
زيكو و الثعلب العجيب الجزء الثاني
الجزء الثاني: “ما بين الليل والنهار”
زيكو كان واقف لوحده في نص الغابة، والهوى بيهمس بكلام غريب.
كل حاجة حواليه كانت ساكنة… بس السكون نفسه كان بيخوف.
بدأ يتحرك، ويفكر في اللغز:
المفتاح الأخير... في مكان ما بين الليل والنهار.”
قال في نفسه: “يعني إيه؟ حاجة في الشروق؟ ولا الغروب؟ ولا... حلم؟”
وفجأة، ظهر صوت مألوف:
“مبروك يا زيكو… عديت المرحلة الأولى.”
لفّ زيكو بسرعة…
الثعلب الفضي كان واقف، بس شكله تغيّر.
دلوقتي عينه فيها نور أزرق، ووشه فيه رسم غريب.
قال له زيكو: “إنت مين؟ وليه أنا هنا أصلاً؟”
رد الثعلب:
"أنا حارس الغابة… وباختار طفل واحد كل ميت سنة يدخل المكان ده،
ويثبت إنه عنده قلب شجاع وعقل صاحي.
لو نجحت، ترجع…
ولو لأ… تفضل هنا للأبد."
الطريق للمفتاح
الثعلب أخد زيكو في طريق بين الأشجار، لحد ما وصلوا لصخرة عليها نقش مكتوب:
“افتح قلبك… قبل ما تفتح الباب.”
زيكو قال: “يعني لازم أتكلم عن اللي جوايا؟”
الثعلب سكت.
زيكو وقف، وقال بصوت عالي:
"أنا بخاف…
أه، بخاف! بخاف من الغلط، ومن الفشل، ومن إن الناس تضحك عليّ…
بس بحاول، وبحب أكتشف، وقلبي مش ضعيف!"
وفجأة…
النقش نور، والصخرة فتحت باب سري، جواه مفتاح ذهبي صغير.
قال الثعلب:
“ده مفتاح الخروج… بس كمان مفتاح لأي حاجة هتواجهها بعد كده.”
زيكو رجع لطريق الغابة، ومعاه المفتاح.
كل الأشجار ابتدت تنور، والهوى هدى.
وقال الثعلب قبل ما يختفي:
“الغابة هتفضل دايمًا مفتوحة… بس مش لأي حد.”
ولما زيكو رجع للبيت، كان الفجر بيطلع.
قال في سره:
"أنا مش زي ما كنت…
أنا دلوقتي بطل… حتى لو محدش عرف."
النهاية
قصة عن الشجاعة، والبحث عن النفس، والقدرة على مواجهة الخوف…
حتى لو كان اللي قدامك "ثعلب بيتكلم وشجر بيهمس".
ملخص الجزء الثاني
زيكو دخل أعمق في الغابة، يدور على حلّ اللغز: "ما بين الليل والنهار". وفجأة ظهر الثعلب تاني، لكن شكله اتغيّر، وعنيه بقت بتنور. قال له: “لو عايز تخرج، لازم تفتح قلبك قبل الباب.”
زيكو وقف قدام صخرة مكتوب عليها نقش، واعترف بكل اللي بيخاف منه. وقتها الصخرة فتحت، ولقا جوّاها مفتاح ذهبي. الثعلب قال له: “ده مفتاحك للحرية، ولسرك كمان.”
رجع زيكو من الغابة مع طلعة الفجر… بس مش زي ما دخل.
رجع أقوى…
لأنه اكتشف الشجاعة جواه، مش حوالينه.