دعني أرى الحب ، لا يكفيني أن اسمع كلماته وحسب
لا أحب القول وحده ، ولا أستسيغ الأفعال وحدها ، تعجبني الموازنةُ بين الاثنين ، يعجبني اولئك الذين يستطيعون دعم أقوالهم بأفعالهم ، لم اتمكن أبداً من فهم ذاك الذي يُحبُ ولا يقول ، أو ذاك الذي يقول ولا يفعل ،كيف لي أن أصدق بلا جواب أو دليل ، ولربما كمنتِ المعضلةُ كلها في إفراط وتفريط؛ أفرطت في مشاعرك، في حزنك وغضبك وحساسية زائدة لم ترهق روح غيرك؛ أتعبت روحك عبثًا، أفرطتَ في التفكير حتی ماعدتَ تقوى على التحمُّل، فرطت في حقك الإنساني بأن تسمح لنفسك بإظهار مشاعرك الحقيقية، أفرطت في الخداع والادِّعاء، وأنك طوال الوقت على مايرام.
لقد كان كله خطؤك منذ البداية؛ نحن من نسمح للأشخاص الخاطئين بالدخول أو إبعاد الأذى وحماية أنفسنا منذ خطواتهم الأولى؛ لطالما صدقتُ قلبي قبل أي شيء آخر؛ صدقت بأن استفت قلبك وإن أفتاك الناس وأفتوك..
في قلبك الدليل
كنت أظنُّ بأن الوقت سبب كافٍ لأجل أن ننسى؛ ولكنني أدركت بأن عقولنا قد تسهو تنسى وتعود غير قادرة على تذكر بعض التفاصيل؛ لكن العاطفة لا تنسى أبدًا مشاعر الحب والكره والغضب والخيبة والصدمة والحزن، كلها لا تُنسى، أدركت بأننا نعود غير قادرين على قبول شخص لمجرد ذكرى مشاعر مؤلمة سبَّبها، أو فعل أحمق سبب صدمة خذلان لم تكن في الحسبان، أدركت بأن كل شيء ينسى إلا العاطفة تأبى أن تغادرك حتى لو تمنيت أن تغادرها؛ تتشبث بأفئدتنا؛ محفورة في الروح لا تغادرنا مهما فعلنا...
لكننا نحاول
ثم انهُ لم یکن هناك داع للحزنٍ أبدًا
لحظات مهدرة اتضحَ أنها ثمينة جدًّا، قد لا ندرك قيمتها إلا بعد فوات الأوان، ابحث عن الجميل في كل شيء وفتِّش جيدًا.. كن ذا ألوان مبهجة؛ واجعل فرشاتك تشتاق للأبيض والأسود؛ اصنع بهجتك الخاصة، أضف لحياة الآخرين ماتمنيت أن يضيفه أحدهم لحياتك؛ دع الناس تعتقد أنك تعيش بقلب طفل، وأنك خالٍ من الهموم؛ لا تدع للبؤس في حياتك أثرًا أبدًا؛ حتى وإن كان ذلك ادِّعاء؛ ولا تنتظر أن تأتي السعادة على طبق من فضة؛ اصنعها أنت وقدِّمها على طبق من ذهب...
العطاء خيرٌ من الأخذ
-دعني أرى "مروه أحمد"