القط الشجاع والدجاجة

نبدة عن القصة 

قط شجاع في يوم من الأيام، في قرية صغيرة مريحة، اسمه رفيق، كان رفيق وعائلته مجتمعين في حظيرتهم الدافئة والجافة. و كان رفيق الأصغر في عائلته، يشعر في كثير من الأحيان أن إخوته الأكبر هم الأشجع حتى أتى اليوم الذي أتبت شجاعة بنقاده لدجاجة كانت تحتاج الي  المساعدة في يوم مطير

********************************************

ذات مرة، في قرية صغيرة مريحة، عاش قط صغير ورقيق يدعى رفيق . كان رفيق الأصغر في عائلته، وغالبًا ما كان يشعر بأن إخوته الأكبر سنًا الأكثر شجاعة. كانوا يتسلقون الأشجار العالية، ويطاردون الطيور، ويستكشفون أحلك زوايا الحظيرة، بينما يفضل رفيق البقاء بالقرب من المنزل، حيث يشعر بالأمان.

في أحد الأيام، ضربت عاصفة كبيرة القرية. عصفت الريح وهطل المطر، مما جعل كل من في القرية يبحث عن مأوى. اجتمع رفيق وعائلته معًا في حظيرتهم الدافئة والجافة، متله  متل كل سكان القرية ، ولكن مع احتدام العاصفة، سمعوا صرخة يائسة قادمة من الخارج.

ساعدوني! ساعدوني!' كان صوت السيدة سومية ،وهي دجاجة القرية. أطلت عائلة رفيق من الحظيرة ورأت السيدة سومية عالقة على قمة عمود السياج، وريشها مبلل ولا يمكن رؤية فراخها في أي مكان، بينما كانت الذئاب تجوب المنطقة ، بحتا عما تأكله .

نظر أشقاء رفيق الأكبر سناً إلى بعضهم البعض، مترددين. كانت العاصفة شديدة، وكان الخروج في مثل هذا الطقس خطيرًا. لكن رفيق شعر بشدّة في قلبه. لم يستطع تحمل فكرة أن السيدة سومية في ورطة ولا أحد يساعدها.

أخذ نفسا عميقا، وجمع رفيق كل الشجاعة التي يمكن أن يجدها. وأعلن مفاجأة لعائلته قائلاً: 'سأذهب لمساعدتها'.

قبل أن يتمكن أي شخص من إيقافه، اندفع رفيق إلى العاصفة. كانت الريح تسحب فراءه، وكان المطر يجعل من الصعب رؤيته، لكن رفيق استمر في المضي قدمًا. كان يعلم أن السيدة سومية بحاجة إليه.

عندما وصل إلى موقع السياج، رأى السيدة سومية ترتجف وتكافح للحفاظ على توازنها. انتظر قليلا حتى تذهب تلك الذئاب الجائعة التي كانت تجوب المنطقة تم صاح 'لا تقلقي يا سيدة سومية!' أنا هنا للمساعدة!' صاح رفيق على ضجيج العاصفة. 

باستخدام كل قوته، تسلق رفيق عمود السياج وأرشد السيدة سومية بلطف إلى الأسفل. عادوا معًا مسرعين حتى لا يكتشف أمرهم من الذئاب إلى الحظيرة، حيث ساعدتهم عائلة رفيق في الداخل للتجفيف والإحماء.

نظرت السيدة فيذر إلى رفيق بعيون ممتنة. شكرا لك يا رفيق، لقد كنت شجاعًا جدًا للخروج ومساعدتي.لو لم تساعدني لما كنت هنا لارعى اولادي.

شعر رفيق بالدفء ينتشر من خلاله، مدركًا أنه واجه مخاوفه لمساعدة شخص محتاج. منذ ذلك اليوم فصاعدًا، لم يعد رفيق ذلك القط الخجول الذي يبقى بالقرب من المنزل. كان معروفًا في جميع أنحاء القرية باسم رفيق الشجاع، القط الصغير ذو القلب الكبير .

وكلما جاءت عاصفة، كان القرويون يتذكرون قصة القط رفيق و كيف أظهر  أن الشجاعة الحقيقية ليست غياب الخوف، بل الرغبة في التصرف و تحقيق الاهداف