رواية "الهتاف الأخير" مثيرة للدهشة

رواية "الهتاف الأخير" مثيرة للدهشة

0 المراجعات

استيقظت مفزوعاً وسط غابة يسودها الظلام كانت الرياح شديدة تكاد تقتلع الأشجار من جذورها وكنت وحيدتً ظالاً ليلتها، وشعور الحيرة والريبة يمتلكني سألت نفسي: 

كيف؟ كيف لي أن أكون في غابة بعد منتصف الليل وأن أذكُر بأنني كنت على الفراش نائماً؟ 

كان الصمت والاستغراب سيّد الموقف وتشكلت بصورة دموع تُذرَف من عينّي طفلٍ صغير، 

ضائع يبحث بأوجه الأخرين عن ملامح أمه ليرمي نفسه تحت أحضانها الدافئة لتمسح على رأسه بأيديها الناعمة 

لتخبره أن كل ما يعيشه ليس ألا حلم مزعج اقلق له نومه لتطمئن قلبه بصوتها العذب وتهمس له قائلة: 

صغيري.... لا تخف كل شيء على ما يرام أنا بجانبك دائماً ولن أتخلى عنك أبداً كفاك ذعرا وأبق بخير. 

 

لم تكن هذه الحقيقة، بل كانت تشبيه لصورة في ذهني أنا اختلقتها، فلا أم أخبرتني، ولا خوفٌ عتقني ولا إجابةً على سؤالي جاءتني، وجدت شعور الخوف يأسرني في قفص حتى لا أرى سوى سوادٌ قاتم بداخله يجعلني أعمى البصر والبصيرة. 

أتمنى أن أنسى هذه الكابوس الذي لم ينتهي بعد! 

لم أجد في ذلك الوقت سوى دليل واحد على ما حدث معي، وكان دليل قاطع؛ 

بأنني مجنون أو أعاني من هلوسات لإضراب معين فهذا الوضع يحوّل الإنسان العاقل لمجنون. 

يقولون: ما بين العقل والجنون، لا يوجد سوى شعرة واحدة، وهذه الشعرة لم أكن انا من يتحكم بها كما كنت أعتقد 

بل كان هنالك شخصٌ أخر يتحكم بها يقودني للعقل يوماً وللجنون دهراً. 

أذكر أني صرخت صرخة لا تُسمع: لماذا أنا؟ 

لماذا انا من يعيش داخل هذا الكابوس المرعب؟ 

 حتى شعرت بشعور غريب يجتاح جسدي، قلبي يخفق بسرعة شديدة، وعقلي كاد أن ينفجر، ومعدتي متقلبة ويداي ترتعشان، كأن روحي تنسلخ عن جسدي وتأتي محلها روحٌ اخرى تستحوذ عليّ، 

وكانت الصدمة أنني سمعته، أقسم أنني سمعت صوته! 

كان صوته مخيف جداً، يقترب مني أكثر فأكثر ويندمج مع صوتي لأتكلم انا دون دراية، أو حتى التحكم بما أتفوه، كنت أسمع صوته فقط؟! 

يقول لي بصوته المرعب: نحن واحد ولسنا بإثنين أنت الجسد الضعيف،  

وأنا الروح القوية التي لن تفارق هذا الجسد ما حييت، لن أدعك وشأنك، وقدرك كُتب وحُسم 

، وطريقك الجديدة فُرضت عليك مهما قاومتني، وحاولت المضيّ قدماً فيها،  

أنا من سيرافقك في هذا الطريق، ويرسم لك ما سَتواجه فيها حتى يأتي يوم الهتاف؛ 

يوم الأرواح الخمسة التي ستمطر دماً ورعباً، وبدورها ستسقي بذور الخوف التي زرعت داخل قلوبكم 

منذ زمنٍ بعيد، وسيغدو عالماً للشيطان ومعه سينتهي عالم الأخيار الذي لطالما عِشتُم به قالباً لا قلباً.... 

لن يبقى منكم أحدٌ مزيف وستخرج القوة الشريرة التي لطالما سَكنت داخل أرواحكم المريضة الضعيفة، 

لم يتبقى لكم سوى أيام معدودة حتى تنفجر القنبلة المؤقتة وترميكم أشلاءً ممزقة،  

وستخضعون لقوتي أنا "قوة الشيطان". 

 

ما الذي أسمعه! هل كل هذا حقيقي؟! 

بالطبع أيها المريض الضعيف، ما الذي تحسبه؟ أتحسب بأنك لن تدفع الدين القديم؟ 

لا فأنت تحلم أُقسم بآلهتك بأنني سوف اؤذيك انت ومن كان معك بعد اليوم لن تذق للراحة 

طعم أو تشعر بطعم السعادة قط، لأنه وقتي وليس مرحب بكم أيها الضعفاء. 

ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا يتبع.....................أنتظر الجزء الثاني من الرواية المثيرة للدهشة 

شكراا لك لأعطائي بعض من وقتك اتمنى أن يكون أعجبك مقدمة الرواية وهذه البداية فقط أتمنى أن تستمر في متابعة باقي الرواية

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

1

followers

2

followings

0

مقالات مشابة