رواية الوشم الملعون

رواية الوشم الملعون

1 reviews

الوشم الملعون 

كانت الغرفة مغلقة منذ عشرات السنين رائحة العفن تملأ الهواء الثقيل والغبار يتساقط مع كل خطوة أخطوها على الأرضية الخشبية المتآكلة . 

ورثت هذه البيت القديم عن جدي الذي اختفى في ظروف غامضة قبل ثلاثين عاماً ولم يجرؤ أحد من العائلة على الاقتراب من هذا المكان منذ ذلك الحين.

بينما كنت أفحص الأدراج القديمة في مكتبة جدي عثرت على مخطوطة جلدية ملفوفة بحبل من الحرير البالي . بداخلها رسومات لوشم معقدة برموز غريبة، وفي الصفحة الأخيرة وشم مختلف " وشم عين تنظر إليك أينما حركت الصفحة " .

سمعت صوت خدش خلفي فالتفت بسرعة لكن لم أجد شيئاً . 

عدت إلى المخطوطة لأجد أن الصفحة قد انقلبت لوحدها وكتبت beneath the eye بخط أحمر داكن : 

"الذي يكتشف سر الوشم يتحمل لعنته".

خرجت من البيت بأقصى سرعة والمخطوطة تحت إبطي وشعور بأني لست وحيداً يلاحقني في منزلي تحت الضوء بدأت بدراسة الرموز الغامضة . 

كانت تشبه إلى حد كبير الوشم على ظهر جدي في الصور القديمة .

في منتصف الليل أيقظني ألم حارق على كتفي . 

هرعت إلى المرآة لأكتشف ظهور وشم صغير " عين مطابقة للتي في المخطوطة على جلدي " لم يكن موجوداً من قبل .

منذ تلك اللحظة بدأت الكوابيس تراودني كل ليلة . 

أحلم بغرفة مظلمة وجدي مقيد على كرسي ورجل ظل يرسم على ظهره الوشم الملعون بينما يصرخ جدي بألم وأسمع همسات بلغة قديمة لا أفهمها لكني أعرف أنها تلعنني .

قررت زيارة خالتي العجوز ربما تعرف شيئاً عن سر هذا الوشم . 

عندما رأت الوشم على كتفي اصفرّ وجهها وهمست : 

"لقد وجدك لعنة العائلة قد عادت" ثم أغمي عليها .

أثناء جلوسي في غرفة الانتظار بالمستشفى اقترب مني رجل غريب يرتدي معطفاً أسود . 

"أنت تحمل العلامة" قال بهدوء مخيف هناك من يدفع ثمناً عظيماً للحصول على هذه المخطوطة انتبه إلى ظلك فليس كل ما تراه حقيقياً .

هربت من المستشفى وأنا أرتعش، لأعود إلى البيت القديم . يجب أن أعرف الحقيقة في القبو المنسي، وجدت يوميات جدي مخبأة behind a loose brick . 

كتب فيها عن طائفة سرية تبحث عن "الوشم الملعون" الذي يمنح قوى خارقة لكنه يأخذ روح حامله .

وفجأة انطفأت الأنوار سمعت خطوات تقترب وصوت تنفس ثقيل في ضوء الهاتف الخافت رأيت الظل كان لي ولكنه يحمل سكينا .

"أنت اللعنة، وأنا الحرية"، همس الظل بصوتي قبل أن يهجم علي .

 صراع الظلال :-

انهال الظل عليَّ بسكينه لكن غريزة البقاء دفعتني لأتدحرج على أرضية القبو الترابية . 

السكين اخترق الهواء حيث كان عنقي للتو .

" أنت لست أنا !" صرخت وأنا أتقهقر إلى الخلف بينما كان الألم النابض في ظهري يزداد حدة وكأن العين تستيقظ تمامًا .

ضحك الظل بصوتي لكنه مشوّه ومليء بالكراهية. 

“أنا أنقذك من نفسك أعطني المخطوطة وستنتهي المعاناة .”

تذكرت فجأة ما قاله الرجل الغريب في المستشفى : "انتبه إلى ظلك، فليس كل ما تراه حقيقياً." 

لم يكن يقصد الخطر المجازي بل كان يحذرني من هذا الكائن الحرفي .

انقضضت على يوميات جدي التي أسقطتها على الأرض . بينما كان الظل يستعد للانقضاض مرة أخرى فتحت الصفحة الأولى بشكل عشوائي تحت ضوء هاتفي الخافت . كانت هناك رسوم لدوائر طقسية وكلمات بلغة قديمة .

صرخت بأول كلمة وقعت عليها عيناي : وهي “ أدريغو ! ”

صاح الظل بألم وكأن الكلمة سوط من نار تراجع خطوات للوراء واهتزت هيئته الداكنة لثانية . 

اللعنة كانت لها قواعد وكانت اللغة القديمة مفتاحًا لها .

استغلت اللحظة وهرولت لأعلى السلالم وأنا أحمل اليوميات والمخطوطة ككنز ثمين . 

ظلي يزمجر من الأسفل لكنه لم يتبعني خارج القبو . 

كان مقيدًا بالأماكن المظلمة بأثر اللعنة .

في منزلي وأنا أرتعش غرقت في يوميات جدي . 

اكتشفت أن اللعنة لم تكن عشوائية الوشم كان سجنًا لكائن ظل قديم طريد من عالم آخر يبحث عن مضيف ليستعيد قوته . 

جدي لم يهرب بل ضحى بنفسه ليكتمل الطقس ويُحبس الكائن داخل الوشم على ظهره مانعًا إياه من الانتقال إلى أحد آخر في العائلة .

لكن بموته، ضعف السحر والآن، بوجود المخطوطة ووريث للدم (أنا) بدأت اللعنة تستيقظ من جديد . 

الظل ليس ظلي بل هو الكائن نفسه يحاول تحرير نفسه من السجن الجلدي ليحتل جسدي بالكامل .

هاتفي رن رقم مجهول  لقد حذّرتك كان صوت الرجل الغريب من المستشفى . 

هم يعرفون أنك كنت في البيت إنهم قادمون هم لا يريدون المخطوطة فحسب، بل يريدون الوشم نفسه يريدون الطاقة التي بداخله .

من أنت؟ همست بصوت أجش .

كان جدك أحدنا ، كنا عبارة عن مجموعة نقاومهم .

حاولنا حماية عائلتك بإخفاء الحقيقة لكن الحماية انتهت الآن ابحث عن 'الحارسة' عند 'نصب الحكاية'. 

هي فقط من يمكنها مساعدتك الآن، ولكن اسرع قبل اكتمال القمر .

إذا اكتمل والقمر بدرًا، سيتغذى الوشم على طاقتك ويصبح قويًا بما يكفي لكسر السجن للأبد .

انقطع الخط :-

نظرت من النافذة القمر شبه مكتمل يتسلل بضوءه البارد إلى غرفتي على زجاج النافذة بدأت خطوط من الصقيع تتشكل آخذةً شكل العين ذاتها على ظهري .

الآن اللعنة لا تتبعني فقط إنها تحيط بي والطائفة الغامضة على الأبواب . 

يجب أن أجد " نصب الحكاية " قبل فوات الأوان . 

ولكن أين هو؟ والإجابة قد تكون مخبأة في يوميات جدي بين السطور التي كتبها بيد مرتعشة وهو يعرف أن مصيره محتوم .

الوشم على ظهري ينبض بنبضات منتظمة كقلب ينبض بالشر. إنه ينمو وأنا أعلم أن كل خطوة أخطوها نحو الحقيقة يقترّب الظل من حريته .

                                                             *********************************************  

لم ينتهِ الكابوس بعد…

هل سيجد بطلنا "الحارسة" في الوقت المناسب ؟ ومن هو الرجل الغريب حقًا ؟ وما هي القوة الحقيقية الكامنة في الوشم الملعون التي يتقاتل الجميع للحصول عليها ؟ اكتشفوا ذلك في الأجزاء القادمة من"الوشم الملعون"، حيث تندلع الحرب بين قوى الظلام، ويكتشف البطل أن دماءه تحمل سرًا أقوى مما تخيل .

إلي اللقاء في الحلقه القادمه ...!!

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by
articles

3

followings

2

followings

2

similar articles