أنا وفاء تعالو معايا نتعرف على الروتين اليومي
أنا وفاء تعالو معايا
نتعرف على الروتين اليومي
يقدم العديد من الأشخاص محتوى الروتين اليومي لمنازلهم على الإنترنت لأغراض متعددة أهمها وأكثرها انتشارا هو الربح عن طريق الانترنت، سواء عبر منصات التواصل الاجتماعي مثل يوتيوب وإنستغرام أو من خلال المدونات الشخصية. يشمل هذا المحتوى عادةً مشاركة تجاربهم اليومية في الطهي، التنظيف، الديكور، العناية الشخصية وغيرها من الأنشطة اليومية. يعتبر هذا النوع من المحتوى شائعًا ومفيدًا للمشاهدين الذين يبحثون عن إلهام وأفكار جديدة لتنظيم وتحسين حياتهم اليومية في المنزل.
يمكن أن يشمل محتوى الروتين اليومي للمنازل على الإنترنت مجموعة متنوعة من الأنشطة والمواضيع. على سبيل المثال، قد يشمل ذلك:
- روتين الصباح: ما يشمله من استيقاظ مبكر، تناول وجبة الإفطار، ممارسة التمارين الرياضية، والاستعداد لبدء يوم جديد.
- روتين العناية الشخصية: ما يشمله من استخدام منتجات العناية بالبشرة والشعر، وتقديم نصائح وتقنيات للعناية بالجسم.
- روتين التنظيف: ما يشمله من تنظيف المنزل، تنظيم الأشياء، واستخدام منظفات طبيعية.
- روتين الطهي: ما يشمله من تحضير وجبات صحية ولذيذة، ومشاركة وصفات مختلفة.
- روتين الديكور: ما يشمله من تغييرات في تصميم المنزل، وتنسيق الأثاث والديكورات.
هذه الأمور تعكس جزءًا من محتوى الروتين اليومي الذي يمكن الأشخاص من الربح عن طريق الانترنت وذلك مشاركته عبر الإنترنت لإلهام وتوجيه الآخرين في تحسين جودة حياتهم اليومية في المنزل.
لــكـــــــــــن؛
هل ما نراه اليوم مما يسمى (الروتين اليومي) على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة الآن يمكن أن يكون محتوا هادف يقدم من المعلومات ما يفيد متابعيه؟! أم أنه محتوا هذلي لا يقدم سوى الخبث والعبث مما يضر بأخلاقيات المجتمع المصري والعربي بشكل عام؟!
مجتمعنا الذي يتسم بالأخلاق العليا والتمسك بالدين سواء مسلم أو مسيحي. هل يمكن لإنسان سوي أن يعرض تفاصيل حياته وبيته وأسراره إلى العلن بهذه الصورة المقززة؟!
فمن ذلك الرجل الرشيد أو السيدة الحيية الفاضلة التي تسمح بذلك؟!
فشتان شتان بين محتوى هادف يقدم معلومة مفيدة حتى لو كانت طريقة طهي لأكلة ما أو طريقة تنظيف معينة تفيد بل تسهل الأمر على مشاهدها أو متابعها.
فهناك فرق كبير بين الإفادة العملية وبين الاستفادة النقدية التي تخلو من أي معايير أخلاقية أو دينية أو حتى مجتمعية.
فهناك من يقدم معلومة فيستفيد ربحا نقديا وربحا معنويا بحسن سيرته وجزائه من الحسنات. وهناك من يقدم عرضا فيستفيد ربحا نقديا أيضا لكن في المقابل كم يخسر من سوء سيرته وعقابه من السيئات التي يتحملها نتيجة سوء ما يقدمه من محتوى ركيك.
أما يجب علينا قبل أن نقوم بعمل أي شيء أن نسأل أنفسنا إن كان حلالا أم حراما؟! أم لم يعد لهذا التساؤل مكان في ضمائرنا؟!
أما يجب علينا أن نتساءل عن تأثير ذلك العمل على أبنائنا وبناتنا؟! ذلك الجيل المحاط بالفتن من جميع الجهات.
والآن فيلزمنا أن نبحث عن الطرق التي يمكن أن نستعين بها من أجل حماية أبنائنا ومجتمعنا من أخطار وسائل التواصل الاجتماعي وما بها من مؤثرات خبيثة وخطيرة.
وهناك بعض النقاط التي يجب علينا نحن كآباء وأمهات أن نأخذها بعين الاعتبار لحماية أبنائنا وبناتنا ومنها:
-الحرص على تنمية الإحساس بمراقبة الله في جميع أمور حياتنا وذلك بمناقشة في أمور دينهم وحثهم على الالتزام بالطاعات المختلفة قدر الإمكان.
-الحرص الشديد على مصاحبة أبنائنا ومعاملتهم وكأننا أصدقاء بل ومن نفس السن وذلك لتنشئة علاقة قوية بين الآباء وأبنائهم وتسهيل عملية إقناعهم بمختلف الأشياء التي تعمل على حمايتهم من أخطار المجتمع.
وختاما:-
فعلينا الاعتراف جميعا بأن البحث عن الربح المادي ليس عيبا ولا ينقص من الباحث عنه شيئا؛ بل إنه شيء ضروري جدا مع زيادة متطلبات حياتنا المختلفة. ولكن الواجب علينا أن نسعى ونجتهد لتقديم العمل النافع المفيد لنا ولأبنائنا وأن نعمل جاهدين على الارتقاء بفكر أبنائنا ومجتمعنا العربي الأصيل.