السيد : ثورة ظلام علي نور
في المستقبل الغير بعيد بعدما اصبح كل شيء يباع و يشتري
تحديدآ في العام 2048
في عالمٍ قد إختلف إختلافاً مخيف.
بعد اندلاع الحرب الإبادة التي إنطلقت من بين جنبات الشرق الأوسط المنظور.
توسعت هذه الحرب كاعاصفةٍ دمويةٍ تكتسح ما أمامها، بل العالم بأسره.
ليبتلعه الظلام و يتغير كل شيء،
ودخلت البشريه عهداً جديداً، عنيفاً ودامياًلم يسبق لها أن رأت مثله من قبل مع وجود التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي اللعين
البشر للبيع !!!
عبر الويب عبر التجاره الإلكترونية والتسوق و كأن بني ادم اصبح سلعه و للأسف ارخص بكثير بعد الحرب
لم يعد هناك اي مكان للأمان أو الهدوء لم تعد السماء زرقاء صافيه واختفي القمر بين السحب القاطمة المتبقيه من القنابل الذريه و انبعاثات الصواريخ المعابره، غبرة و لون كالون خضر العفن؛ دمر الكثير الكثير من حضارتنا و بتنا بلا نظام رادع و سادت الفوضي الي حين أتي ذلك الشخص
اللذي ادعي بإنه المجدد للعالم و مرشده في سبيل العودة لما كان قبل الفاجعه .
مرت بضع سنين حتي بات كل شيء تحت سيطرة هذا الشخص، شخص واحد، أو بالأحرى كائن واحد، وهو “السيد.”
الشخصيات:
السيد:
الرئيس الفعلي و التنفيذي لبقايا عالمنا، القائد الأعلى فوق كل سلطه .
وحده هو من يقرر ،يأمر و ينهي في هذا النظام العالمي الموحد تحت قبضته الحديدية.
قالوا أن أصله يعود لجورجيا مع بعض قطرات من دم العرق العبري، إلا أن هذه الأصول لا تعبر عن حقيقته. فهو ليس إنساناً مطلقاً، بل هو عدو البشر الأول، الاشرس و الامكر .
يدعوه أتباعه "سيد النور"، وما ابعد القب عن حقيقته، إنه ف الحقيقة ما هو الا الظلام بعينه، الملعون والمطرود من رحمة الله تعالي .
ماذا يفعل هذا السيد ؟
إنه
في كل عام، في ذكرى تنصيبه كالسيد على هذا العالم البائس و الباهت الوانه ، يُقدم له أتباعه المخلصين قرباناً بشرياً طازجآ ليتجدد بيه شباب الجسد المضيف له من خلال شرب بضع قطرات من دماء الأضاحيه. لكن عام 2048
ليس كغيره من الأعوام؛
طاردته شتي الرؤى والكوابيس لتحذره من قدوم شيء ما ..
ايعقل ؟ اهو زمنه ؟ اهو فعلا التحذير من المخلص ؟
الشخص الذي إن ولد بالفعل فستكون حتما نهاية ملكه و تسلطه ؟!
هذا التحذير لم يكن مجرد كابوس فقط،
بل نذير من بعد اخر
بعدآ كان هو ذه من قاطنيه قبلاً ،
بُعد الشياطين التي تتبعه كا لسيد لهم هم ايضآ .
اما من خانوا و سلموا طواعية و امسوا أتباع السيد من البشر ف هم ليسوا أقل خطورة؛ فالشرطة العامة والأجهزة الأخرى تحت سيطرته
المال
الاقتصاد و السلاح
حتي إنهم إستخدموا التقنيات الناناويه علي بعض المجرمين المحكومين و المرضي و المصابين بل حتي علي الأموات، لتحويلهم إلى "سايبورغ" (cyborgs)، نصف إنسان ونصف آلي ، فايعملوا بلا مشاعر لخدمة أغراضه السادية الخبيثه و متأصلة الشر.
ياسر:
مهاجر من أصل عربي ، ذو حسب و نسب و ذاك قبل طحن العالم بين رحي الحرب الضروس
فقد كان يمتد نسبه الي نبي الاكرم و إسماعيل ابا العرب
ياسر
يعيش في المدينة و ما قد تبقي منها مع زوجته الشابه وابنه الطفل .
ياسر هو بطل في الكثير من الفنون القتالية،و يدرب بعض عناصر الشرطه من ضباط جدد و يعلم ايضا العامه لذا فا هوا شخص معروف في المدينه ،
وقد اختار العيش في عزلة والمتوفر من امن بعد فوضى الحرب. يحاول قدر المستطاع أن يحمي عائلته في هذا العالم من هذا العالم المظلم.
الزوجه
ماري أن :
زوجة ياسر الشابة الجميلة ذات الأصول الجورجانية، والتي تحاول بكل قوتها الحفاظ على أسرتها الصغيرة وسط الدمار و سوء ما قد ينتظرها و اياهم .
ربة بيت من افضل طراظ و مدربة تطوير مهرات في وزارة العمل بقسم التعليم والتطوير الشخصي
و هي جنديه سابقه في جيش الرب اللذي كان تحالفا من دول شتي حتي ابادهم نظام السيد.
نور:
اما نور و ما ادراك ما هو نور
ابن ياسر وماري أن، طفل يبلغ من العمر أربع اعوام فقط. يبدو بريئاً، ولكنه في الحقيقة يحمل شيئاً أكبر و اثمن من براءة الطفولة بداخل هالته ؛
نور اسما علي مسمي
نور هو النور المخلص الذي يخشاه الظلام، يخشاه البعد الاخر
و يخشاه السيد الي اقصي خدود الرعب ، وإن لم يكن أحد يعلم بهذا بعد الا السيد بعد أن قد خُبِِّر عنه.
الفصل الأول:
بين ظلال و اطلال المدينة المدمرة، حيث لا توجد قوانين الا القوه لمن يمتلكها و الفساد و السلب و الفتك ولا تسود علي النفوس اي رحمة ، يعيش ياسر مع زوجته وابنه نور بين هذه الاجواء القاطمه . يحاولون النجاة فقط ، كل يوم وسط عالم اللذي سيطرت عليه القوة المطلقة للسيد.
في عالم اصبح المستكشفين الهواة الاغنياء يذهبوا الي احياء الفقراء الكثيره جدا كا نوع من السفر والسياحة
بين الضباب و الغبار المشبع بسموم إشعاعات نواويه من الحروب السابقه .
لكن وسط كل هذا
هناك شيئاً ما في الأفق يلوح و يوحي بأن الأمور لن تبقى كما هي كثيفة الظلمه كثيره الظلم
بل إنها بدأت، بدأت القصه والمصير الذي يربط بين النور و هذا الظلام المكدس المسمي بالسيد ..
المشهد الأول:
كان ياسر يسير وسط شوارع المدينة المدمرة، حاملاً ابنه الصغير نور في حقيبة الأطفال المثبتة على كتفيه. آثار الدمار كانت تحيط بهم من كل جانب، وكأن المدينة قد تعرضت لانفجار كبير. كان وجه ياسر متجهمًا، مثقلًا بالهموم، بينما عيون نور الصغيرة تنظر بفضول إلى ما حوله دون أن يفهم حجم الخطر.
وجهتهم كانت الحديقة الوحيدة المتبقية في المدينة، مكان بدا وكأنه الناجي الوحيد وسط الدمار. كانت هذه الحديقة بمثابة واحة صغيرة لياسر وابنه، حيث يمكنهم قضاء لحظات من السلام بعيدًا عن العنف والخراب. كل خطوة خطاها ياسر كانت محسوبة، وعيونه تراقب ما حوله بقلق وحذر.
في الوقت نفسه، كانت ماري أن، زوجته، في المنزل. استعدت ليوم هادئ، إلا أن النظام الأمني عند الباب أصدر صوتًا ينبهها لوصول زوار. نظرت إلى الشاشة لترى ضابطًا من الشرطة العامة يقف خارج الباب ومعه سايبورج. توترت ماري أن، لكن مع ذلك حافظت على هدوئها. فتحت الميكروفون وطلبت من الضابط التعرف بنفسه والتقدم نحو الكاميرا.
الضابط أخرج بطاقته واقترب من الكاميرا، ثم عرض أمرًا رسميًا مختومًا بختم السيد. قال ببرود: “لدينا تعليمات بتفتيش المنزل. نحن هنا للبحث عن نور.”
شعرت ماري أن بالخوف يسيطر عليها، لكنها وقفت بثبات وقالت: "لن أسمح لكما بالدخول." رفض الضابط ذلك الرد، وبلا تردد أطلق النار. ماري أن سقطت على الأرض بلا حراك، بينما تقدم السايبورج بفعلته الباردة ليبحث في جسدها عن أي أجهزة مراقبة أو تعقب.
عندما عاد ياسر إلى المنزل، كان ينتظر أن يجد زوجته بانتظاره كالمعتاد.
لكن ما رآه كان مشهدًا يفوق بمراحل وصفه مرعبًا. الدماء كانت تغطي الجدران و كالطلاء و علي الارضيه منتشر حرفياً في كل المكان،
الزوجه ماري أن الجميله
الصديقه و الاخت و الام
ملقاة بلا حياة بل ملقاة و هي اشلاء في ابشع منظر قد تراه عين.
و بين الفجع و الرعب و البكاء إذ يلاحظ علامة ال"X" بالدماء على صورتهم العائلية المعلقة على الحائط، كانت العلامه تحديدًا علي وجه الطفل
وجه من سلبوا منه امه
وجه ابنه نور.
صُدم ياسر اكثر فاكثر حتي كاد يفقد عقله كلياً، وشعر شعوراً تخطي الرعب والقلق ، فها هي الحبيبه دماء و اشلاء و ابنه، نور مستهدفاً من قاتل بلا ذرة رحمه
الوضع اخطر مما يتصور عقله المصدوم و قلبه المهشم، فأن نور ابنه هو كل ما تبقى له في هذا العالم الفوضوي المظلم .
"لماذا؟!" صرخ ياسر صرخة اسمعت السماء و الارض، صوته مليء بالغضب والحزن و الحيره ، وكأنه يناشد الكون للإجابة. “لماذا تفعلون هذا بحبيبتي؟ أم ابني؟!”
انكسر صوته في النهاية، ولم يتمكن من كبح دموعه. انهار على الأرض بجوار جسد زوجته المبضع، وكأن كل شيء في داخله تحطم وخارت قواه و انطفأت.
لم يعد قادرًا على استيعاب ما حدث أو لماذا حدث بهذه الطريقة اللتي اقل ما توصف بيه انها وحشية.
بينما كانت دموعه تتدفق بلا توقف، شعر بثقل جديد يغمر قلبه فقد عاد الي الحياة . تذكر أن ابنه نور، كان معه يري كل هذه البشائع. نهض ياسر مستجمعاً قواه وحمل ابنه في الحقيبة ذاتها على كتفيه، ينوي الإبتعاد عن المكان وعن المشهد المرعب الذي أمامهما.
سار بعيدًا وجسده يرتعد من الخوف والحزن، والدموع لا تزال تسيل على وجهه.
خوفه الآن لم يعد على نفسه او ما حل بي البريئه ماري، بل على ابنه، على ما تبقى له في هذا العالم المظلم. الشخص الذي وضع على صورته تلك العلامة الدموية "X" من يكون بحق الجحيم ؟!.
مستغرقاً فالفكر بينما يخطوا بين الاحياء المدمره و لسان حاله يقول
"لماذا؟ لماذا نور؟" كان ذهنه يتسابق مع الأسئلة التي تدور في عقله كدوامات المحيطات الهائجة. لم يكن هناك إجابة. لا شيء كان منطقيًا. لماذا يريدون ابنه؟ ما الذي يجعله مستهدفًا بهذه الطريقة؟ لم يكن هناك أي رابط واضح أو تفسير، فقط فوضى وألم يعتصران قلبه و عقله .
لم يستطع ياسر التوقف عن التفكير كما لم يستطع ابنه التوقف عن البكاء خوفاً. لكن يجب عليه أن يجد الإجابات.
يجب أن يعرف السبب و من وراء هذا كله
يجب عليه حماية ابنه مهما كان الثمن.
يتبع …