برنارد لورنس مونتغومري: القائد العسكري الشهير في الحرب العالمية الثانية
برنارد لو مونتغمري (1887–1976)
تاريخ الميلاد: 17 نوفمبر 1887 – لندن، إنجلترا
تاريخ الوفاة: 24 أكتوبر 1976
برنارد لو مونتغمري، المعروف بلقب "مونتي"، كان مشيرًا بريطانيًا وأحد أبرز قادة الحلفاء في الحرب العالمية الثانية. وُلد في لندن، وهو ابن رجل دين من أُولستر. تلقى تعليمه في مدرسة القديس بول بلندن، ثم التحق بـ الأكاديمية العسكرية الملكية في ساندهيرست.
مشاركته في الحرب العالمية الأولى
خدم مونتغمري بامتياز في الحرب العالمية الأولى، حيث أُصيب مرتين. عُرف عنه براعته كمدرب من الدرجة الأولى للقوات العسكرية، كما كان حريصًا على تعزيز اللياقة البدنية والانضباط بين الجنود، مع تركيز كبير على الشباب والكفاءة في القيادة.
الحرب العالمية الثانية
في بداية الحرب العالمية الثانية، قاد مونتغمري فرقة عسكرية في فرنسا، وبعد إخلاء قوات الحلفاء من دنكرك، تولى قيادة القطاع الجنوبي الشرقي من إنجلترا استعدادًا لغزو ألماني محتمل.
في أغسطس 1942، عيّنه رئيس الوزراء ونستون تشرشل قائدًا للجيش الثامن البريطاني في شمال إفريقيا. تمكن من هزيمة الجنرال الألماني روميل وطرده من مصر بعد معركة العلمين الشهيرة في نوفمبر 1942، حيث أعاد الثقة للجنود وأسهم بحذره وقيادته في تغيير مجرى المعركة.
واصل مطاردة القوات الألمانية عبر شمال إفريقيا حتى استسلامها في تونس في مايو 1943.
العمليات في إيطاليا وفرنسا
تحت قيادة الجنرال الأمريكي دوايت أيزنهاور، شارك مونتغمري في قيادة غزو الحلفاء الناجح لجزيرة صقلية في يوليو 1943. بعد ذلك، قاد الجيش الثامن عبر الساحل الشرقي لإيطاليا.
في عام 1944، عاد إلى بريطانيا لقيادة جيوش الحلفاء خلال غزو فرنسا، المعروف بـ عملية أوفرلورد (غزو نورماندي). كان له دور بارز في مراجعة خطة الغزو، وأوصى بتوسيع حجم القوات ومنطقة الإنزال، مما أدى إلى اعتماد عملية "نبتون".
قاد مونتغمري كل القوات البرية في المراحل الأولى من الغزو الذي بدأ في يوم الإنزال 6 يونيو 1944 (D-Day). بحلول أغسطس، كان يقود مجموعة الجيش 21، المكوّنة من:
الجيش الثاني البريطاني بقيادة مايلز ديمبسي
الجيش الكندي الأول بقيادة هاري كريرار
قاد هذه الجيوش إلى الانتصار عبر شمال فرنسا وبلجيكا وهولندا وشمال ألمانيا، حتى استسلام القوات الألمانية الشمالية في 4 مايو 1945 في لونيبرغ هيث.
بعد الحرب
في عام 1946، مُنح لقب فارس الرباط ولقب فيكونت العلمين.
شغل منصب قائد الجيش البريطاني في الراين، ثم رئيس هيئة الأركان للإمبراطورية (1946–1948).
أصبح رئيسًا لمنظمة الدفاع المنتظم للاتحاد الأوروبي الغربي (1948–1951)، ثم نائب قائد حلف شمال الأطلسي (1951–1958).
مؤلفاته وشخصيته القيادية
كتب مونتغمري عدة كتب مهمة، من بينها:
مذكراته (1958)
الطريق إلى القيادة (1961)
عُرف مونتغمري بأنه استراتيجي حذر ودقيق، وهي سمة أزعجت أحيانًا بعض قادة الحلفاء. كان يؤمن بأن النجاح يأتي فقط عندما تكون القوات والمعدات في أعلى درجات الاستعداد قبل أي هجوم. هذه السياسة أدت إلى نجاحات ثابتة وبطيئة، لكنها عززت شعبيته بين جنوده.
