الرجل و المطعم

الرجل و المطعم

0 المراجعات

**قصة الرجل والمطعم: تجربة لا تُنسى**  

في إحدى القرى البسيطة، عاش رجل عُرف بطيبة قلبه وعفويته. كان يسمع دائمًا من معارفه عن جمال المدينة وحياتها الفاخرة، فقرر ذات يوم أن يغامر ويزور أحد أشهر المطاعم الفاخرة في المدينة ليختبر بنفسه تلك الأجواء المميزة.  

استيقظ الرجل في الصباح الباكر وارتدى أفضل ما لديه من ملابس، وهي عبارة عن بدلة قديمة لكنها نظيفة ومرتبة. انطلق نحو المدينة وهو يشعر بمزيج من الحماس والتوتر. عند وصوله، وقف أمام المطعم المهيب، والذي كانت واجهته الزجاجية تعكس الضوء بطريقة تجعله يبدو كأنه قصر ملكي.  

دخل الرجل بحذر، وكأن قدميه تخشيان ملامسة أرضية المطعم اللامعة. استقبله النادل بابتسامة ترحيبية عريضة وسأله عما إذا كان لديه حجز. بحركة عفوية رد الرجل قائلاً:  
"طبعًا! لكن أنا نسيت أذكر اسمي، عادي نحلها؟"  

ضحك النادل 😅بخفة وقاده إلى طاولة بالقرب من النافذة، حيث يمكنه رؤية المدينة بأضوائها الساحرة. جلس الرجل محاولًا التظاهر بالثقة، وبدأ يراقب الأشخاص من حوله ليقلد تصرفاتهم.  

بعد لحظات، أحضر النادل قائمة الطعام. فتح الرجل القائمة ونظر إليها بتمعن، لكن سرعان ما بدأ وجهه يتغير. الكلمات المكتوبة كانت بلغة أجنبية، والأسعار بجانبها أرقام غير مألوفة بالنسبة له. حاول التركيز، لكنه شعر بالارتباك.  

لم يرغب في أن يبدو جاهلًا أمام النادل،😊 فاختار بشكل عشوائي أحد الأطباق، مشيرًا إلى اسمه وهو يقول:  
"هذا يبدو لذيذًا، سأجربه."  

ابتسم النادل وغادر، بينما أخذ الرجل يفكر: *"يا ترى، هل اخترت طبقًا كبيرًا؟ المهم أن يشبعني بعد هذا المشوار الطويل."*  

بعد دقائق، عاد النادل ومعه طبق صغير جدًا، بدا أشبه بلوحة فنية. كانت الكمية صغيرة لدرجة أن الرجل ظن أنها مجرد عينة لتجربة الطعم قبل أن يأتي الطبق الرئيسي. نظر إلى النادل وسأله:  
"هل هذا مقدمة؟ أين الطبق الرئيسي؟"  

ضحك النادل وقال😅:  
"لا يا سيدي، هذا هو الطبق الرئيسي."  

حاول الرجل أن يحافظ على رباطة جأشه وبدأ يأكل ببطء، محاولًا الاستمتاع بالطعم رغم أن الكمية لا تكفي حتى لملء ربع معدته. انتهى سريعًا وأخذ ينظر حوله، مترددًا في طلب المزيد خوفًا من الأسعار.  

شعر بالعطش وطلب كوب ماء. بعد قليل، جاء النادل يحمل كوبًا زجاجيًا فاخرًا ممتلئًا بماء صافٍ. شرب الرجل الماء بشراهة، لكنه لاحظ أن الكوب زاد من فضوله حول الفاتورة القادمة.  

عندما طلب الفاتورة، أتى النادل بورقة صغيرة تحمل أرقامًا كبيرة. أخذ الرجل ينظر إليها بدهشة، ثم قال بصوت مرتفع:  
"كل هذا على طبق صغير وكوب ماء🥧🍷؟ حتى الماء عليه حساب؟"  

أجاب النادل بابتسامة معتادة😄:  
"نعم يا سيدي، الماء مستورد من جبال الألب."  

ضحك الرجل وقال😆:  
"يا له من ماء غالٍ! لو كنت أعلم، لشربت من الحنفية في الحمام!"  

انفجر الجميع من حوله بالضحك،🤣 حتى النادل لم يتمالك نفسه. غادر الرجل المطعم وهو يضحك في نفسه على هذه التجربة التي لن ينساها. وبينما كان يسير في شوارع المدينة عائدًا إلى قريته، فكر:  
*"الحياة في القرى أبسط، لكن التجربة تستحق الضحك😉."*  

منذ ذلك اليوم، أصبحت هذه القصة مصدر تسلية للرجل وأصدقائه، يرويها لهم كل مرة بطرق أكثر طرافة، مضيفًا تفاصيل جديدة ليزيد من جرعة الضحك.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

1

متابعين

0

متابعهم

1

مقالات مشابة