![حرب أكتوبر والنصر المجيد لمصر](https://amwcdn.com/featured/37350/conversions/c7dd3a9931-full-webp.webp)
حرب أكتوبر والنصر المجيد لمصر
سباب حرب أكتوبر 1973بدأت الحرب في السادس من أكتوبر عام ١٩٧٣م الموافق العاشر من شهر رمضان هجريًا.
وتعد أهم الأسباب والتداعيات التي شَنّت الحرب من أجلها؛ هي فرض سيطرة قوات العدو الإسرائيلي على خيرات الدول العربية وخاصةً مصر وسوريا.
ففي عام ١٩٦٧م قامت القوات الإسرائيلية بمساعدة من الولايات المتحدة الأمريكية؛ ببدء الحرب على مصر وسوريا في معركة أطلق عليها “النكسة”.
واستطاعت الاستيلاء على شبه جزيرة سيناء، وهضبة الجولان، تلك النكسة تعد أهم أسباب حرب أكتوبر المجيدة، فقد نتج عنها خيبة أمل المصريين.
وجديرًا بالذكر عند التحدث عن موضوع تعبير عن حرب أكتوبر مختصر لابد من توضيح سبب هزيمة الجيش المصري في عام ١٩٦٧م؛ وهي الخيانة التي تعرضت لها مصر من وراء صفقة الأسلحة الفاسدة.
مما بعث في نفوس الشعب والقوات وقاداته روح الشرف والعزة، ورغبتهم المستميتة في أخذ حق شهداء النكسة، واسترداد أراضي سيناء الطاهرة.
التخطيط للحرب :
سعى القائد والزعيم الراحل محمد أنور السادات إلى استرداد كرامة وعزة المصرين؛ من خلال محاولات تحرير الأراضي المصرية من قبضة العدو الصهيوني.
حيث قام بالكثير من المفاوضات في عام ١٩٧١م، لمحاولة إيجاد حلول سلمية لتخلي إسرائيل عن سيناء؛ ولكن باءت جميعها بالفشل.
وطالب الاتحاد السوفيتي وقتها بتخلي القوات الإسرائيلية عن سيناء، ولكنها رفضت الانسحاب بشكل صريح وقطعي.
لذا بدأ الزعيم أنور السادات بالتخطيط لحرب السادس من أكتوبر في سرية تامة، بمساعدة الرئيس السوري حافظ الأسد.
وبالفعل تم تدريب قواتنا المسلحة وجعلها على أتم استعداد لمواجهة العدو.
واعتمدت الخطة على الفكر الوطني ومحاولة التضليل وخداع الجيش الصهيوني، بقيادة قائد الأركان سعد الدين الشاذلي.
أحداث حرب أكتوبر المجيدة 1973
يفتخر كل مصري بتلك اللحظة التاريخية العظيمة التي وثُقت كافة تفاصيلها لكي تتوارثها الأجيال.
بمجرد اقتراب تاريخ السادس من أكتوبر؛ تبدأ كل أسرة مصرية بمشاركة أطفالها وشبابها اللحظات التاريخية والوطنية التي نتباهى بها.
وتبدأ المؤسسات التعلمية، والتليفزيونية بعرض موضوع تعبير عن حرب أكتوبر مختصر ومواضيع وثائقية تشرح فيها كيف بدأت الأحداث، ومدى بسالة قواتنا المسلحة.
حيث بدأت الأحداث بمجرد تحديد ساعة الصفر؛ في الساعة الثانية ظهرًا من صباح يوم السبت ٦أكتوبر عام ١٩٧٣م، في شهر رمضان الكريم.
وكان من المخطط هو بدء كلًا من القوات المصرية والسورية في شَنّ الهجوم على قوات العدو في ذات الوقت، من خلال هجوم موحد مفاجئ على كافة التحصينات الإسرائيلية.
وأطلقت العملية “بدر” التي استهدف بها الجيش المصري خط برليف؛ حصن إسرائيل التي كانت تظنه بأنه لا يقهر.
استطاع جيشنا القوي تدمير ذلك الحصن، والاستيلاء على خمسة عشر نقطة مركزية قوية للعدو.
واستهدفت الضربات الجوية مطارات العدو، ونقاط القوة لديه من محطات إذاعية، ورادارات، والأهداف الإسرائيلية المتمركزة في قناة السويس.
وتوالى الهجوم المصري من البر والبحر والجو، وفي خلال مدة أقصاها ست ساعات استطاع الجيش تدمير خط برليف في مشهد محفور في الذاكرة وتفتخر به الأمم العربية بأكملها.
واستطاعت قواتنا المسلحة تحقيق النصر العظيم، والقضاء على هيبة الإسرائيليين الذين كانه يتحامون في حصن برليف ظنًا منهم بأنه لا يقهر ولكن بذكاء وبسالة قواتنا نجحت في ذلك العبور بعدة طرق أبرزها خراطيم المياه.
نتائج حرب أكتوبر 1973 باختصار
كان لحرب أكتوبر نتائج عظيمة نحتفل بذكراها حتى وقتنا هذا تخليدًا وامتنانًا لذلك اليوم المجيد.
وتأتي في مقدمة النتائج بشأن موضوع تعبير عن حرب أكتوبر تحطيم الأسطورة الكاذبة؛ التي كان تتردد من قِبل قوات العدو بأن الجيش الإسرائيلي لا يقهر.
حيث أثبتت الحرب شجاعة وقوة الجيش المصري، وكانت خير دليل على حديث الرسول صل الله عليه سلم “إذا فتح الله عليكم مصر بعدي فاتخذوا فيها جندًا كثيفًا؛ فذلك الجند خير جنود الأرض”.
ومن أهم النتائج أيضًا هي إعادة السيادة الكاملة لقناة السويس وحركة الملاحة، وأيضًا أراضي سيناء الطاهرة.
بالإضافة إلى استرداد جزء من هضبة الجولان السورية، وأيضًا مدينة القنيطرة ووضعها تحت السيادة السورية مرةً أخرى.
وغمرت فرحة الانتصار قلوب جميع المصريين، بل قلوب الوطن العربي أجمع.
فضلًا عن النتائج السياسية والاقتصادية؛ والتي من أهمها توطيد العلاقات بين الدول العربية ومساندتها لبعضها البعض.
وجديرًا بالإشارة دور الملك فيصل بن عبد العزيز؛ الذي استطاع شل حركة العدو وقطع عنه النفط والغاز.
بالإضافة إلى المساندات التي قدمها للجبهة السورية؛ وتظل عبارته تحمل في وجدان المصريين والسوريين “حيث قال أن ما نقوم به لا يقارن بما تقدمه مصر وسوريا من أرواح جنودها في ساحات معارك مصير الأمة، وأننا على استعداد بإهدار وحرق آبار البترول بأيدينا ولا نسلمها لأيدي العدو”.