مغامرات خالد المطبخية

في يوم من الأيام، قرر "خالد" أن يجرب الطهي لأول مرة في حياته. كان قد سمع أن إعداد المعكرونة أمر سهل، فاختار أن يبدأ بها. ذهب إلى المطبخ، وأخرج وعاءً كبيرًا، وملأه بالماء، ووضعه على النار. حتى الآن الأمور كانت تسير على ما يرام.

بينما كان ينتظر الماء ليغلي، قرر أن يضيف "لمسته السحرية"، فبدأ بإضافة التوابل التي وجدها في المطبخ دون أن يعرف ما هي. أضاف ملعقة من السكر، ثم قرر أن يضيف القليل من القرفة، ثم وجد علبة توابل مكتوب عليها "حار جداً"، فكر في نفسه: "لم لا؟ دعني أجرب!"

بعد فترة من الزمن، كان خالد منشغلاً بمشاهدة التلفاز، ونسي تمامًا ما كان على الموقد. فجأة، سمع صوتاً غريباً يأتي من المطبخ، فركض ليرى ما يحدث. ولدهشته، وجد الوعاء يفيض بالماء والرغوة، وكأن المعكرونة قررت إقامة حفلة داخل القدر!

وبينما يحاول السيطرة على الوضع، سقط الوعاء منه، فانسكبت المعكرونة في كل مكان. في تلك اللحظة، دخلت والدته إلى المطبخ، ونظرت إلى الفوضى بابتسامة ساخرة. ثم قالت: "أعتقد أنك قد اكتشفت أن الطبخ ليس مجرد خلط المكونات عشوائيًا، أليس كذلك؟"

ومنذ ذلك اليوم، قرر خالد أن يترك الطهي للخبراء، وأن يكتفي بتذوق الطعام فقط!

بعد تلك الحادثة، أصبح خالد حديث العائلة، وكلما حاول أحدهم الطهي لأول مرة، كانوا يحكون لهم عن "حادثة المعكرونة" الشهيرة. ومع مرور الأيام، أصبح خالد هو من يروي القصة بنفسه، لكن بإضافة تفاصيل مضحكة جديدة كل مرة، ليجعل الجميع يضحكون أكثر.

وفي إحدى المرات، بينما كان خالد مع أصدقائه، قرروا جميعًا أن يحضروا عشاءً جماعيًا. طبعًا، كان خالد مصممًا على أنه لن يقترب من المطبخ، لكن أصدقاؤه أصروا على أن يشاركهم في الطهي. في البداية، حاول التملص، لكنه لم يفلح. فقرر أن يقبل التحدي بحذر شديد.

وبدلاً من إعداد معكرونة، قرروا تحضير بيتزا. وكل شخص كان مسؤولًا عن جزء معين من العملية. خالد كان مسؤولًا عن العجين. بدأ بعجن العجين بكل جدية، لكن بطريقة مضحكة للغاية، حتى أن العجين بدأ يتطاير في الهواء ويسقط على الأرض. أصدقاؤه كانوا يضحكون حتى البكاء، وخالد كان يحاول جاهدًا أن يبدو جادًا، لكن الموقف كان هزليًا جدًا.

في النهاية، تمكنوا جميعًا من تحضير البيتزا ووضعها في الفرن. وبمجرد أن انتهت، خرجت البيتزا بشكل مضحك وغير متساوٍ، لكن الجميع اتفق على أنها كانت ألذ بيتزا أكلوها على الإطلاق، ليس بسبب الطعم، ولكن بسبب الضحك الذي ملأ المطبخ أثناء تحضيرها.

ومنذ ذلك الحين، أصبح خالد جزءًا لا يتجزأ من كل حفلة طهي جماعية، لأن حضوره كان يضمن أن الجميع سيستمتع بوجبة مليئة بالضحك والمواقف الطريفة.