قصة صلاح الدين الايوبي

قصة صلاح الدين الايوبي

0 reviews

 


🏰 قصة صلاح الدين الأيوبي – نسر الشرق

الفصل الأول: الطفولة في قلعة تكريت (1137م)

في ليلة مظلمة، وُلد يوسف بن أيوب داخل أسوار قلعة تكريت على نهر دجلة. كان والده نجيب الدين أيوب حاكماً للقلعة، وأخوه الأكبر أسد الدين شيركوه فارساً مغواراً. رغم أن الطفل بدا ضعيفًا، إلا أن الجميع أحس بأن له شأنًا عظيمًا.

عاش صلاح الدين طفولة هادئة نسبياً، يتعلم الفقه، الفروسية، وأصول الإدارة. وعندما بلغ سن الرشد، انتقل مع أسرته إلى الموصل بعد أن أُجبروا على مغادرة تكريت.


الفصل الثاني: في خدمة نور الدين زنكي

بدأ نجم صلاح الدين يلمع حين التحق بجيش نور الدين زنكي في الشام، تحت راية عمه شيركوه، الذي كان قائداً كبيراً. وعندما أُرسل شيركوه إلى مصر لمحاربة الصليبيين والسيطرة على الحكم، رافقه صلاح الدين كضابط شاب.

بعد عدة حملات ناجحة، توفي شيركوه فجأة، ليجد صلاح الدين نفسه فجأة وزيرًا لمصر سنة 1169م، وهو في الثلاثين من عمره. رغم صغر سنه، أظهر حنكة سياسية وعسكرية عظيمة.


الفصل الثالث: توحيد مصر والشام

بعد وفاة نور الدين زنكي، واجه صلاح الدين تحدياً كبيرًا: توحيد العالم الإسلامي تحت راية واحدة. خاض حروبًا داخلية ضد أمراء الشام الذين رفضوا سلطته. وبعد صراعات طويلة، نجح في توحيد مصر، الحجاز، اليمن، والشام تحت قيادته.

كان هدفه الأكبر هو تحرير القدس من الصليبيين، لكنه أدرك أن النصر يحتاج إلى توحيد المسلمين أولاً، ونشر العدالة والتسامح، فاهتم بالإصلاح، وبنى المدارس، وشجع العلم، واهتم برفاهية الناس.


الفصل الرابع: معركة حطين (1187م)

في معركة حطين الشهيرة، واجه صلاح الدين جيوش الصليبيين بقيادة الملك "غي دي لوزينيان". خطط صلاح الدين للمعركة بحكمة، وحرص على قطع الماء عن جيوش الصليبيين في حرارة الصيف.

وفي يوم 4 يوليو 1187، أبيد الجيش الصليبي بالكامل تقريبًا، وأُسر الملوك، وكان النصر حاسمًا. بعد أشهر، دخل صلاح الدين القدس فاتحًا، ولكن ليس كغزاة بل كفرسان: لم يُرِق دمًا، وأمن النصارى واليهود، وأذن لمن أراد بالبقاء أو الرحيل بسلام.


الفصل الخامس: الرحيل وخلود الذكرى (1193م)

في قمة مجده، مرض صلاح الدين، ورحل عن الدنيا في دمشق سنة 1193م، ولم يترك خلفه إلا ديناراً واحداً، لأنه أنفق كل ثروته في سبيل الله، والعدل، وتحقيق الوحدة.

دفن الرجل الذي دوّن التاريخ اسمه بمداد الفخر، وبكت عليه الشام ومصر وفلسطين، حتى أعداؤه من الصليبيين قالوا:
"لو كان في الصليبيين صلاح الدين، لانتهت الحرب منذ زمن!"


🕊️ الخاتمة

هكذا عاش صلاح الدين فارسًا، وحكم عادلاً، ومات زاهدًا. وخلّد التاريخ اسمه رمزًا للوحدة، والعدل، والتسامح.


comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by
articles

1

followings

0

followings

1

similar articles