فقدان أعز صديقة لي

فقدان أعز صديقة لي

0 المراجعات

هناك لحظات في الحياة ستتذكرها دائمًا، خاصة اللحظات المؤلمة التي تعيد فتح جروح قديمة في قلبك يستحيل شفاءها مهما حاولت. كان فقدان أعز صديقة لي أسوأ شيء مررت به في حياتي، على الرغم من أن الجرح قد يلتئم مع مرور الوقت. إلا أن أثر الجرح في القلب سيبقى. وما زلت أتذكر تلك اللحظة، ولن أنساها أبدًا.

 كان صباح يوم السبت من شهر يوليو، مع نسيم خفيف. لقد كان يومًا لن أنساه أبدًا. عندما دخلت الصف وجلست، اقترب مني أحد صديقاتي وسألتني: "هل سمعتي؟" "عن ماذا؟" انا سألت. قالت: سالي قد تعرضت لحادث. لن أنسى تلك الكلمات أبدًا! جلست هناك، فقط أتساءل وأحاول فهم ما يحدث. لا أعتقد أنني قلت كلمة واحدة لأي شخص في ذلك اليوم. أثناء سيري في القاعات، رأيت بعض صديقاتي يبكون وآخريات يعانقن بعضهن البعض.

 لقد كنت أحد هؤلاء صديقات الاتي أغلقوا أبوابهن عندما حدث هذا. عندما سمعت أنها تعرضت لحادث وفقدتها، انهار عالمي. عندما وصلت إلى المنزل، توقفت عن الكلام وبدأت في البكاء. لم أستطع التوقف. كانت هناك أيام كنت أبكي فيها وأخرى لم أكن لأقول فيها شيئًا. تعرضت سالي لحادث يوم السبت 22 يوليو 2021. مع استمرار الحياة، يصبح من الأسهل التعامل مع فقدان أعز صديقة لي. أصبح من الأسهل التأقلم والقدرة على قبول رحيلها.

 لقد لمست سالي روحي وجعلت حياتي ذات قيمة كبيرة ومبهجة. مع كل الضحك والذكريات، أضافت الحياة إلى صداقتنا. لقد كانت أفضل صديقة لي منذ الطفولة. لقد درسنا ولعبنا معًا. نشأنا معا. لقد كانت مثل الأخت التي لم أحصل عليها من قبل. لقد كانت شخصًا مهتمًا وحقيقيًا. لا أستطيع أن أتذكر الوقت الذي لم أرى فيه ابتسامة على وجهها. وهذا جزء منها لن أنساه أبدًا. هي من رأت الألم في عيني، بينما آمن الآخرون بابتسامتي. 

هي التي رأت دمعتي الأولى، ومسحت الثانية، ولم تسمح للثالثة بالسقوط. هي التي فهمتني دون كلمات. لقد كانت هي التي سارت نحوي عندما كان الجميع يبتعدون عني. هي التي صدقتني بلا دليل، ونصحتني بلا هدف، وأحبتني بلا سبب. لقد كانت هي التي ستبقى بجانبي في الأوقات الصعبة. كانت هي التي عرفت معنى الولاء. هي التي جعلت الحياة مليئة بالخير والجمال، وجعلت قلبي مليئاً بالسعادة، وأعطتني الأمل والتفاؤل. لقد بقيت معي وتمكنت من البقاء عندما كان من الممكن أن يغادر الآخرون ببساطة. لقد جعلتني ما أنا عليه اليوم. السنوات التي قضيناها معًا هي أفضل سنوات حياتي. الذكريات التي صنعناها من الطفولة إلى البلوغ ثمينة للغاية بالنسبة لي. لقد كانت الشخص الذي يمكنني الوثوق به في كل ما أملكه. لقد كانت واحدة من أعظم كنوز حياتي. أنا أحبها وأفتقدها. مهما كان عدد صديقاتي، ومهما تحدثت معهم وأمضيت وقتًا معهم، سأظل أتذكرها دائمًا، ولا يمكن لأحد أن يحل محلها. سيكون لها دائمًا مكان خاص في قلبي وسأدعو لها دائما.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

8

متابعين

4

متابعهم

1

مقالات مشابة