قصص اطفال حلوه

قصص اطفال حلوه

0 reviews

في قرية هادئة بين الجبال والحقول الخضراء، كان يعيش طفل اسمه سليم. كان سليم معروفًا في القرية بطيبة قلبه، لكنه كان خجولاً وخائفًا من كل شيء تقريبًا: من الظلام، من الكلاب، من الغرباء، وحتى من الحشرات الصغيرة!

كان عند سليم صديق اسمه آدم، وكان عكسه تمامًا، جريء ويحب المغامرة. وكان دائمًا يشجع سليم على أن يتغلب على خوفه، لكن سليم كان يرد بابتسامة خجولة ويقول: "أنا مش شجاع زيك يا آدم".

وفي أحد الأيام، حدث شيء غريب…

في منتصف الليل، استيقظ أهل القرية على أصوات صراخ وضجة. اكتشفوا أن الثعلب الماكر دخل الحظائر وسرق بعض الدجاج، وترك آثار أقدامه في الطين! كان هذا الثعلب مشهورًا بمكره وسرعته، ولم يستطع أحد الإمساك به من قبل.

اجتمع أهل القرية في الصباح، وقرروا أن يشكلوا فريقًا للبحث عن الثعلب. تطوع آدم على الفور، أما سليم فظل واقفًا مترددًا، حتى قال له جده:

> “يا سليم، الشجاعة مش إنك ما تخافش... الشجاعة إنك تواجه خوفك.”

 

شعر سليم بشيء يتحرك بداخله... هل حان الوقت ليتغير؟

رفع يده وقال بصوت خافت: “أنا كمان هاجي معاكم.”

خرج الفريق في رحلة إلى الغابة المجاورة، وتبعوا آثار الثعلب. كانت الغابة كثيفة، والأصوات مرعبة، لكن سليم كان يحاول أن يتمالك نفسه. وفجأة، ضاع سليم عن المجموعة! حاول أن يصرخ، لكن لا أحد سمعه.

بينما كان يمشي في الغابة، سمع صوت دجاجة تصرخ... اقترب بحذر، ووجد قفصًا في كهف صغير، فيه الدجاج، وإلى جواره كان الثعلب نائمًا!

خاف سليم جدًا، لكنه تذكر كلمات جده…

“الشجاعة إنك تواجه خوفك.”

فكر سريعًا... أخذ عصا من الأرض، وبدأ يضرب حجرًا بها ليصدر صوتًا. استيقظ الثعلب وخرج من الكهف يبحث عن مصدر الصوت، فاستغل سليم الفرصة، وركض إلى القفص، وفتح الباب للدجاج، ثم ركض بسرعة واختبأ خلف الأشجار.

عاد الثعلب، فوجد القفص فارغًا! جنّ جنونه، وركض في كل اتجاه، لكنه لم يجد شيئًا. في هذه اللحظة، وصل آدم وبقية الفريق، وشاهدوا الدجاج يركض من الكهف.

صاح آدم: “سليم! أنت البطل! أنت اللي عملت كده؟”

ابتسم سليم لأول مرة بثقة، وقال:

“آه... وخفت، بس كنت لازم أتصرف.”

عادوا إلى القرية وهم يحملون الدجاج، وسردوا القصة للجميع. أصبح سليم حديث القرية، ليس لأنه لم يخَف، بل لأنه واجه خوفه وأنقذ الجميع.

ومن يومها، صار سليم مختلفًا... أكثر شجاعة، أكثر ثقة، وصار هو من يشجع الأطفال الآخرين:

> “ما تخافش... الشجاعة جواك، بس استدعيها وقت الجد.”

 

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by
articles

2

followings

0

followings

1

similar articles