
روايه بعنوان من أنا؟
📖 العنوان:من أنا ؟
النوع: تشويق نفسي – غموض
عدد الفصول: 4
⭐ الفصل الأول: الاستيقاظ
استيقظت على ضوء أبيض قوي يصفع جفنيّ. فتحت عيني ببطء، ووجدت نفسي على سرير ضخم في غرفة غريبة عني. الجدران ملساء، بيضاء باردة، والستائر نصف مفتوحة. لا صوت، سوى صوت أنفاسي المتقطعة.
مددت يدي إلى رأسي، شعرت بضمادة على الجهة اليمنى من جبيني. شعور بالدوخة اجتاحني. لم أكن أعلم من أنا... ولا لماذا أنا هنا.
على الطاولة المجاورة، وجدت ورقة مطوية، بخط أنيق يشبه خطي. قرأتها مرتجفة:
"لا تثقي بأي أحد… حتى نفسك."
شعرت بقشعريرة تسري في عمودي الفقري. الورقة تحمل اسمي؟ لا… لم يكن هناك اسم. لم يكن هناك أي شيء يدل على هويتي.
نظرت حولي. هاتف محمول أسود على المكتب، مقفل ببصمة إصبع لا تستجيب. الباب مغلق. الساعة تشير إلى السابعة صباحًا.
⭐ الفصل الثاني: الزائر الغريب
بعد دقائق، دق أحدهم الباب. فتحت ببطء. رجل في منتصف الثلاثينيات، ملامحه مألوفة بطريقة مزعجة. قال بابتسامة مضغوطة:
— "نادين؟ حمد لله على سلامتك. أنا آدم... زوجك."
تجمدت. لم أشعر بأي شيء تجاهه. لا حنين، لا خوف، لا أمان. فقط فراغ.
حاولت سؤاله عن ما حدث. قال إنني تعرضت لحادث بسيط قبل يومين، وأن الأطباء طلبوا أن أرتاح.
سألته: "أي مستشفى؟ أي طبيب؟"
تهرّب من الإجابة.
قال إن الأطباء سيزورونني هنا… في الفندق.
شيء ما لم يكن منطقيًا.
حين غادر، لاحظت أن خاتم الزواج في إصبعي… جديد تمامًا. لامع، بلا أي خدش.
⭐ الفصل الثالث: الغرفة ليست وحدها غريبة
ذهبت إلى الاستقبال. سألته عن اسمي، عن تاريخ الدخول، عن أي شيء… الموظف ارتبك حين ذكرت رقم الغرفة.
قال إنني دخلت "كضيف خاص" منذ ثلاثة أيام.
سألته إن كان لدي مرافقون. أجاب مترددًا: "زوجك… فقط."
حاولت الخروج. قال لي إن التعليمات تمنع ذلك حتى "يأتي الطبيب".
شعرت أنني سجينة. عدت إلى الغرفة. هاتف مغلق. لا أحد يجيب.
فتحت الخزانة. وجدت ملفًا طبيًا صغيرًا.
الاسم: "ن. ع."
المرض: اضطراب ذاكرة ناتج عن صدمة.
التاريخ: مشطوب.
ولكن تحت الورقة بخط صغير:
"الاختبار بدأ. لا تنسي."
⭐ الفصل الرابع: الحقيقة التي لا تطاق
في منتصف الليل، استيقظت على صوت في الحمام. لم يكن أحد هناك. لكن على المرآة بخار، وكُتب عليه:
"اختاري: الحقيقة أو النسيان؟"
خفت. لكنني… تذكرت.
تذكرت الغرفة. تذكرت الاختبار. أنا من طلبت محو ذاكرتي.
كنت مجرّبة في مشروع طبي سري لاختبار الذاكرة والهوية.
آدم؟ ليس زوجي. هو الطبيب المشرف.
الفندق؟ مركز تجريبي.
الصدمة؟ لم تكن حادثًا. كانت جرعة.
وقّعت بمحض إرادتي، وطلبت أن أعيش التجربة… دون تذكّر من أنا. لكن الآن، عاد كل شيء.
خرجت من الغرفة في الصباح، دون أن أنظر خلفي.
الاختبار نجح.
لكن شيئًا داخلي تغيّر إلى الأبد.