حكاية حب في زمن الغربة
## حكاية حب في زمن الغربة
كانت ليلى، فتاة مصرية في العشرينات من عمرها، تعيش في مدينة نيويورك منذ خمس سنوات. جاءت إلى أمريكا لتحقيق حلمها في دراسة الفنون الجميلة، لكنها وجدت نفسها وحيدة في مدينة صاخبة لا تعرف فيها أحدًا. كانت تتواصل مع عائلتها في مصر عبر الإنترنت، لكنها كانت تشعر بالغربة والوحدة.
في أحد الأيام، بينما كانت ليلى تمشي في حديقة سنترال بارك، رأت شابًا يجلس على مقعد ويقرأ كتابًا. كان الشاب وسيمًا، ذو شعر أسود وعينين بنيتين، وكان يرتدي نظارة طبية. اقتربت منه ليلى بخجل وسألته عما يقرأ.
"أنا أقرأ رواية عن الحب"، أجاب الشاب بابتسامة.
"أنا أحب الروايات عن الحب"، قالت ليلى.
"أنا أيضًا"، قال الشاب. “ما هي روايتك المفضلة؟”
"رواية 'ألف ليلة وليلة'،" أجابت ليلى.
"رواية جميلة"، قال الشاب. “أنا أحب قصص الحب فيها.”
تحدثا طويلاً عن الروايات والكتب، وسرعان ما وجدا أنهما يشتركان في العديد من الاهتمامات. تبادلا أرقام الهواتف، ووعدا بعضهما البعض بالاتصال قريبًا.
في الأيام التالية، اتصل الشاب بليلى عدة مرات، وتحدثا لساعات طويلة. اكتشفت ليلى أن اسمه أحمد، وأنه مصري أيضًا، وأنه جاء إلى أمريكا لدراسة الهندسة. كان أحمد شابًا ذكيًا ومضحكًا، وكان يجعل ليلى تضحك وتنسى وحدتها.
بعد أسابيع قليلة، طلب أحمد من ليلى الخروج في موعد معه. وافقت ليلى على الفور، وكانت متحمسة جدًا للقاءه.
ذهبا إلى مطعم إيطالي في حي بروكلين، وتحدثا طوال الليل. شعرت ليلى بأنها تعرف أحمد منذ سنوات، وكان لديها شعور قوي بأنها وقعت في حبه.
بعد ذلك الموعد، أصبح أحمد وليلى لا ينفصلان. كانا يخرجان معًا كل يوم تقريبًا، وكانا يفعلان كل شيء معًا. كانا يذهبان إلى السينما والمسرح، ويتناولان العشاء في مطاعم مختلفة، ويمشيان في الحدائق. كانا يضحكان معًا، ويبكيان معًا، ويتشاركان كل شيء.
كانت ليلى سعيدة جدًا مع أحمد، وشعرت بأنها وجدت أخيرًا الشخص الذي كانت تبحث عنه. كان أحمد يحبها بصدق، وكان يفعل كل شيء ليجعلها سعيدة. كان يدعمها في دراستها، ويستمع إليها عندما كانت تشعر بالحزن، وكان يضحكها عندما كانت تشعر بالملل.
لكن لم تكن الأمور دائمًا سهلة. كانت ليلى وأحمد من ثقافتين مختلفتين، وكان لديهما عادات وتقاليد مختلفة. كانا يتجادلان أحيانًا، لكنهما كانا يتصالحان دائمًا. كانا يحبان بعضهما البعض كثيرًا، وكانا على استعداد للتغلب على أي عقبة معًا.
بعد عامين من المواعدة، قرر أحمد وليلى الزواج. كانت عائلتاهما سعيدة جدًا لهما، وأقاما حفل زفاف كبير في القاهرة.
عاش أحمد وليلى حياة سعيدة معًا، وأنجبا طفلين جميلين. كانا يحبان بعضهما البعض أكثر من أي شيء في العالم، وكانا يعرفان أنهما سيظلان معًا إلى الأبد.
**مغزى القصة:**
الحب هو أقوى قوة في العالم. يمكن أن يتغلب على أي عقبة، ويمكن أن يجعلنا سعداء حقًا. إذا وجدت الحب الحقيقي، فلا تدعه يذهب.