ارسيس الجزء الاول
رواية “آرسس – الجزء الأول:
تدور أحداث الجزء الأول من رواية آرسس في إطار خيال علمي مشوّق، يبدأ باكتشاف جسم غامض يظهر فجأة في سماء السعودية، مما يدفع الحكومة إلى إرسال بعثة سرّية للتحقيق. تتكون هذه البعثة من شخصيات علمية وعسكرية بارزة، على رأسها الدكتورة بلقيس، عالمة الفضاء المسؤولة عن الفريق، والدكتور خالد عالم الفلك، والمهندسة ريم، بالإضافة إلى الرائد عبد العزيز، ممثل الجهة الأمنية. يتم تكليف الفريق من قبل جهة حكومية عليا تُدعى "قسم الأبحاث السري"، في مهمة حساسة يُمنع فيها أي تسرّب إعلامي أو شعبي.
يصل الفريق إلى موقع الجسم الغامض ويجدون سفينة فضائية ضخمة غريبة التصميم. بعد محاولات عدة لفتحها، تنجح الدكتورة بلقيس في اختراق النظام، ويخرج منها كائن فضائي يُدعى "آرسس". يُفاجأ الجميع بقدرته على التحدث باللغة العربية، ويؤكد أنه جاء برسالة سلام من كوكب بعيد ومتقدّم تقنيًا يُعرف بنفس اسمه.
يدعوهم آرسس إلى زيارة كوكبه من خلال بوابة فضائية عملاقة، وهناك يكتشف الفريق عالمًا مذهلًا يتميز بتقدم علمي وأخلاقي كبير، وحضارة متطوّرة لا تقوم على الصراعات أو الاستغلال. يندهش الفريق من مستوى العدل والنظام في هذا المجتمع، ويتعرفون على قيم أهل آرسس، الذين يؤمنون بأن التبادل الثقافي والمعرفي بين الحضارات ضرورة لبقاء الكون في توازن.
مع الوقت، يبدأ كل عضو في الفريق في إعادة التفكير بمفاهيمه السابقة حول العلم، والتقدم، والإنسانية. لكن سرعان ما تتعقد الأمور، إذ تظهر بوادر انقسام داخل مجتمع آرسس نفسه، بين من يرحّب بالبشر ويرى فيهم فرصة للتعاون، ومن يرى أنهم خطر لا يمكن الوثوق بهم بسبب تاريخهم الحافل بالحروب والدمار.
هذه الصراعات تبدأ بالتأثير على أفراد البعثة، الذين يجدون أنفسهم في صراع نفسي بين الانبهار بالحضارة الجديدة والحنين لأرضهم ومبادئهم. وتزداد التوترات عندما تكتشف الدكتورة بلقيس وثائق سرية تشير إلى أن آرسس لم يأتِ فقط للسلام، بل ربما كان يختبر مدى قابلية البشر للتعاون أو الخضوع، مما يثير الشكوك حول نواياه الحقيقية.
تُختتم الرواية بنهاية مفتوحة، إذ يعود الفريق إلى الأرض وسط غموض كبير، وتبقى التساؤلات مطروحة: هل كانت زيارة كوكب آرسس بداية لعهد جديد من التفاهم بين العوالم، أم مقدمة لصراع كوني غير متكافئ؟ وما الذي تخفيه الأجزاء القادمة من الحكاية؟
