضد الفساد في البلاد على الإنترنت وانتشر على نطاق واسع.
سخر كل من زيلينسكي ، في عروض فرقته الكوميدية ، وفي قصص "خادم الشعب" من الفساد في أوكرانيا وأظهر أيضًا كيف يمكن أن تبدو البلاد إذا أعطيت فرصة للديمقراطية.
تم انتخاب زيلينسكي قبل ثلاث سنوات فقط ، وهو الآن يجد نفسه في قلب حرب تاريخية في أوروبا. وكالة فرانس برس عبر صور غيتي
ومع ذلك ، فقد استخدم خلال حملته الرئاسية سيارة مرسيدس مضادة للرصاص مسجلة لدى شريك تجاري له وللمتبرع له كولومويسكي. هناك سبب وراء مراقبة زيلينسكي لظهره عندما كان مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بكولومويسكي ، الذي شارك في تأسيس PrivatBank ، أكبر بنك تجاري في أوكرانيا قبل تأميمه في عام 2016.
كان كولومويسكي قاسيًا للغاية ، فقد سحق الانفصاليين الروس بوحداته شبه العسكرية ، التي يطلق عليها بوتين 5 أقدام و 7 "قزم الفصام" ، ويُزعم أنه أمر بقتل سمكة قرش حية في حوض مائي ضخم في مكتبه لترهيب الضيوف.
الحياة تحاكي الفن: في فيلم "خادم الشعب" ، لعب زيلينسكي دور مدرس في مدرسة ثانوية يستيقظ ذات صباح ليعلم أنه قد تم انتخابه رئيسًا للبلاد بأكثر من 60 بالمائة من الأصوات الشعبية.
بدأ مكتب التحقيقات الفدرالي التحقيق مع كولومويسكي في عام 2019 بتهمة ارتكاب جرائم مالية تتعلق ببعض مصالحه الأمريكية. قال المدعون الأمريكيون إنه وشريكه اختلسوا واحتيالوا على PrivatBank بالمليارات وغسلوا بعض الأموال عبر ممتلكاتهم في الولايات المتحدة. كما عوقب رسمياً من قبل الولايات المتحدة العام الماضي لقيامه ، من بين أمور أخرى ، بتقويض الديمقراطية في أوكرانيا.
لكن على الرغم من علاقات زيلينسكي بكولومويسكي ، إلا أنه لم يرق إلى مستوى التوقعات بأنه سيكون مهرجًا مهرجًا - أو قائدًا ملتويًا للمليارديرات الأوكرانيين.
كتبت نينا يانكوفيتش ، الخبيرة في أوكرانيا في مركز ويلسون للأبحاث بواشنطن العاصمة ، "على الرغم من أن العديد من المعلقين وصفوا زيلينسكي بأنه دونالد ترامب الأوكراني بسبب افتقاره للخبرة السياسية وخلفية في مجال الترفيه ، فإن زيلينسكي هو في الواقع ممثل سياسي بارع". في عام 2019 بعد زيارة للبلاد.
بسبب افتقاره إلى الخبرة السياسية وخلفيته في مجال الترفيه ، أطلق بعض النقاد على زيلينسكي لقب أوكراني دونالد ترامب نور فوتو عبر Getty Images
زيلينسكي ، الذي تزوج أولينا زيلينسكا منذ عام 2003 ، لديه ابن ، كيريل ، وابنة ، ألكساندرا.
لقد أظهر أن لديه موهبة لكونه واجهة فضيحة دولية ومركزها. نشأت أول محاكمة لعزل ترامب من مكالمة هاتفية سيئة السمعة مع زيلينسكي في يوليو 2019 ، حيث اعتمد ترامب عليه للتحقيق في فساد عائلة بايدن في أوكرانيا. كما سلطت المكالمة الضوء على المعاملات التجارية المربحة والمريبة لجو وهنتر بايدن في أوكرانيا.
كان الأوكرانيون وأصدقاؤهم وأقاربهم يأملون في الحصول على الأفضل من زيلينسكي حتى مع تقدم القوات الروسية نحو كييف يوم الخميس.
حتى الآن ، فاجأ زيلينسكي مواطنيه بقيادته ، حتى الآن مع أوكرانيا تحت النار. رويترز
قالت امرأة أوكرانية تعيش في إيطاليا لصحيفة The Post يوم الخميس: "لا تتمتع زيلينسكي بالكثير من الخبرة السياسية" ، بينما كانت تحاول الاتصال بوالدها وجدتها وشقيقاتها العالقات في كييف.
لكننا نأمل أن يحصل على دعم من حكومته والآخرين. الوضع سيء للغاية. لا أحد يستطيع الهروب من البلاد. أصدقائي يختبئون في الملاجئ. (بوتين) سيقتل كل الأوكرانيين ".
وأضافت: "إذا كان لديك أي اتصالات في الحكومة ، أتوسل إليك أن تتحدث معهم. نحن نواجه كارثة عالمية ".
