أنس و التنين الصيني
مغامرات أنس ( 6 )
أنس و التنين الصيني
بعد أن صلى أنس صلان العشاء و تناول اللبن ، ذهب إلى فراشه لينام ، و سرعان ما استغرق في النوم .
وجد أنس نفسه في ساحة كبيرة ، و الناس يرقصون تحت دمية تنين كبير .
استغرب أني و أندهش من هذا المشهد الغريب .
كانت تقف بجانبه فتاة صينية ، رأت علامات الاندهاش على وجهه ، فابتسم و قالت له :
لا تندهش ، أنت في الصين ، و نحن نحتفل الآن ببرج التنين أو قل سنة التنين ، و الأبراج عندنا تختلف كل عام ، الأبراج عندنا غير الأبراج عندك ، و كل برج يمكث عام كامل ، نشعر فيه بأثر هذا الحيوان الذي نحتفل به .
و فجأة شعر الجميع بأن الأرض تهتز تحت أقدامهم ، و كأن زلزال ، و رأى الناس يجرون ، و يهرعون إلى بيوتهم ، و تركوا دمية جلد التنين .
جذبت الفتاة أنس من يده ، و اختبأ الاثنين في زاوية ، و رأيا رأس التنين تظل على الساحة من وراء البيوت ، ثم فجأة أطلق التنين النيران من فمه ، فأحرق بها الدمية التي كانت في الأرض ، و أستدار عائدا من حيث أتى ، و بنفس الخطوات بدأت الأرض تهتز .
أسرع أنس خلف التنين ، فلحق به أمام كهفه ، أولاده يلعبون ، و ينفثون النار بشكل ضعيف ، و زوجته ترضع تين وليد صغير .
عندما دخل الكهف و معه الفتاة ، سأل التنين :
لماذا حرقت الدمية ، و الأهالي كانوا يحتفلون بالسنة التي تحمل أسمك .
قال التنين :
لقد شعرت بصخب و عرج من أصوات الموسيقى ، و أصوات الأهالي ، فلم اعرف أن أنام ، فخرجت إليهم .
و نظر إليه أنس بغضب ، و قال له :
أولادك في الخارج ضوضاء ، فلماذا لم تعاقبهم .
قال التنين :
لقد تعودت على ما يصدرونه
لم يمض وقت طويل حتى شعر أنس بيد أمه و هي توقظه كعادتها ليذهب إلى الحضانة .
في الحضانة قص على زملائه قصة التنين الكبير و أولاده وزوجته ، و ما فعله .