
The Mamluk era: How it was one of the most powerful eras that Egypt went through
## عصر دولة المماليك في مصر: قصة عساكر عبيد بقوا سلاطين وهزموا أعتى أعداء مصر!
خلينا نتكلم بلسان المصريين اللي عاشوا اللحظات دي، هنحكي قصة حقبة من أهم وأعجب فصول **تاريخ مصر القديمه**، مش الفراعنة هنا، لا ده **عصر الدوله المملوكيه** اللي غيرت وش المنطقة كلها وقفت قدام تهديدات كان مستحيل حد يتخيلها! المقال ده هيديك كل التفاصيل بلغة قريبة منك، وبنفس الوقت محترمة للتاريخ العظيم دا.
**خلينا نبدأ من الأول: مين دول المماليك أصلاً؟**
تخيل معايا: مصر في فترة بعد **تاريخ مصر القديمه** العريق، بعد الأيوبيين (نوعاً ما ورثة صلاح الدين الأيوبي). السلاطين والأمراء كانوا بيشتروا عساكر عبيد، غالباً من مناطق بحر قزوين والقوقاز وآسيا الصغرى، دول كانوا أطفال صغار بيتخطفوا أو يشتروا ويتربوا في القصور والثكنات العسكرية من سن صغير جداً. التربية دي كانت مركزة جداً على الفروسية والقتال والولاء للسلطان أو الأمير اللي اشتراهم. الكلمة "مملوك" دي معناها حرفياً "المملوك" أو "اللي ملكه حد". بس هنا العبد ده مش بيشتغل في الحقل، ده بيبقى جندي نخبة مدرب تدريب مكثف، وبيكبر ويبقى قائد جيش ممكن! وده بالضبط اللي حصل.
**البداية الحقيقية: عز الدين أيبك وخلع آخر سلاطين الأيوبيين**
مش نستنى كتير، أول اسم مهم في قصة قيام **الدوله المملوكيه** هو **عز الدين أيبك**. كان مملوك قوي وذكي جداً. مصر كانت في حالة صعبة جداً وقتها: تهديدات الصليبيين من ناحية، وتهديدات خطيرة من ناحية تانية هي المغول اللي كانوا بيحطموا كل حاجة قدامهم من آسيا لحد الشام.
السلطان الأيوبي الأخير، الصالح نجم الدين أيوب، كان عنده قوة كبيرة من المماليك البحرية (سماهم كده عشان سكنهم كان على جزيرة الروضة في النيل) وكانوا عماد جيشه. لما مات الصالح أيوب سنة 1249م وهو بيحارب الصليبيين في معركة المنصورة (قصة كبرى برضه هنحكيها)، زوجته اللي كانت ست من أذكى ستات **تاريخ مصر القديمه**، شجر الدر، خبّت خبر موته عشان ميحصلش هرجلة وفراغ سلطة والجيش ميضعفش.
هنا **عز الدين أيبك** (اللي كان من كبار المماليك البحرية) وشجر الدر اتفقوا يديروا الأمور. المماليك البحرية قادوا الجيش المصري وانتصروا انتصار ساحق على الصليبيين في **معركة المنصورة** سنة 1250م، وأسروا ملك فرنسا لويس التاسع نفسه! قوة المماليك وبراعتهم العسكرية ظهرت قدام الكل.
بعد الانتصار العظيم دا، شجر الدر أعلنت نفسها سلطانة على مصر (حاجة نادرة جداً في **تاريخ مصر القديمه** والإسلامي كله). بس ده ماكنش مقبول عند كل الناس، خصوصاً الأيوبيين في الشام والخليفة في بغداد. فشجر الدر اتجوزت **عز الدين أيبك** وتنازلت له عن السلطنة سنة 1250م. وده يعتبر البداية الرسمية لـ **عصر الدوله المملوكيه**! أيبك هو أول سلطان مملوكي بحكم الأمر الواقع، وإن كان لسه اسمه مرتبط بالأيوبيين شكلياً. الصراعات الداخلية قتلت أيبك وشجر الدر بعد كده بسنين قليلة، بس الباب كان اتفتح.
**التهديد الجديد: المغول يصلون أبواب مصر!**
المغول دول كانوا رعب العالم كله. جيش منظم بلا رحمة، بيحطم دول وممالك زي اللعبة، مش فارق معاه مدني ولا عسكري. تحت قيادة هولاكو حفيد جنكيز خان، المغول دمروا بغداد سنة 1258م وقتلوا الخليفة العباسي، وبعدين زحفوا على الشام. دمروا حلب ودمشق ووصلوا لغزة! مصر بقت هي الخط الأخير للدفاع عن العالم الإسلامي كله قدام المد المغولي المرعب. جو من الرعب والخوف كان عام على كل المنطقة. ده كان أخطر تهديد واجهته مصر من أيام **تاريخ مصر القديمه** الفرعوني، حتى أعداء مصر القدامى زي الهكسوس أو الأشوريين ماكانوش بالقسوة والدمار المنظم دا.
**البطل اللي وقف في الميدان: سيف الدين قطز**
في لحظة الخطر القصوى دي، طلع نجم واحد من أعظم أبطال **تاريخ مصر القديمه** كله: **سيف الدين قطز**. قطز كان برضه مملوك، أصله من الأتراك أو المغول نفسهم! كان نائب السلطان وقتها (السلطان الصغير المنصور علي ابن أيبك). قطز شاف إن الخطر المغولي مش مجرد غزوة عادية، ده تهديد وجودي لمصر وللدين كله.
فعل قطز حاجة جريئة جداً: خلع السلطان الطفل المنصور علي (بموافقة كبار المماليك طبعاً) وتولى هو السلطنة بنفسه سنة 1259م. هدفه واحد: توحيد الصفوف وتجهيز الجيش المصري لمواجهة المغول.
قطز كان عنده رؤية وحنكة سياسية وعسكرية نادرة. هو اللي أعلن إنه لازم مصر تقف قدام المغول مهما كان الثمن. وقام بحملة توعية وتعبئة كبيرة جداً. أهم خطوة عملها إنه وحد الصفوف الداخلية، حتى إنه اصطلح مع خصومه من المماليك المعزية (فئة من المماليك كانت في صراع مع البحرية) عشان يواجهوا العدو المشترك.
كمان قطز كان فاهم إنه محتاج فلوس كثيرة عشان الجيش. فرض ضرائب استثنائية (ووعد بردها لو انتصر)، واستلف من التجار، وبيع كل حاجة ممكنة عشان يجمع جيش قوي مدرب. ده بيعكس إيمانه العميق بالهدف وإدارته الحكيمة في وقت الأزمة، حاجة خلدت اسمه في **تاريخ مصر القديمه** الإسلامي.
**المعركة اللي غيرت مسار التاريخ: عين جالوت**
سنة 1260م، المغول بقيادة كتبغا (نائب هولاكو) دخلوا فلسطين واستعدوا لدخول مصر. جيش المغول كان جيش مخيف، مخضرم وخبرة في كسر أي مقاومة. قطز حشد الجيش المصري (وكان معظمه من المماليك بقياداتهم البارعة) وانضم له عربان من البدو وفصائل من الشام اللي هربت قدام المغول.
التقى الجيشان في مكان اسمه **عين جالوت** (بيسموها كمان "عين جالوت" أو "عين جالوت") في فلسطين، قرب مدينة بيسان الحالية، يوم 3 سبتمبر 1260م.
الاستراتيجية كانت عبقرية. قطز وقطز وقائد جيشه العبقري اللي جاي بعده (وهو الظاهر بيبرس) خططوا لمكيدة. المماليك نصبوا كمين. جزء من الجيش المصري بقيادة بيبرس هاجم المغول وبعدين بدأ يتراجع متظاهر بالهزيمة. المغول، واثقين في نفسهم كالعادة، انطلقوا ورا المنسحبين وهم متأكدين إنهم هيكسروهم.
ودخل المغول في الوادي الضيق قرب عين جالوت... هنا ظهرت القوة الرئيسية للجيش المصري بقيادة قطز نفسه! المماليك نزلوا عليهم كالأسود من كل الجهات. القتال كان شرس جداً، بس التدريب الفائق والانضباط الصارم للمماليك، مع الروح المعنوية العالية اللي زرعها قطز، فضلوا يضغطوا على المغول.
وفي لحظة حاسمة، **سيف الدين قطز** نزل بنفسه للأرض (رغم إنه سلطان!) ووقف وسط الجيش وهو يصيح بأعلى صوته: "واإسلاماه! وا إسلاماه! ربنا انصر عبدك قطز على التتار!" الصيحة دي زودت الحماسة في قلوب الجنود بشكل لا يوصف.
المغول اتكسروا كسر ساحق! كتبغا قائدهم قتل في المعركة، واللي نجوا من المغول هربوا بلا نظام. **سيف الدين قطز** حقق أعظم انتصار عسكري في **عصر الدوله المملوكيه** بل في **تاريخ مصر القديمه** الوسيط كله. مصر والعالم الإسلامي اتخلصوا من كابوس المغول المدمر. ده كان حدث ضخم غير خريطة القوى في العالم كله. المغول ما قدروش يكملوا غزوهم لغرب العالم، ومصر بقيت القوة الأعظم في المنطقة.
**صعود النجم: الظاهر بيبرس المؤسس الحقيقي**
بعد انتصار عين جالوت العظيم بفترة قصيرة، **سيف الدين قطز** اتقتل في طريق رجوعه لمصر في ظروف غامضة (الاغتيال دا معظم المؤرخين بيقولوا إن **الظاهر بيبرس** كان وراه، عشان طموح بيبرس في السلطة). وده خلا الطريق مفتوح لـ **الظاهر بيبرس** اللي تولى السلطنة سنة 1260م.
بيبرس ده مش بس بطل معركة، ده مؤسس **الدوله المملوكيه** الحقيقي ومن أعظم حكام **تاريخ مصر القديمه** كله. راجل من أصل قفجاقي (من منطقة القوقاز)، كان مملوك اشتراه الأمير الأيوبي الصالح أيوب ب 800 درهم (بس قيمته ما كانتش في السعر!). كان شجاع وذكي بشكل نادر ودهاء سياسي كبير.
بيبرس حول مصر من دولة واقفة قدام التهديدات لدولة إمبراطورية عظمى بسياسة خارجية وداخلية نشطة:
1. **القضاء على التهديد الصليبي:** واحد من أهم إنجازات **عصر الدوله المملوكيه** هو **ازاي قضوا علي الصليبيين** خلاصة. بيبرس ما راحش ينسى خطر الصليبيين. هو بدأ حملة منظمة لطردهم من الشام. باستخدام جيش المماليك المدرب زيّ الفل والعتاد القوي، بيبرس استولى على قلاع الصليبيين واحدة واحدة بسرعة مذهلة: قيصرية (1265م)، يافا (1265م)، أنطاكية (1268م) - اللي كانت من أهم إمارات الصليبيين، حصن الأكراد (1271م)، وقلعة الحصن العظيمة (1271م). كل دي معارك بينت تفوق المماليك في حصار القلاع والحروب البرية. سياسة بيبرس كانت "لا هوادة". ماكانش بيقبل غير بالاستسلام الكامل أو الحرب. ده خلى الصليبيين يضعفوا جداً لحد ما انتهوا خلاص من المنطقة بعدين.
2. **مواجهة المغول تاني:** المغول حاولوا يرجعوا تحت قيادة أباقا خان، لكن بيبرس هزمهم هزيمة قوية في معركة البستان قرب دمشق سنة 1277م، وأكد إن مصر هي الحامي للشام والعالم الإسلامي.
3. **إعادة الخلافة العباسية:** عشان يكسب شرعية دينية أكبر ويربط دولته بالتراث الإسلامي، بيبرس استقدم أمير عباسي من آل العباس هرب من المغول، وأقامه خليفة في القاهرة سنة 1261م. الخليفة دا (المستنصر بالله) ما كانش له سلطة سياسية حقيقية، لكن وجوده أعطى للدولة المملوكية مكانة دينية كبيرة جداً وغطاء شرعي لسياساتها.
4. **الإصلاحات الداخلية:** بيبرس كان دينامو مش بس في الحروب. هو:
* طور الجيش بشكل كبير: زود عدد المماليك، حسن التدريب والعتاد.
* بنى القلاع والحصون: أشهرها قلعة الجبل (اللي هي قلعة صلاح الدين دلوقتي) اللي وسعها واتخذها مركز للحكم.
* عمل مشاريع مياه كتير: حفر الترع، وأهمها الخليج الناصري (اللي بيوصل النيل بالإسكندرية) عشان يسهل التجارة والنقل.
* أنشأ نظام بريد سريع جداً (بالخيول والحمام الزاجل) يربط كل أجزاء الدولة.
* بنى الجوامع والمدارس: أشهرهم جامع الظاهر بيبرس في القاهرة (المشهور بمنارته الضخمة).
* نظم القضاء والإدارة: وضّح الأدوار وخلّي الدولة شغالة بكفاءة.
**عصر الدوله المملوكيه** اتأسس على أيدي **الظاهر بيبرس** بجد. هو حول المماليك من قوة عسكرية لدولة مؤسسة قوية لها هيبتها في العالم كله، وخلّد اسمه في **تاريخ مصر القديمه** كواحد من أعظم البنائين والحكام.
**فترات ازدهار وتحديات: البحرية ثم البرجية**
**عصر الدوله المملوكيه** اتقسم لفترتين رئيسيتين:
1. **دولة المماليك البحرية (1250 - 1382م):** دول المماليك اللي سكنوا جزيرة الروضة على النيل (فاكرين؟) وكانوا غالباً من أصول تركية وقفجاقية. دول اللي قامت على أيديهم الدولة وقادوا معارك التأسيس العظيمة ضد الصليبيين والمغول. سلاطين كبار منهم:
* **الظاهر بيبرس (1260-1277م):** المؤسس الحقيقي، اللي عملنا معاه جولة كبيرة فوق.
* **المنصور قلاوون (1279-1290م):** واحد تاني من عمالقة المماليك البحرية. هو اللي خلص تقريباً على الوجود الصليبي في الشام باستيلائه على طرابلس (1289م) وعكا (عاصمة مملكة بيت المقدس الصليبية) سنة 1291م في حصار ضخم. كمان بنى مجمع قلاوون العظيم (بيمرّحله مستشفى ومدرسة وضريح) في القاهرة اللي لسه موجود وشاهد على عظمة **عصر الدوله المملوكيه**. ابنه الأشرف خليل خلص على آخر معاقل الصليبيين في الشام.
* **الناصر محمد بن قلاوون (فترات حكم: 1293-1294م، 1299-1309م، 1310-1341م):** ده السلطان اللي حكم أكتر من مرة وحكم أكتر فترة في **تاريخ الدوله المملوكيه** (حوالي 42 سنة). فترة حكمه الطويلة دي كانت من أزهى فترات الدولة. مصر والشام عاشوا فترة سلام واستقرار داخلي كبير. التجارة العالمية (خصوصاً تجارة التوابل والحرير من الهند والشرق الأقصى لأوروبا) كانت بتعدي من مصر، وده خلى الخزينة مليانة. الناصر محمد بنى كتير جداً: جوامع، قصور، مدارس، وأشهرهم جامع الناصر محمد ده في قلعة الجبل. كمان هو اللي وسع وأعظم ميدان الرميلة (اللي كان قدام القلعة دلوقتي منطقة بين القصرين) اللي كان مركز الحياة في القاهرة. في عهده مصر بقدرت تنافس الدول الكبرى في العالم وقتها. ده كان قمة الازدهار في **عصر الدوله المملوكيه**.
2. **دولة المماليك البرجية (الجراكسة) (1382 - 1517م):** بعد وفاة الناصر محمد، حصل صراعات على السلطة بين أولاده وأحفاده وأمراء المماليك. ده أضعف الدولة شوية. في الآخر، طلعت فئة من المماليك سموهم "البرجية" عشان سكنهم كان في أبراج قلعة الجبل. دول كانوا غالباً من أصول شركسية (من منطقة القوقاز برضه). الظاهر برقوق هو اللي أسس الدولة البرجية سنة 1382م.
فترة البرجية كانت فيها فترات قوة وضعف. من سلاطينها الأقوياء:
* **الظاهر برقوق (1382-1389م, 1390-1399م):** مؤسس الدولة، واجه تهديد تيمورلنك المغولي اللي كان بيهدد الشام.
* **الأشرف برسباي (1422-1438م):** من أقوى سلاطين البرجية. قضى على القرصنة في البحر الأحمر، وفرض سيطرته على تجارة التوابل بشكل صارم، وضرب عملة ذهبية قوية (الأشرفي) خلقت استقرار اقتصادي. كمان هو اللي استولى على قبرص سنة 1426م واخد ملكها أسير! ده بيدينا فكرة عن قوة الأسطول المملوكي في فترات معينة في **عصر الدوله المملوكيه**.
* **قايتباي (1468-1496م):** آخر السلاطين البرجية العظام. دولة المماليك كانت بتواجه تحديات جديدة: البرتغاليين اللي بيحاولوا يلفوا حول أفريقيا ويدخلوا المحيط الهندي عشان يهدروا احتكار مصر لتجارة التوابل، والعثمانيين اللي بيقووا في الأناضول. قايتباي بنى كتير جداً من الآثار اللي بتدهشنا دلوقتي، أشهرها على الإطلاق قلعة قايتباي في الإسكندرية (على أنقاض منارة الإسكندرية القديمة) اللي بتعتبر أيقونة من أيقونات **تاريخ مصر القديمه** السياحي، وجامع قايتباي في القرافة، وكمان في الشام (مثل مدرسته في القدس). راجل كان مهتم بالعمارة بشكل كبير، وآثاره بتخلد اسمه.
**إزاي كانت الحياة في عصر المماليك؟**
**عصر الدوله المملوكيه** ماكانش بس حروب وقلاع، كان فيه حياة وحركة وتجارة وعلم:
* **القاهرة: جوهرة العالم:** القاهرة في العصر المملوكي (خصوصاً في القرن ال14) كانت واحدة من أكبر وأغنى مدن العالم كله! كانت مركز تجاري ضخم، فيها تجار من إيطاليا (البنادقة والجنويين) والهند والشام وأوروبا. أسواقها (مثل خان الخليلي اللي أسسه السلطان برقوق) كانت مليانة بضائع فاخرة من كل حتة في العالم. شوارعها وحاراتها كانت زحمه بالناس والأحداث. ده غير الآثار العظيمة اللي اتبنت في العصر دا اللي بتخلّد **عصر الدوله المملوكيه** لحد دلوقتي.
* **العمارة: عصر القباب والمآذن المخروطية:** المماليك خلفوا لنا ثروة معمارية مدهشة. جوامعهم ومدارسهم وبيوتهم بتتميز:
* القباب الضخمة المزخرفة بخطوط متداخلة.
* المآذن العالية اللي غالباً بتكون متعددة الطوابق وبشكل مخروطي أو مضلع.
* المداخل الضخمة المزخرفة (اللي بتتسمى "المداخل المملوكية") بزخارف حجرية معقدة.
* استخدام الحجر الملون (أحمر، أبيض، أسود) في تزيين الواجهات.
* أشهر الأمثلة: مجمع قلاوون، جامع السلطان حسن (من عجائب العمارة الإسلامية)، جامع المؤيد شيخ، جامع قايتباي، وكذا قبة ومدرسة وزاوية.
* **العلم والثقافة:** رغم طابعها العسكري، الدولة المملوكية كانت راعية للعلم والأدب. المدارس (مثل المدرسة الظاهرية في دمشق والقاهرة) كانت مراكز لدراسة العلوم الدينية (الفقه، الحديث، التفسير) والعلوم العقلية (الطب، الفلك، الرياضيات). المكتبات كانت ضخمة. المؤرخين الكبار زعماء المقريزي وابن تغري بردي وابن إياس كتبوا أهم المراجع عن **عصر الدوله المملوكيه** نفسه وعن **تاريخ مصر القديمه** بشكل عام. الشعر والأدب ازدهر برضه.
* **الاقتصاد: التجارة العالمية:** موقع مصر الاستراتيجي خلاها تتحكم في طرق التجارة بين الشرق والغرب، خصوصاً تجارة التوابل والحرير والعطور والأحجار الكريمة. ده جبّ لخزينة الدولة دخل خرافي. بس الاعتماد الكبير دا على تجارة الترانزيت كان من أسباب ضعف الدولة بعدين لما اكتشف البرتغاليين طريق رأس الرجاء الصالح في نهاية القرن ال15 وبدوا يحولوا التجارة عن مصر.
* **النظام الاجتماعي:** المجتمع كان متدرج:
* على القمة: السلطان وكبار أمراء المماليك (اللي كانوا أصلاً عبيد سابقين!)، دول اللي كانوا يمتلكوا الثروات الطائلة والأراضي.
* العلماء والقضاة والتجار الكبار: طبقة محترمة ومهمة.
* العامة: الحرفيين، الفلاحين، الجنود العاديين (المشاة).
* طبقة المماليك نفسها كانت ليها نظام داخلي معقد وتدريب خاص.
**أسباب السقوط: من القمة للهاوية**
زي كل الإمبراطوريات الكبيرة، **الدوله المملوكيه** ما استمرتش للأبد. في القرن ال16، بدأت علامات الضعف تظهر بقوة:
1. **الصراعات الداخلية على السلطة:** دا كان الداء الدوي. أمراء المماليك (خصوصاً في الفترة البرجية المتأخرة) كانوا دايماً بيكيدوا لبعض ويحاولوا يخلعوا السلطان ويحطوا حد على العرش. الصراعات دي كانت بتضعف الدولة وتخليها مش قادرة ترد على التهديدات الخارجية بفعالية.
2. **الأوبئة الفتاكة:** وباء الطاعون (الموت الأسود) ضرب مصر والعالم كله في منتصف القرن ال14 وماتله عدد رهيب من الناس (يقولوا حوالي نص سكان مصر!). الوباء دا رجع تاني كذا مرة في القرن ال15. الخساير البشرية دي خلت الجيش يضعف والأراضي الزراعية تقل إنتاجيتها.
3. **اكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح:** سنة 1498م، فاسكو دا جاما البرتغالي وصل الهند عن طريق الدوران حول أفريقيا. ده خلى تجارة التوابل تتحول عن مصر والبحر الأحمر. دخل مصر من الجمارك وتجارة الترانزيت قلّ بشكل كارثي، وده خلا الخزينة تفقر. الدولة ما قدرتش تتأقلم بسرعة مع التغير الاقتصادي الكبير دا.
4. **تدهور النظام الاقتصادي والزراعي:** الضرائب الباهظة على الفلاحين، سوء إدارة الأراضي الزراعية، وبيع المناصب الحكومية (حتى مناصب الولاية!) كل دا خلا الاقتصاد يتدهور والفلاحين يعانوا. المجاعات حصلت كتير في أواخر العصر المملوكي.
5. **التخلف العسكري:** جيش المماليك اللي كان سابق عصره، فضل على نفس التكتيكات والسلاح (الفروسية الثقيلة والقتال بالسيف والرمح) مع إن العالم كان اتحول لاستخدام البارود والمدافع والبنادق على نطاق واسع، خصوصاً العثمانيين.
6. **صعود قوة جديدة: العثمانيون:** في الأناضول، قامت دولة العثمانيين اللي كانت بتستخد أحدث الأسلحة (المدافع والبنادق) وكان جيشها منظم جداً (فرق الإنكشارية المشهورة). العثمانيين بدأوا يهددوا حدود الدولة المملوكية في الشام.
**النهاية: معركة مرج دابق والريدانية**
التحدي الأخير جه من الشمال. السلطان العثماني سليم الأول كان طموح جداً. بدأ بيهدد أملاك المماليك في الشام. السلطان المملوكي الأخير اللي حاول يقاوم كان **قنصوه الغوري**. الجيش المصري (المملوكي) التقى بالجيش العثماني في **معركة مرج دابق** قرب حلب في شمال سوريا سنة 1516م.
المماليك قاتلوا بشجاعة نادرة، بس الفرق في التكنولوجيا العسكرية كان كبير. المدافع العثمانية حطّمت صفوف فرسان المماليك. كمان، خيانة بعض أمراء المماليك في الشام (مثل خاير بك) ساعدت العثمانيين. الجيش المصري انهزم وقنصوه الغوري مات في المعركة (قيل إنه مات من الصدمة أو قتل).
العثمانيين دخلوا الشام من غير مقاومة كتير. بعد كده، سليم الأول زحف على مصر نفسها. السلطان المملوكي الجديد (طومان باي) جمع جيش وحاول يدافع عند **الريدانية** (جنوب القاهرة دلوقتي) سنة 1517م. المماليك قاتلوا ببسالة رهيبة، بس قوة المدافع والبنادق العثمانية كانت ساحقة. طومان باي انسحب وهرب، لكن العثمانيين قبضوا عليه بعدين وشنقوه على باب زويلة في القاهرة.
بكدا، انتهى **عصر الدوله المملوكيه** اللي استمر أكتر من 267 سنة! مصر والشام بقوا ولايات عثمانية. المماليك لسه كان لهم وجود ونفوذ في مصر تحت الحكم العثماني، بس الدولة المستقلة انتهت.
**لماذا يظل عصر المماليك مهماً في تاريخ مصر القديمه؟**
رغم إنهم ما كانوش مصريين أصلاً، بس **عصر الدوله المملوكيه** بيعتبر جزء أصيل ومهم جداً من **تاريخ مصر القديمه** للأسباب دي:
1. **الدفاع عن مصر والعالم الإسلامي:** هم اللي وقفوا قدام أخطر تهديدين واجهوا مصر في العصور الوسطى: الصليبيين والمغول. انتصارات المنصورة وعين جالوت وطرد الصليبيين النهائي أحداث محورية غيرت تاريخ المنطقة والعالم.
2. **القوة الإقليمية:** حولوا مصر لدولة عظمى مسيطرة على الشام والحجاز وأجزاء من ليبيا والنوبة، لها ثقل سياسي واقتصادي كبير.
3. **الإرث المعماري الخالد:** القاهرة المملوكية بآثارها المدهشة (القلعة، الجوامع، المدارس، الأسواق) بتعتبر متحف مفتوح ومن أجمل ما خلفه **تاريخ مصر القديمه** الإسلامي. الآثار دي عامل مهم جداً في السياحة دلوقتي.
4. **فترة استقرار نسبي طويل:** رغم الصراعات الداخلية، الفترة من قلاوون لقايتباي شهدت استقراراً وازدهاراً ثقافياً وتجارياً كبير لمصر.
5. **نظام فريد في الحكم:** فكرة تحول العبيد العسكريين لحكام دولة إمبراطورية قوية دي ظاهرة تاريخية نادرة ومثيرة للدراسة.
**خاتمة: تاريخ من البطولة والعظمة والإرث**
**عصر الدوله المملوكيه** في مصر مش مجرد حقبة تاريخية عابرة. ده فصل مليء بالدراما والبطولة والعظمة والسقوط. من عبيد اشتراهم سلاطين، بقوا سلاطين ودافعوا عن أرضهم الجديدة (مصر) ببسالة نادرة. أبطال زي **سيف الدين قطز** اللي وقف قدام المغول وهو بيكبّر، و **الظاهر بيبرس** اللي أسس دولة عظمى، و **عز الدين أيبك** اللي بدأ الحكاية، دول شخصيات خالدة في سجل **تاريخ مصر القديمه**.
**الدوله المملوكيه** خلّفت وراها إرث معمارياً مبهر يشهد على قوتها وذوقها الفني، وقصة كيف **قضوا علي الصليبيين** والمغول بتدرس في كتب الاستراتيجية العسكرية. رغم إنها انتهت بانتصار المدافع العثمانية، إلا إن بصمتها على مصر وعلى **تاريخ مصر القديمه** بشكل عام لا تُمحى. كل حجر في قلعة الجبل، كل زخرفة في جامع السلطان حسن، كل حكاية عن شجاعة المماليك في المنصورة وعين جالوت، كل دا بيذكرنا بعصر كان لمصر فيه صوت عالي وهيبة يحترمها العالم كله.