أحلام الحياة .. مابين الماضي والحاضر

أحلام الحياة .. مابين الماضي والحاضر

0 المراجعات

أمي الحبيبة…

أردت مرارا وتكرارا أن اخبرك بما يحدث معي ، في لحظات كثيرة أتمنى لو أقف أمامك أن انظر في عيناكي الدافئة أن أبوح بكل التفاصيل الشائكة في حياتي.

لكنني أخيرا ألتزم الصمت…

مر عام بعد عام، لم أكن سعيدة فيها أمي ،كان يمسح دموعي وسادتي ويحتضنني لحافي وأما ظلام الليل فكان يطلب مني البكاء بصمت لكي لا أزعج من حولي، تعلمين أمي بأنني عشت للحب ولكنني لم أجد من هذا الحب راحة في قلبي ولا سكون في عقلي.

أمي الحبيبة…

أريد أن أخبرك بأن العيش في هذا العالم حقا صعب ، كمعادلة كيميائية معقدة، أو مسألة رياضيات طويلة الحل ونتيجتها النهائية صفر، أتمنى لو يعود الزمان للخلف لأصلح الكثير ، سأحب نفسي أكثر من أي شخص آخر، سأخبرها بأنني جميلةورقيقة وأنثى كالوردة تحتاج الرعاية والإهتمام ، لا أستطيع الآن إخبار نفسي بذلك لأنني خائرة القوى، مشتتة التفكير ،

هل سأنجو من كل هذا ؟!…

أمي الحبيبة…

أنا الان وحيدة ،أشارك حياتي مع ذاتي ، لم اتخيل قط بأنني قد أذهب للتسوق وأتمشى الشوارع وحيدة كورقة خريف تاهت بين أوراق الأشجار المتساقطة، أصبحت الحياة باهتة يا أمي لم تعد تبعث لي ببرقيات السعادة والحب والاطمئنان.

أين ذهبت ألوان قزح اللي كنت أرسمها في صغري وتخبريني بأن الحياة جميلة كجمال الألوان..!

مفعمه بالحب والعطاء كزخات المطر المتناثرة..

رائعة مثل السماء الصافية التي أمتلأت بها كراستي…

أمي الحبيبة…

لم تعد الحياة كما رسمناها في الماضي ، لم تعد سوى صفحات من الأسود والرمادي ، ليس اللون الأبيض من يكسوها ولا الألوان الرائعة من تزخرفها.

يذهب يوم ويعود أخر.. تمضي الشهور والسنون ونحن تائهون في ثكنات الماضي وغارقون في أحداث الحاضر ، تمرلحظاتنا مثقلة بالهموم باحثين عن أمل يشد ساعدنا للمضي قدما،لتحقيق أحلامنا المتعبة منا، ولكن حتى الأمل نتمسك به كمن يتمسك برمل يتناثر بين يديه وأحلامنا تحلق مع نفحات الهواء المتطايرة.

 أمي الحبيبة …أنا الأن شابة يانعة ولكن بداخلي شعور طفلة صغيرة تتسأل

هل أستحق أن أكون سعيدة؟!..

أن أكون مختلفة؟ ا

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

2

followers

2

followings

4

مقالات مشابة