أسطورة عالم الظلال( الفصل الاول)
في قرية صغيرة تحيط بها الغابات الكثيفة عاش شاب يدعى آريان وقد كان منذ صغره يشعر بالضياع وكأنه لا ينتمي إلى الحياة العادية التي يعيشها الجميع وكان الفضول يشتعل في قلبه ولديه أحلام عميقة في استكشاف ما وراء حدود قريته .
نشأ آريان في قرية نائية محاطة بالغابات الكثيفة والجبال العالية وكانت القرية معروفة بأساطيرها وحكاياتها القديمة ولكنها أيضًا كانت مكانًا قاسيًا للشخصيات الغامضة مثل آريان الذي كان دائمًا يشعر بأنه مختلف وقد كانت عائلته بسيطة والداه عاملان في الحقول وكانوا يأملون أن يحقق آريان النجاح في الحياة اليومية لكن قلب آريان كان يسعى وراء شيء أكبر من ذلك وكانت الأيام تمر وآريان يعيش في حلقة مفرغة من الروتين بينما كان الأطفال الآخرون يلعبون معًا كان هو يتسلق الأشجار وينظر إلى الأفق محاولًا رؤية ما وراء حدود القرية ولم يكن لديه أصدقاء قريبون مما جعله يشعر بالعزلة .
في إحدى الأمسيات بينما كانت القرية تحتفل بمهرجانها السنوي جلس آريان في جانب بعيد يستمع إلى كبار السن وهم يروون الأساطير تجلّت واحدة من الحكايات في ذهنه وكانت أسطورة عن محارب الظلال كانت تقول إن المحارب كان يحمل قوة الظلام والنور وقد ساهم في إنقاذ العالم من الكوارث المظلمة . وشرد آريان بعقله مفكرا أنه إذا استطاع العثور على تلك القوة سيصبح أكثر من مجرد فتى ضائع فكّر آريان وأصبح الحلم بالتحول إلى المحارب والتغلب على المصاعب يسكن قلبه .
بدأ آريان في البحث عن الكتب القديمة التي تحتفظ بتلك الأساطير وفي خلسة تسلق إلى عنبر الكتب الملعون في قريته واطلع على نصوص تتحدث عن قدرات خفية تعلّم السحر وكائنات الظلال والأفكار القديمة حول القوى التي يمكن اكتسابها
أحيانًا كان يقضي ساعات طويلة في قراءة النّصوص واختبار بعض الأشياء التي تعلمها خاصةً التواصل مع الظلال وكلما شعر بشيء غريب حوله كان يحاول استخدام الخيال ليجعل الظل يتحرك وقد قرأ عن المعلم لوكس ذلك المعلم الذي يمكنه مساعدته على اكتشاف قوته ويساعده على عيش المغامره كما يحلم ويتمنى.