أسطورة عالم الظلال (الفصل الثاني)
في أحد أيام الربيع المشرقة قرر آريان وهو الشخص الذي يشعر بالضياع في حياته اليومية داخل قريته الصغيرة أن يبحث عن المغامرة و كانت أخبار الغابة المجاورة المعروفة باسم الغابة المسحورة تحكي عن أشياء عجيبة وحكايات عن قوى سحرية خارقة وأمور أخرى تثير فضوله فقرر أن يدخل الغابة من أجل اكتشاف أسرارها.
فكر آريان قائلا لنفسه لا بد أن هناك شيئًا مميزًا في هذه الغابة ترى ما هو ؟ فكر وهو يتفحص الغابة الكثيفة أمامه و المليئة بالأشجار العالية والأصوات الغامضة التي تزيد من فضوله لمعرفة ماذا يحدث بها .
بينما كان يتعمق داخل الغابة بدأ يسمع أصواتًا غامضة فقد كانت هناك أصداء غريبة تتحدث بلغة غير مألوفة وكان الفضول يحركه ومع كل خطوة يخطوها بدأ يشعر بشيء غريب وغير مألوف .بعد بضع ساعات من السير و الاستكشاف واجه آريان عائقًا غير متوقع فقد وجد نفسه أمام دوامة من الضباب الكثيف مما جعله يشعر بالارتباك لبرهة من الوقت و تقدَّم بخطوة أخرى وفجأة ظهر أمامه دودة ضخمة من الظلال تتجسد في شكل طائر عظيم ذو عيون حمراء.
انت لا تنتمي إلى هنا أيها القادم صاحت الدودة بصوتها المرعب وأطلقت بالرياح العاتية حوله.
ابتعد آريان عن الدودة حتى سمع صرخة قوية كان صوتا ضعيفا ولكنه كان يصل إليه قاتجه الي مصدر الصوت ليجد فتاة تدعي اندرا و محاصرة بين جذور شجرة ضخمة.ساعدوني صرخت اندرا التي كانت ترتدي درعًا مميزًا وكان سيفها متدليا مشيرا إلى أنها كانت تخوض قتالاً ضد تلك الدودة .
( أنا قادم ) قال آريان واستعاد شجاعته استخدم قواه المدفونة في أعماقه لتشكيل ظلال تلتف حول الدودة مما جعلها تتخبط وتتهاوي .
لكن الدودة كانت قوية وبدأت تتجه نحو آريان ببطء مغرورة بقوتها العظيمة فأدرك آريان أنه يحتاج إلى تكتيك أفضل وحال افضل مما هو عليه فقال لنفسه إذا تعاونت مع الفتاة سنكون أقوى معا وهكذا فكر بسرعة.
كيف يمكنني مساعدتك؟ صرخ نحو اندرا بينما كانت تدافع عن نفسها فقالت له عليّ أن أستغل قوتي في النور ردت ذلك وهي متفائلة لكنها كانت بحاجة إلى وقت لرفع سيفها.