الحب والتسامح يعمل على خلق حياة تحبها كثيرا

الحب والتسامح يعمل على خلق حياة تحبها كثيرا

0 المراجعات

مر عام على ماحدث بيننا…

لازلت أتذكر ماحدث بيني وبين زوجي في العام الماضي،كانت الأحداث متشابكة مثل بيت العنكبوت ،كنت أخبر نفسي مرارا وتكرارا لماذا كل هذا؟!..

تزوجنا عن حب ، أحببته حقا وكنت أميزه وأقدم له كل شيء دون تردد، حتى انني فضلته على نفسي ولست أندم على هذا، لأنه بالمقابل كان رجل محترم وخلوق لم يهينني قط . 

لكن بعد عامين من زواجنا، علمت بالصدفة من زوجي ذاته أنه في تواصل مع امرأه أخرى، جن جنوني، شعرت باليأس والإحباط وتملكني كل مشاعر الحزن والغضب ، صرخت بأعلى صوتي حطمت كل شيء  وكنت أهوي خاوية القوى بعد كل هذا… ظل عقلي يخبرني بشيء واحد فقط لقد أحسنت إليه وأساء إليكِ، وبدأت مشاعر الغضب تستبد بكل خلية في جسدي وقررت فعليا أن لا أغفر له وأتركه ، لكنه ظل متمسكا بي ، في كل مره يعيد على مسمعي ذات الكلمات “لا أستطيع العيش بدونك” . أصبحت مثل الصماء متبلدة المشاعر لا أصدق مايقول ولكن في نهاية الأمر بعد إصراره اللامتناهي  قررت اعطاءنا فرصه أخرى. 

عدت ولكن لم أعود كما أنا ، لست أنا .. كان الشك يساورني في جميع الأوقات ، كنت أصارع نفسي بالتفكير السلبي والذي كانت نتائجه ظاهرة على فشل حياتنا الزوجية ،في كل مره كان زوجي يمسك أعصابه ويحاول تهدئة الأمور وأوقات أخرى يثور كبركان هائج يخبرني بأنه ملّ حياته معي بهذه الطريقة.

أشتد بي التعب وقررت أن أدعو الله أن يختار لي ولا يخيرني، وحقا يوما بعد يوم هدأت، كنت أرى في منامي كل تفاصيل أحلامي مع زوجي ، لست أعلم كيف ! لكن ماأدركه حقا أن شيئا حقيقيا تغير بداخلي ، سكن روحي السلام يوما بعد يوم ، وسألت نفسي بكل يقين ، هل أنا حقا صالحة ولم أرتكب أي خطأ في حياتي، وأكتشفت أنني قمت بالكثير وسترني الله وكم أحمدك ياالله أنك مازلت معي رغم الأخطاء التي قمت بها.

تغير تفكيري ، امتلأ قلبي بالسكينة ،وأخبرت نفسي بأن الله غفر لي  فمن أكون أنا لكي لا أغفر .

اليوم أدركت حقا أن ماحدث لي في الماضي كان بسببي أنا وتذكرت كلام الله تعالي “مَّآ أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍۢ فَمِنَ ٱللَّهِ ۖ وَمَآ أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍۢ فَمِن نَّفْسِكَ ۚ ”

لا تنسى بأن الله عظيم ، أطلب الحب والرضا من الله يصلح شأنك كله

اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك .. أحبك ياالله 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

2

followers

2

followings

4

مقالات مشابة