
حتشبسوت: الملكة الفرعون التي حكمت مصر القديمة
حتشبسوت: الملكة الفرعون التي حكمت مصر القديمة
مقدمة
تُعد الملكة حتشبسوت واحدة من أشهر الشخصيات في تاريخ مصر القديمة، وأحد أكثر النساء تأثيراً في التاريخ القديم. حكمت مصر في الفترة من 1479 إلى 1458 قبل الميلاد تقريباً، خلال عصر الدولة الحديثة (الأسرة الثامنة عشرة)، وتميز عهدها بالازدهار الاقتصادي والاستقرار السياسي والإنجازات المعمارية الرائعة.
ما يجعل قصة حتشبسوت استثنائية هو أنها لم تكتفِ بدور الملكة أو الوصية على العرش، بل أعلنت نفسها فرعوناً، وهو منصب كان حكراً على الرجال في الحضارة المصرية القديمة. ارتدت ملابس الفراعنة التقليدية، بما في ذلك اللحية المستعارة الرمزية، وأمرت بتصويرها في النقوش والتماثيل كرجل في كثير من الأحيان، مما يعكس تصميمها على تأكيد شرعيتها كحاكم مطلق لمصر.
في هذا المقال، سنستعرض حياة هذه الملكة الاستثنائية، وكيف وصلت إلى السلطة، وأهم إنجازاتها، والغموض الذي يحيط بنهاية حكمها ومحاولات طمس ذكراها.
نشأتها والطريق إلى السلطة
أصولها العائلية
ولدت حتشبسوت حوالي عام 1507 قبل الميلاد، وهي ابنة الفرعون تحتمس الأول وزوجته الرئيسية الملكة أحمس. كانت من سلالة ملكية خالصة، حيث كان والدها فرعوناً قوياً وسع حدود الإمبراطورية المصرية، ووالدتها ابنة فرعون سابق.
نشأت حتشبسوت في القصر الملكي بطيبة (الأقصر حالياً)، وتلقت تعليماً متميزاً غير معتاد للفتيات في ذلك العصر. تعلمت القراءة والكتابة والحساب، وتعرفت على الديانة المصرية القديمة والطقوس الملكية، مما أعدها للدور الذي ستلعبه لاحقاً.
زواجها وموقعها في البلاط الملكي
تزوجت حتشبسوت من أخيها غير الشقيق تحتمس الثاني، الذي خلف والدهما على العرش. كان هذا الزواج تقليدياً في الأسرة الملكية المصرية، حيث كان يُعتقد أن الدم الملكي يجب أن يبقى نقياً. أنجبت حتشبسوت من هذا الزواج ابنة واحدة هي نفرورع، لكنها لم تنجب وريثاً ذكراً.
كان حكم تحتمس الثاني قصيراً (حوالي 3-13 سنة)، وعندما توفي، كان وريثه الشرعي هو تحتمس الثالث، ابنه من زوجة ثانوية تدعى إيزيس. لكن تحتمس الثالث كان طفلاً صغيراً عند وفاة والده، مما مهد الطريق لحتشبسوت، زوجة أبيه الرئيسية والأميرة ذات الدم الملكي النقي، لتتولى منصب الوصية على العرش.
تحولها من وصية إلى فرعون
بدأت حتشبسوت حكمها كوصية على العرش نيابة عن ابن زوجها الصغير، وهو دور تقليدي للملكات الأرامل. لكن بعد حوالي سبع سنوات من الوصاية، اتخذت خطوة غير مسبوقة بإعلان نفسها فرعوناً مشاركاً، وليس مجرد وصية.
لتبرير هذه الخطوة غير المسبوقة، روجت حتشبسوت لقصة تؤكد أن والدها، تحتمس الأول، كان قد عينها وريثة له، وأن الإله آمون-رع نفسه اختارها لتكون فرعوناً. نُقشت هذه القصة على جدران معبدها الجنائزي في الدير البحري، حيث صورت ولادتها الإلهية من الإله آمون-رع الذي تجسد في هيئة والدها.
لتعزيز صورتها كفرعون، تبنت حتشبسوت الألقاب والرموز التقليدية للفراعنة الذكور، وظهرت في التماثيل والنقوش بملابس الفراعنة التقليدية، بما في ذلك النقبة القصيرة واللحية المستعارة. في بعض الأحيان، كانت تُصور بجسد ذكوري، وفي أحيان أخرى بجسد أنثوي يرتدي ملابس ذكورية، مما يعكس الطبيعة المعقدة لحكمها.
عصر الازدهار: إنجازات حتشبسوت
الاستقرار السياسي والازدهار الاقتصادي
تميز عهد حتشبسوت بالاستقرار السياسي والازدهار الاقتصادي. على عكس العديد من الفراعنة الذين سبقوها، ركزت حتشبسوت على التجارة والبناء بدلاً من الحروب والتوسع العسكري. استفادت من فترة السلام النسبي لتعزيز الاقتصاد المصري وإعادة بناء المعابد والمباني العامة التي تضررت خلال فترة حكم الهكسوس (غزاة أجانب حكموا مصر قبل الأسرة الثامنة عشرة).
أعادت حتشبسوت فتح طرق التجارة القديمة، وأرسلت بعثات تجارية إلى مناطق بعيدة، أشهرها البعثة إلى بلاد بونت (يُعتقد أنها الصومال الحالية أو اليمن أو إريتريا). جلبت هذه البعثات ثروات هائلة إلى مصر، بما في ذلك البخور والذهب والأبنوس والعاج وجلود الحيوانات النادرة وحتى أشجار المر الحية التي زُرعت في مصر.
المشاريع المعمارية
تُعد المشاريع المعمارية من أبرز إنجازات حتشبسوت. أمرت ببناء العديد من المعابد والمسلات والتماثيل في جميع أنحاء مصر، لكن أشهر أعمالها هو معبدها الجنائزي في الدير البحري، المعروف باسم "جسر الدير البحري" أو "معبد حتشبسوت".
(معبد حتشبسوت الجنائزي في الدير البحري، أحد روائع العمارة المصرية القديمة - المصدر: JINHAGENCY)
يُعتبر هذا المعبد تحفة معمارية فريدة، صممه المهندس المعماري والوزير سنموت، الذي كان من أقرب مستشاري حتشبسوت. يتكون المعبد من ثلاثة مستويات متدرجة تتصل بمنحدرات، وهو مبني على طراز فريد يختلف عن المعابد المصرية التقليدية. يقع المعبد في موقع مهيب أمام جبل ضخم، مما يخلق منظراً مذهلاً يعكس عظمة صاحبته.
بالإضافة إلى معبدها الجنائزي، أمرت حتشبسوت بإقامة مسلتين ضخمتين في معبد الكرنك، وهما من أطول المسلات التي بُنيت في مصر القديمة. كما أمرت بترميم وتوسيع العديد من المعابد القديمة، بما في ذلك معبد موت في الكرنك ومعبد حتحور في سرابيط الخادم في سيناء.
البعثة إلى بلاد بونت
من أشهر إنجازات حتشبسوت البعثة التجارية التي أرسلتها إلى بلاد بونت في العام التاسع من حكمها. كانت هذه البعثة استعادة للعلاقات التجارية القديمة التي انقطعت لعدة قرون. تم توثيق تفاصيل هذه الرحلة بشكل مفصل على جدران معبدها في الدير البحري، مما يوفر معلومات قيمة عن التجارة والملاحة في ذلك العصر.
أبحرت خمس سفن من البحر الأحمر، وبعد رحلة استغرقت عدة أشهر، وصلت إلى بلاد بونت. هناك، تبادل المصريون السلع مع السكان المحليين، وعادوا محملين بكنوز ثمينة، بما في ذلك البخور والمر والذهب والأبنوس والعاج وجلود الفهود وقرود البابون وحتى أشجار المر الحية التي زُرعت لاحقاً في فناء معبد آمون.
تُظهر النقوش استقبال ملك وملكة بونت للبعثة المصرية، وتصور ملكة بونت (التي يبدو أنها كانت تعاني من مرض جلدي أو تشوه) وزوجها وهما يقدمان الهدايا للمبعوثين المصريين. تُعد هذه النقوش من أقدم الأمثلة المعروفة للتوثيق التفصيلي لبعثة استكشافية في التاريخ.
دورها كراعية للفنون والثقافة
كانت حتشبسوت راعية للفنون والثقافة، وشهد عهدها نهضة فنية وثقافية. شجعت الفنانين والنحاتين والمهندسين المعماريين على ابتكار أساليب جديدة، مما أدى إلى تطور الفن المصري القديم.
تميزت الأعمال الفنية من عصر حتشبسوت بالدقة والأناقة والاهتمام بالتفاصيل. كانت النقوش والرسومات على جدران معبدها في الدير البحري من أجمل الأمثلة على الفن المصري القديم، وتظهر مشاهد من حياتها ومن البعثة إلى بونت بتفاصيل مذهلة.
كما اهتمت حتشبسوت بالأدب والتعليم، وشجعت تدوين النصوص الدينية والتاريخية. كان الكتبة والعلماء يحظون برعايتها، مما ساهم في الحفاظ على التراث الثقافي المصري وتطويره.
الشخصيات المؤثرة في عهدها
سنموت: المهندس والمستشار
كان سنموت أحد أهم الشخصيات في عهد حتشبسوت، وأقرب مستشاريها. بدأ حياته المهنية كموظف عادي، لكنه ارتقى بسرعة في المناصب حتى أصبح المهندس المعماري الرئيسي والمشرف على جميع أعمال البناء الملكية. كما كان المربي الرسمي لابنة حتشبسوت، الأميرة نفرورع.
صمم سنموت معبد حتشبسوت الجنائزي في الدير البحري، وأشرف على بناء المسلات الضخمة في الكرنك. كان يحمل العديد من الألقاب الرسمية، بما في ذلك "المشرف على ممتلكات آمون" و"المشرف على جميع أعمال الملك".
العلاقة بين حتشبسوت وسنموت كانت موضوع نقاش بين علماء المصريات. البعض يرى أنها كانت علاقة مهنية بين ملكة ومستشارها المخلص، بينما يعتقد آخرون أنها قد تكون تجاوزت ذلك. ما يثير الاهتمام هو أن سنموت حصل على امتياز غير مسبوق ببناء مقبرة خاصة به بالقرب من معبد حتشبسوت، وهو شرف نادراً ما يُمنح لغير أفراد العائلة المالكة.
تحتمس الثالث: الوريث المنتظر
كان تحتمس الثالث، ابن تحتمس الثاني من زوجته الثانوية إيزيس، هو الوريث الشرعي للعرش. عندما تولت حتشبسوت منصب الفرعون المشارك، كان تحتمس الثالث لا يزال صغيراً، لكنه احتفظ بلقبه كفرعون رسمياً.
خلال فترة حكم حتشبسوت، تلقى تحتمس الثالث تدريباً عسكرياً وإدارياً، وأصبح قائداً للجيش. على الرغم من أن العلاقة بينهما غير واضحة تماماً، إلا أنه لا توجد أدلة على وجود صراع مفتوح بينهما خلال فترة حكمها.
بعد وفاة حتشبسوت، أصبح تحتمس الثالث الفرعون الوحيد، وأثبت أنه واحد من أعظم القادة العسكريين في التاريخ المصري القديم. قاد 17 حملة عسكرية ووسع حدود الإمبراطورية المصرية إلى أقصى مدى لها.
نفرورع: ابنة الملكة
كانت الأميرة نفرورع الابنة الوحيدة لحتشبسوت من زوجها تحتمس الثاني. حظيت بمكانة مهمة خلال حكم والدتها، وحملت ألقاباً مثل "ابنة الملك" و"زوجة الإله آمون"، وهو منصب ديني رفيع.
كان من المتوقع أن تلعب نفرورع دوراً مهماً في خلافة العرش، وربما كان هناك تخطيط لزواجها من تحتمس الثالث لتعزيز شرعيته، لكن يبدو أنها توفيت قبل والدتها، مما أثر على خطط الخلافة.
نهاية حكمها والغموض المحيط بها
وفاتها وظروفها الغامضة
حكمت حتشبسوت مصر لمدة 22 عاماً تقريباً، وتوفيت حوالي عام 1458 قبل الميلاد. لكن ظروف وفاتها ظلت غامضة لفترة طويلة. لم تذكر السجلات المصرية القديمة سبب وفاتها، مما فتح الباب أمام العديد من النظريات.
في عام 2007، فحص علماء المصريات مومياء يُعتقد أنها لحتشبسوت، وأظهرت الفحوصات أنها ربما توفيت بسبب سرطان العظام أو بسبب خراج في الأسنان أدى إلى التهاب منتشر. كما أظهرت الفحوصات أنها كانت تعاني من السمنة ومرض السكري.
بعض المؤرخين اقترحوا أنها ربما تعرضت للاغتيال، خاصة في ضوء محاولات طمس ذكراها لاحقاً، لكن لا توجد أدلة مادية تدعم هذه النظرية.
محاولات طمس ذكراها
بعد وفاة حتشبسوت بحوالي 20 عاماً، بدأت حملة منهجية لطمس ذكراها من التاريخ المصري. تم تشويه اسمها وصورها من المعابد والنقوش والتماثيل، واستبدالها في بعض الحالات باسم تحتمس الأول أو تحتمس الثاني أو تحتمس الثالث.
لفترة طويلة، اعتقد علماء المصريات أن تحتمس الثالث هو من أمر بهذه الحملة انتقاماً من حتشبسوت التي استولت على العرش. لكن التفسير الأكثر قبولاً حالياً هو أن هذه الحملة كانت محاولة لتصحيح ما اعتُبر انحرافاً عن التقاليد الملكية، وإعادة ترتيب التسلسل الملكي الرسمي ليكون من تحتمس الأول إلى تحتمس الثاني ثم تحتمس الثالث مباشرة، دون ذكر حكم امرأة كفرعون.
من المثير للاهتمام أن محاولات طمس ذكرى حتشبسوت لم تكن شاملة أو متقنة، مما سمح للعلماء المعاصرين باكتشاف قصتها وإعادة بناء تاريخ حكمها.
اكتشاف مقبرتها ومومياؤها
اكتشف عالم المصريات هوارد كارتر (الذي اشتهر لاحقاً باكتشاف مقبرة توت عنخ آمون) مقبرة حتشبسوت (KV20) في وادي الملوك عام 1903. كانت المقبرة قد تعرضت للنهب في العصور القديمة، ولم يتبق فيها سوى القليل من المقتنيات.
في عام 2007، أعلن المجلس الأعلى للآثار المصرية عن تحديد هوية مومياء حتشبسوت، التي كانت قد اكتُشفت في مقبرة أخرى (KV60) عام 1903. تم التعرف عليها من خلال فحص الحمض النووي ومقارنته بالحمض النووي لجدتها الملكة أحمس نفرتاري.
أظهرت الفحوصات أن حتشبسوت كانت تعاني من عدة مشاكل صحية، بما في ذلك السمنة ومرض السكري وسرطان العظام. كما تم العثور على سن ضرس في صندوق صغير يحمل اسمها، وتبين أن هذا السن يتطابق مع فجوة في فك المومياء، مما ساعد في تأكيد هويتها.
إرث حتشبسوت وتأثيرها
مكانتها في التاريخ المصري القديم
على الرغم من محاولات طمس ذكراها، استعادت حتشبسوت مكانتها في التاريخ المصري القديم بفضل جهود علماء المصريات المعاصرين. تُعتبر اليوم واحدة من أنجح الفراعنة في تاريخ مصر القديمة، وأول امرأة توثق حكمها بشكل كامل كفرعون.
تميز عهدها بالاستقرار السياسي والازدهار الاقتصادي والإنجازات المعمارية الرائعة، مما يجعلها نموذجاً للحكم الناجح. كما أن قدرتها على تحدي التقاليد والأعراف في مجتمع ذكوري، وتأكيد حقها في الحكم كفرعون كامل السلطة، يعكس شخصيتها القوية وذكاءها السياسي.
تأثيرها على دور المرأة في السلطة
تُعد حتشبسوت رمزاً تاريخياً مهماً لدور المرأة في السلطة. على الرغم من أنها لم تكن أول امرأة تحكم مصر (سبقتها الملكة مريت نيت في الأسرة الأولى، والملكة سبك نفرو في الأسرة الثانية عشرة)، إلا أنها الأكثر شهرة والأفضل توثيقاً.
نجاح حتشبسوت في الحكم كفرعون يتحدى الافتراضات التقليدية حول قدرة المرأة على تولي مناصب السلطة العليا. استطاعت أن تحكم واحدة من أقوى الإمبراطوريات في العالم القديم بكفاءة، وأن تترك إرثاً من الإنجازات المعمارية والثقافية والاقتصادية.
مع ذلك، من المهم ملاحظة أن حتشبسوت لم تحكم كامرأة بالمعنى التقليدي، بل تبنت الصورة والرموز الذكورية للفرعون، مما يعكس القيود الثقافية والدينية في ذلك العصر.
أهميتها في الدراسات المصرية المعاصرة
تحتل حتشبسوت مكانة مهمة في الدراسات المصرية المعاصرة، وقد أثارت قصتها اهتمام العلماء والمؤرخين والجمهور العام. تقدم دراسة حكمها نظرة ثاقبة على السياسة والدين والجندر في مصر القديمة.
معبدها في الدير البحري هو أحد أهم المواقع الأثرية في مصر، ويجذب آلاف السياح سنوياً. كما أن النقوش التي تصور البعثة إلى بونت توفر معلومات قيمة عن التجارة والملاحة والعلاقات الدولية في العالم القديم.
في السنوات الأخيرة، استخدمت التقنيات العلمية الحديثة، مثل تحليل الحمض النووي والتصوير المقطعي، لدراسة مومياء حتشبسوت وكشف المزيد من أسرار حياتها ووفاتها، مما يعكس الاهتمام المستمر بهذه الشخصية التاريخية الفريدة.
خاتمة
تمثل قصة حتشبسوت فصلاً استثنائياً في تاريخ مصر القديمة والتاريخ العالمي. امرأة تحدت التقاليد والأعراف لتصبح فرعوناً كامل السلطة، وحكمت واحدة من أعظم الحضارات القديمة بنجاح لأكثر من عقدين.
على الرغم من محاولات طمس ذكراها، استطاعت حتشبسوت أن تترك إرثاً دائماً يتجلى في المعابد والمسلات والتماثيل التي بنتها، وفي القصص والنقوش التي تروي إنجازاتها. معبدها في الدير البحري يقف شامخاً حتى اليوم، شاهداً على عبقريتها وطموحها ورؤيتها.
في عالم اليوم، تستمر قصة حتشبسوت في إلهام الأجيال الجديدة، وتذكيرنا بأن القيادة والإبداع والطموح ليست حكراً على جنس دون آخر، وأن التاريخ يحتفظ دائماً بمكان للشخصيات الاستثنائية التي تتجاوز حدود عصرها.
المصادر والمراجع
- "حتشبسوت: من ملكة إلى فرعون" لكاثي جوتو
- "المرأة الفرعون: حتشبسوت" لجويس تايلدسلي
- "حتشبسوت: المرأة التي كانت ملكاً" لكارا كوني
- موقع ويكيبيديا، مقالة "حتشبسوت"
- موقع المتحف البريطاني، قسم مصر القديمة
- موقع المجلس الأعلى للآثار المصرية
- موقع اليوم السابع، مقالة "الملكة حتشبسوت.. حكاية ثانى امرأة تحمل لقب فرعون"
- موقع JINHAGENCY، مقالة "الملكة حتشبسوت.. أعظم ملكات الفراعنة في التاريخ"