قصص حب جميلة وحقيقة ورومانسية جدا
الحب هو مشاعر صادقة تنبع من داخل القلب ثم تميل هذه المشاعر إلى الشخص الآخر.
قصّة حبّ قيس وليلى أحبّ قيس بن الملوّح ابنة عمّه ليلى بنت المهدي، وهما صغيران يرعيان إبل اهلهما، فلمّا كبرا حُجبت عنه ليلى، وظلّ قيس على حبّه، وبادلته ليلى الحبّ، ولما شاعت بين النّاس قصّة حبّهما غضب والد ليلى، ورفض زواجه منها، فحزن قيس واعتلّت صحّته بسبب حرمانه من ليلى، فذهب والده الى أخيه والد ليلى، وقال له:" إنّ ابن أخيك على وشك الهلاك أو الجنون، فاعدل عن عنادك وإصرارك "، إلا أنّه رفض وعاند، وأصرّ على أن يزوّجها لغيره. فلمّا علم بحبّها لقيس هدّدها إن لم تقبل بزوج آخر ليمثلنّ بها، فوافقت على مضض، ولم تمضِ إلا عّدة أيّام حتى زَوَّج المهديُّ ابنتَه من ورد بن محمد، فاعتزل قيس النّاس، وهام في الوديان، ذاهلاً لا يفيق من ذهوله إلا على ذكرى ليلى. وأصبح قيس يزور آثار ديارها، ويبكي، وينظم الشّعر في حبّها، حتّى لُقّب بالمجنون. وبادلته ليلى ذلك الحبّ العظيم حتّى مرضت، وألمّ بها الدّاء والهزال، فماتت قبله، وعلم بموتها فما كان منه إلا أن داوم على قبرها، راثياً لها ولحبّها، حتّى مات.
الحب الحقيقي كان هناك رجل يدعى وسيم، وكان هذا الرجل متزوجاً من امرأة يحبها كثيراً تدعى ماريا، وفي يومٍ من الأيام كانت الزوجة تمارس رياضتها الصباحية وتركض بالقرب من التلة في القرية التي يسكنون، فسقطت وتعرضت لإصابة شديدة واستنجدت بزوجها لينقذها، إلا أنه هنا حصلت الكارثة، فكان المستشفى بعيداً جداً وإن أرادوا أن يصلوه يجب عليهم الالتفاف حول التلة، لكن زوجته لم تستطع التحمّل وفارقت الحياة. صدم وسيم كثيراً، وقرّر وفاءً لها أن يحفر طريقاً عبر التلة يوصل مباشرةً ما بين قريته والمدينة ويسميه باسمها، فبدأ بنحت التل، وتعرض أثناء ذلك للكثير من الانتقاد والسخرية، واستهان الجميع بقدراته وقالوا له أن ما يفعله خيالاً ولن يستطيع القيام بذلك، إلا أن ذلك لم يقلل من عزيمته أو يحبطه، بل على العكس من ذلك زاده ذلك إصراراً، فعمل على حفر الطريق لمدة 22 عاماً إلى أن أنهاه وحقق حلمه وسماه باسم زوجته ماريا.
العجوز الوفي في يومٍ من الأيام ذهب رجل عجوز إلى عيادة أحد الأطباء ليفكّ غرز في قدمه إثر تعرضه لحادث، فوصل الطبيب إلى عيادته في الساعة العاشرة صباحاً، فدخل العجوز عند الطبيب متعجلاً يطلب من الطبيب إزالتها بسرعة، فسأله الطبيب: لماذا أنت متعجل؟ فقال له العجوز لدي موعد مهم مع زوجتي في دار المسنين في الساعة العاشرة والنصف، فسأله الطبيب ولم زوجتك في دار المسنين؟ فقال له: هي لا تتذكرني، فهي مصابة بمرض الزهايمر ولا تستطيع تذكر أي شيء، لذا فهي لا تسكن معي، فسأله الطبيب: وهل ستغضب لو تأخرت؟ بكي الرجل وقال: أتمنى أن تكون تتذكّرني لكنها ليست كذلك منذ سنوات، فاستغرب الطبيب وسأل: إذن لماذا تزورها وهي لا تتذكرك؟ فأجاب العجوز: يا بني إن كانت هي لا تتذكرني فأنا ما زلت.
- لكل شيء بداية ولكل بداية نهاية فلا يمكن أن تبدأ القصة من عدم ولا يمكن أن تستمر قصة للأبد، لذا نختم قصتنا بعد أن أخذنا منها ما يكفي من العِبر التي ستساعد القارئ في تيسير أمور حياته.